الكنائس تعتمد خطة إعلامية لـ«فضح إرهاب الإخوان» فى الغرب

الكنائس تعتمد خطة إعلامية لـ«فضح إرهاب الإخوان» فى الغرب

مسيرة لأقباط المهجر أمام البيت الأبيض و«سى إن إن» الخميس والمقر البابوى ينشر صورة لـ«تواضروس» وسط جنود الجيش

اعتمدت الكنائس الثلاث خطة إعلامية للتعامل مع الضغوط الأمريكية والأوروبية على مصر ومواجهة المغالطات الإعلامية حول حقيقة الأحداث الجارية، وإبراز الأعمال الإرهابية التى يرتكبها تنظيم الإخوان وأنصاره ضد الكنائس والأقباط، ومد وسائل الإعلام الغربية بالصور والفيديوهات التى توثق تلك الحقائق، على أن تتولى المكاتب الصحفية للكنائس بالمهجر تلك المهمة، والتواصل مع كل المؤسسات الدولية والكنسية لإظهار تلك الحقيقة، كما صدرت تعليمات لكنائس أمريكا وأوروبا للتعاون مع أقباط المهجر فى فاعلياتهم سواء مظاهرات أو مسيرات لإبراز ما تتعرض له الكنائس والأقباط تحت «نيران إرهاب الإخوان».
ووزعت الكنيسة الأرثوذكسية، أمس، بياناً بمختلف لغات العالم على كل وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية، استنكرت فيه المغالطات الإعلامية التى تنتشر فى الدول الغربية، داعية إياها لقراءة حقائق الأحداث بموضوعية، وعدم إعطاء غطاء دولى أو سياسى لهذه الجماعات الإرهابية والدموية وكل من ينتمى إليها، والتى تنشر الإرهاب الأسود فى الداخل والخارج، وتعتدى على كيانات الدولة والكنائس الآمنة وتروع المواطنين أقباطا ومسلمين وبما يتنافى مع الأديان والأخلاق الإنسانية، وتحاول أن تنشر الخراب والدمار فى بلادنا العزيزة، وأهابت بوسائل الإعلام الغربية والعالمية الالتزام بتقديم الصورة الحقيقية لما يحدث بكل صدق وحق وأمانة، مؤكدة وقوفها بجانب الشرطة والجيش فى مواجهة إرهاب تلك الجماعات.
ودعمت الكنيسة بيانها بصور وفيديوهات عمليات حرق ونهب وسلب الكنائس والمنشآت الكنسية ومنازل الأقباط على أيدى تنظيم الإخوان، وللتأكيد على دعم الكنيسة للجيش جرى توزيع صورة للبابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة، يتوسط أفراد القوات المسلحة أثناء تأمينهم لدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، الذى يوجد فيه البابا قبل اندلاع مظاهرات 30 يونيو نظرا لوجود تهديدات باغتياله، جعلته يغادر على أثرها مقر إقامته بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. من جانبه، أعلن الدكتور القس أندريه زكى، مدير عام الهيئة الإنجيلية، تواصل الكنيسة مع كل الأصدقاء فى مختلف دول العالم من أعضاء حكومات ومؤسسات دولية وكنسية وأفراد لهم ثقلهم الدولى، لتوضيح حقيقة الأحداث، ودعواتهم لنقل الصورة الحقيقية لكل وسائل الإعلام فى بلادهم، وحكوماتهم.
وأعلنت الكنيسة الكاثوليكية تواصلها مع الفاتيكان لتوضيح حقيقة الأحداث بها، لما لمؤسسة الفاتيكان من ثقل دولى، وأكد الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفى للكنيسة، أنه لا صحة لبعض الأخبار المغلوطة المتداولة على بعض شبكات التواصل الاجتماعى بأن البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، تكلم عن مذبحة فى مصر عقب فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر.
وأعلنت كنائس المهجر بنيوجيرسى ونيويورك وكونيتكت وماسوشيتس ورود آيلاند وميرلاند وفرجينيا وبنسلفانيا ودالاوير وساوث كارولينا ونورث كارولينا، تعاونها مع منظمات أقباط المهجر، بناءً على تعليمات الكنيسة الأم، فى تنظيم مظاهرات ومسيرات توضح المجازر الإخوانية ضد الأقباط للعالم الغربى، وأول تلك المسيرات ستنطلق الخميس القادم بالعاصمة الأمريكية، من أمام البوابة الرئيسية للبيت الأبيض ثم تتجه إلى مقرى صحيفة واشنطن بوست ومحطة «سى إن إن» ثم إلى مقر منظمة «كير» الإسلامية، وتختتم أمام مقر الملحقية العسكرية المصرية بواشنطن لتحية الجيش المصرى على دوره البطولى ضد الإرهاب الإخوانى.
وقالت منظمات أقباط المهجر: إن تلك المسيرة هدفها فضح إرهاب الإخوان وحلفائها حول العالم، وأيضاً فضح انحياز إدارة أوباما والإعلام الأمريكى لتنظيم الإخوان الإرهابى، مشيرة إلى أن اختيار واشنطن لتنظيم مسيرتهم يأتى لأنها أهم مدينة سياسية فى العالم، حيث يوجد بها مقر الإدارة الأمريكية والكونجرس وأكثر من 100 مركز بحثى وعشرات من شركات الضغط، وأكثر من 2000 مقر لجرائد وتليفزيونات من كل أنحاء العالم، علاوة على جميع البعثات الدبلوماسية لكل دول العالم. ووزعوا بياناً على وسائل الإعلام العالمية حمّلوا فيه الإخوان حريق القاهرة الكبرى عام 1952، واقتحام أقسام الشرطة والسجون فى ثورة 25 يناير، فضلا عن ذكر مجازرهم عقب فض اعتصاميهم برابعة العدوية ونهضة مصر.

الوطن