تواضع الحبر الأعظم يُغيّر وجه الفاتيكان

تواضع الحبر الأعظم يُغيّر وجه الفاتيكان

البابا راعي التجديد والتغيير

بقلم بياتريس طعمة

روما, 14 يناير 2014 (زينيت)

منذ أن تمّ انتخاب الراهب اليسوعي خورخي ماريو برغوليو حبرًا أعظمًا والتغييرات تملأ الفاتيكان. فالبابا الجديد الذي اتّخذ اسمًا له فرنسيس قرّر أن يسكن في دار القدّيسة مارتا لا في المقرّ الرسمي الرسولي. طلب من المؤمنين أن يُصلّوا له..اعترفَ أنّه خاطئ..هو الحبر الأعظم المتواضع الذي يُغيّر وجه الفاتيكان.

فقد قال الحبر الأعظم ليلة رأس السنة “ماذا حدث هذا العام؟ ما الذي يحدث وماذا سيحدث؟”

ويُمكن أن نرى ما الذي قد حدث منذ أن أصبحَ البابا فرنسيس على رأس الكنيسة الكاثوليكيّة.

سألوه عن رأيه بالمثليّة الجنسيّة فقال “من أنا لأحكم؟” زارَ السجناء وغسل أرجلهم مسيحيّين كانوا أم مسلمين. هو بابا التواضع والمفاجآت.

قد لا تُؤثّر سدّة البابا فرنسيس البطرسيّة مباشرةً في عقيدة الكنائس التي وُجدت منذ قرون إلّا أنّها تُجدّد في طريقة إدارة الكنائس وفي كلّ من يُديرها خصوصًا وأنّ الكنيسة تتهيّأ لنقاشات حول دور الأساقفة في أخذ القرار في الفاتيكان وتتهيّأ أيضًا لحوار حول العائلة وأمور حسّاسة كالطلاق والمثليّة الجنسيّة.

وتجدرُ الإشارة أنّه حين عيّن البابا فرنسيس يوم الأحد كرادلة جدد طلب منهم ألّا يعتبروا الأمر ترقيةً وألّا يُبذّروا المال بإقامة حفلات واحتفالات.

وقد اعتبرت مجلّة تايمز الحبر الأعظم رجل العام ولم يُفاجئ هذا الأمر الكثير من الكرادلة والأساقفة والكهنة وسياسيّين إيطاليين وديبلوماسيّين ومحلّلين إذ إنّهم يؤكّدون جميعهم أنّ الجوّ العام كلّه يتبدّل في الفاتيكان.

ويقول بعضُ الموظّفين في الفاتيكان إنّهم يستغربون ويتسائلون حول كلّ تلك التغييرات التي يقوم بها البابا وكردّة فعل عكسيّة لهذا التغيير، تغيّب بعض الموظفين عن الاجتماعات كأنّهم مراهقون ينغلقون على أنفسهم ويرفضون التغيير.

البابا فرنسيس هو راعي التجديد والتغيير الذي لا يزال يزرع الأمل في قلوب الكثير من المؤمنين في العالم بالصلاة والحبّ المجّاني المتواضع.