وصلنا إلى إسنا بعد حوالي ساعتين ونصف الساعة بالسيارة. استغرقت الرحلة ساعتين من أسوان، لكننا أخذنا وقتا طويلا بالسيارة حتى وجدنا بيت راهبات “صغيرات القلب المقدس الفرنسيسكانيات” اللواتي يعشن بجوار الكنيسة وخلف مضخة بنزين مهدمة، تقريبا من وقت الثورة. الراعي هو الأب يوسف، كاهن فرنسيسكاني، لايسكن هناك، ولكنه يأتي من الأقصر كل أحد ليحتفل بالقداس الإلهي. لذلك تظل الكنيسة مغلقة طوال الأسبوع بدون أي أنشطة. لكن الراهبات هناك شعلة نشاط من خلال قيادتهم لمدرسة وعيادة مليئة دائما بالناس.
الرئيسة، الأخت ليتيتسيا، تقول لنا أن عدد الكاثوليك قليل جدا خاصة وأن معظم الفتيات من الكاثوليك يتزوجن من الأرثوذكس ويتركن بالطبع الكنيسة الكاثوليكية.
ولا ننسى هنا ذكر الاستقبال الحافل من أبناء الكنيسة لنا، خاصة بعد نهاية القداس، حاول الجميع التقرب للمس الإيقونة وأخذ البركة، ربما بمنديل أو باليد، وطلب المعونة من أجل أمور كثيرة، أمراض، وصعوبات، ومعاناة. حاول الجميع أيضا أخذ البركة منا شخصيا. فليبارك الرب شعب إسنا.
الأب برايتون والأب لورنسو
