سنة الإيمان: اللقاء الثامن بازيليك السيدة العذراء سيدة فاتيما

سنة الإيمان: اللقاء الثامن بازيليك السيدة العذراء سيدة فاتيما

ضمن فاعليات سنة الإيمان، إستضاف بازيليك السيدة العذراء مريم سيدة فاتيما بمصر الجديدة، اللقاء الثامن للعام فى صباح يوم الجمعة ٦/٩/٢٠١٣ ، والذى تم الترتيب له ليكون مواكباً للإحتفال بعيد ميلاد سيدتنا مريم العذراء، وسط حضور ما يزيد عن ٢٥٠ شخص فى جو روحانى مملوء بالمحبة والسعادة.

بدأ الإحتفال بتلاوة المسبحة الوردية من أسرار المجد، يتخللها الترانيم المريمية بقيادة فريق كورال العذراء العجائبية، تبعها القداس الإلهى بحسب الطقس الكلدانى والذى ترأسه حضرة الخور أسقف/ فيليب نجم مطران الكلدان الكاثوليك بمصر، بمشاركة الأب/ بنيامين صلاح – المرشد الروحى المساعد للمجلس الإقليمى للجيو ماريا بمصر، الأب/ هانى باخوم – سكرتير غبطة البطريرك الأنبا/ ابراهيم اسحق، الأب/أنطونيوس سماحه – كاتدرائية العذراء سيدة مصر للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر، الأب/ فريد – بازيليك السيدة العذراء لللاتين الكاثوليك- وبحضور سيادة المطران/ عادل ذكى مطران اللاتين الكاثوليك بمصر ورئيس اللجنة الأسقفية للعلمانيين والأنشطة الرسولية بمصر.
كانت قراءات القداس من رسالة يعقوب الرسول ( يع٢: ١٧-٢٦ / الإيمان بدون أعمال ميت)، تلاها الإنجيل من بشارة مار يوحنا ( يو١٩: ٢٦-٣٠ / يا امراة هذا ابنك…، يا يوحنا هذه أمك….).

بعد قراءة الإنجيل رحب سيادة المونسنيور/ فيليب نجم بالحضور والآباء المشاركين، كما أعلن عن دعوة قداسة الحبر الأعظم البابا/فرنسيس لكاثوليك العالم بل ولجميع البشر من أجل تخصيص يوم باكر السبت ٧/٩/٢٠١٣ للصلاة و الصوم لإحلال السلام على أرض سوريا والشرق الأوسط والعالم أجمع، هذا التاريخ الذى يتزامن مع ميلاد سلطانة السلام مريم العذراء.

ألقى الأب/ هانى باخوم عظة القداس وكان موضوعها عن إيمان مريم، إيمان مريم الذى يصدق وعود الله التى تظهر أنها تتناقض مع الواقع المرير المعاش، ففى مشهدين من حياتها تعبر بصورة رائعة عن هذا الإيمان. المشهد الأول هو البشارة، فيه تسمع الفتاة مريم بأنها ستحبل وتلد وهذا يناقض قوانين الطبيعة البشرية ولكنها تؤمن وتصدق قائلة: “ها أنا أمة الرب”، وتسمع نبؤة سمعان الشيخ بأن هذا الطفل سيملك على اسرائيل، والمشهد الثانى بعد مرورسنين عديدة وهى تقف تحت صليب إبنها المعلق على خشبة العار وهو محتقر ومرذول بحسب قول أشعياء النبى، دون أن يهتز إيمانها أو تشك فى وعد الله، ويبقى السؤال كيف نعيش إيماننا اليوم فى هذا الواقع المؤلم من تدهور إقتصادى، عنف، جهل، مرض، ….ألخ!!!! هل نصدق الوعد الذى يقول “مبارك شعبى مصر”، نحن مدعوون لأن نتأمل بل ونعيش إيمان مريم فى حياتنا الآن.

وبعد نهاية القداس الإلهى، بدأ التطواف يتقدمه الصليب وتمثال السيدة العذراء سيدة فاتيما و شعار سنة الإيمان والأيقونات تصحبه ترتيل طلبة العذراء و ترنيمة يا أم الله.

جدير بالذكر بأن هذا اللقاء من تحضير و تنظيم نشاطى اللجيو ماريا و كشافة أبو الهول.
كل عام وأنتم بخير