ليس بأصوات الناخبين وحدها ينجح الرؤساء

ليس بأصوات الناخبين وحدها ينجح الرؤساء

ماتت السياسة و”الفلول” خلعوا والسلفيين خدعوا

عن موقع مركز رسالة كومبوني

النساء والطبقة الوسطي والاقباط وفقراء المدن ماتبقي من 30 يونيو تنظيم ما القوي الجديدة والعدالة الاجتماعية ، والمصالحة بين حلف 30 يونيو وحل الاحزاب الدينية اهم المطالب من ناخبي الصعيد للسيسي من اليومين الاخيرين في الحملة الانتخابية.. وصولا لاغلاق الصناديق والفرز ،مرورا بالعملية الانتخابية ،والتصويت ، اسبوع كامل ، تابعت العملية الانتخابية في محافظات وسط الصعيد (الفيوم ،بني سويف ، المنيا، اسيوط) ليس بعين المراقب الذي يبحث عن الانتهاكات والتجاوزات .. ولكن بعين الباحث والمحلل السياسي الذي يدرك ان تلك المناطق من اهم المناطق في مصر لمن يريد ان يختبر مراكز القوي الحقيقية بين المشروع المدني والمشروع الاخواني (الاسلامي)، كذلك يمكن ادراك ماهية الكتل الاجتماعية والاطر السياسية للمشروع الوطني والمشروع المتأسلم . طوال الاسبوع تجولت في تلك المحافظات مرتين ، الاولي في الدعاية والثانية في التصويت ، وتقريبا تابعت التصويت في اغلب مناطق وقري المنيا خاصة الجنوبية منها (ابو قرقاص، ملوي ، ديرمواس) والتي شهدت من قبل تحريرها مما يشبة الاحتلال الاخواني بقيضة الجماعة الاسلامية.

بين دعاية المباركيين وصمت الاسلاميين:

بذل انصار الحزب الوطني المنحل جهودا حثيثة للظهور بشكل مبالغ فية علي ان حملات المشير السيسي تحت سيطرتهم (70% من الحملات الرسمية في تلك المحافظات كانت من قيادات الوطني المنحل ، والمنيا كان مسئول الحملة امين شباب الوطني السابق) علي الجانب الاخر لم يظهر الاخوة السلفيين ولوبمسيرة او مؤتمر مؤثر في تلك المحافظات ،وربما يعود ذاك لضعف تواجدهم من جهة ،وخشيتهم من الاخوان والجماعة الاسلامية من جهة اخري. الاحزاب المدنية (باستثناء مؤتمر عقدة السياسي مجدي ملك في سمالوط) جميع المؤتمرات اعتمدت علي ضيوف من القاهرة، ولم نشهد حضور مؤثر للحزبين : المصريين الاحرار والمصري الديمقراطي) في نفس التوقيت كان تكتيك الاخوان والجماعة هو المرور علي منازل الاعضاء والانصار والدعوة للمقاطعة ، ووقف الصدامات مع الامن ، واختفاء معظم القيادات الوسيطة ، والمراقبة من بعيد. بذلت اجهزة الامن والاجهزة السيادية جهود عظيمة وغيرمبالغ فيها في حماية العملية الانتخابية من الدعاية وحتي الفرز. عند التصويت كل شئ انكشف وبان! النصف الاول من اليوم الاول خرج 40% تقريبا من المواطنين المصريين الاقباط والنساء والفقراء ، وفي النصف الثاني خرجت الطبقة الوسطي ، وفي اليوم الثاني نظرا لحرارة الشمس ، واختفاء “الفلول ورجال الاعمال ورؤس العائلات في القري بشكل ملفت للنظر كادت ان تفشل العملية الانتخابية، حتي ان احد النواب “الاقباط” كان في احدي الفضائيات بالقاهرة يشيد يثورة 30 يونيو ، وثلاثة نواب سابقين محسوبين علي القوي المدنية لم اشاهدهم في اي من مظاهر الحشد ،وهنا ماتت السياسة ، وصدق او لا تصدق 20% علي الاقل من لجان تلك المحافظات لم يكن بها اصلا مندوبين لا للسيسي ولا لحمدين!!وان كان غياب مندوبين حمدين مفهوم الا ان غياب مندوبي السيسي جزء من المناورة الكبري لانصار النظام السابق. الاان القوي الجديدة التي لم تكتشف بعد خرجت عن بكرة ابيها بعد الشعور بالخوف ، وبدون توجية من احد مثل:

اولا: الفئات الوسطي: اعتقد ان ما حدث غير مسبوق في العالم “غرف العمليات المنزلية العائلية” وكأننا في العصر”الامومي” الام تحضر الشمسيات والمياة المثلجة واغطية الراس ، وتأمر الجميع بالنزول . لجان الاحياء العفوية الانتخابية: بعد ان تنتهي الامهات من المهام العائلية تتواصل مع نظيراتها في الحي ، فيخرج من لم يخرج والباقي يطوف الحي علي الاقدام او بالسيارات بالاناشيد الوطنية. ث

انيا : الفقراء:  معظم الفقراء صوتوا بحكم الغريزة الوطنية والجزء المتبقي صوت خوفا من الغرامة فتجمعوا وذهبوا الي اللجان بكثافة.

ثالثا: المواطنون المصريون الاقباط: الجديد ان الكنيسة في تلك المحافظات دعت المواطنين الي المشاركة فقط ولم توحههم لمرشح بعينة ، ولكني شاهدت بأم عيني “الخادم الوطني” يجوب قريتة منزل منزل لانزال المصوتين وهنا لابد ان اذكر اسماء بعينها كشهادة للتاريخ(مجدي ملك ، مينا ناجي ، نادي كستور،مايكل كستور،عماد عبيد، عادل ملك، جون بشري ، غادة نبيل ، كريستين نجيب ، جون جميل ، ويوسف شفيق ووجية شكري ، وكيرلس مجدي ، وجون ميلاد ، اشرف رمسيس واخرين) كانوا بصحبة اشقائهم المسلمين مثل ايمن عبد العظيم يتحركون للحشد للتصويت لاي من المرشحين في صمت ودون ضجيج علما بأنهم جميعا قيادات حزبية ( تغلبهم في المصري الديمقراطي ) الا انهم كانوا يتحركون   كقيادات  نقابية ومدنية .

رابعا: في اليوم الاول والثاني كانت مقار معظم احزاب (جبهة مصر بلدي) والاحزاب المدنية الاخري مغلقة، بشهادة المراسلين الاجانب الذين بحثوا عن السياسيين ولم يجدوهم ، وبشهادة المسئولين المحليين ما يسمي ب”الحملات الرسمية” للمرشح السيسي في تلك الاماكن فشلت فشلا ذريعا .

الشعب هو الباقي حي:

كان لابد ان نشرح تلك الظواهر الجديدة للرئيس الجديد لان ما يسمي بالحملات الرسمية الفاشلة ، والمنتفعين الذين اختفوا من الصعيد اما في الفضائيات، او في المنتجعات بعد ان سجلوا اروع انواع الزفة لاثبات الحضور، لم يبذلوا اي جهد لا معك ولا مع حمدين ولا ضدكما، حتي ان احد الصحفيين من الذين يرددون انهم من الحملة الرسمية للسيسي جاء للمنيا ونزل في فندق فخم وكان يبحث عن من يرافقة للتجول في المدينة؟ اذا كان الرجل من الحملة الرسمية فلماذا لم تستقبلة الحملة او اي من النشطاء؟، ولماذا قدم من القاهرة اصلا؟ واخر في “جليطة” غير مسئولة يحاول ان يتصل بالكنيسة لعمل توكيلات للسيسي ، وبالطبع اخبرتة الكنيسة ان ذلك من عمل الحملات الانتخابية للسيسي وليس للكنيسة(ايضا في المنيا) هؤلاء جميعا سوف تجدهم في اول المطبلاتية وطالبي المقاعد البرلمانية والوزارية . مطالب من الرئيس بعيدا عن التدليس:

اولا: تنظيم القوي الاجتماعية الجديدة في صيغ مبتكرة (قاعدية فئوية ونقابية) وليست حزبية وهم (الطبقة الوسطي من المهنيين وصغار ومتوسطي رجال الاعمال ) وهؤلاء يحتاجون اتحادات جديدة ومبتكرة غير الاشكال التقليدية .

ثانيا: فقراء المدن ،وفقراء ومتوسطي الفلاحين :اعادة النظر في الحركة التعاونية بمجملها والاستعانة بالاستاذ حمدين صباحي وبرنامجة في هذا الشأن وايضا في تحقيق العدالة الاجتماعية.

ثالثا: اعادة النظر في التنظيمات النسائية ، لان النساء والامهات اللاتي تحركن في “غرف عمليات المنازل” لا يعرفن شئ عن تنظيمات “الهوانم” مع تقديري لهن ، واقترح اتحاد نسائي للنسوة المعيلات.

رابعا:تحقيق المواطنة الكاملة والغاء القوانين التي تميز ضد المواطنين المصريين الاقباط ، واشرافك الرئاسي علي مشاريع القوانين الجديدة (الاحوال الشخصية لغير المسلمين، وبناء دور العبادة ، وانجاز ما وعدتم بة في اعادة ترميم وبناء الكنائس التي احترقت ، ودفع التكلفة الكاملة من الدولة عن ذلك ، وتعويض المضارين في ممتلكاتهم واعتبار ضحايا هم من شهداء الثورة ، وبدون حرج بعيدا عن التوزنات مع “السلفيين”

خامسا : حل الاحزاب الدينية ، واعادة توفيقها لاوضاعها لانة لايشرفك كفارس وقائد عسكري ان يكون من ضمن القيادات من هم يرفضون تحية العلم (بصراحة عيب ياريس)

سادسا : المصالحة الوطنية مع الشباب والحركات الثورية من الذين كانوا يشكلون قيادات مهمة من معسكر 30 يونيو ، ويسبق ويمهد لذلك ان توجة التحية لحملة المنافس حمدين صباحي وان تدعوة للشراكة الوطنية ، التي دعاك هو اليها من قبل. سابعا:ضمان نظام انتخابي يسمع علي الاقل بتمثيل عادل لمن وصلوا بكم الي القصر الرئاسي بعيدا عن سيطرة الاحزاب التي هربت من المعركة ، او الذين يرقدون في الفضائيات ، او الذين يحتلون الصفوف الاولي في الكاتدرائية بالاعياد ، ولكن من هؤلاء الفقراء والطبقة الوسطي وهوانم الحواري والنجوع والاقباط الوطنيين غير المعروفين في الاعلام والمقاعد الاولي ، واعتقد علي الاقل الاجهزة السيادية تعرف هؤلاء في تلك المحافظات جيدا لجميع هؤلاء الابطال وللشرطة وللقوات المسلحة ولجنود مجهولين من مسئولين لاتذكر اسمائهم احني هامتي، لانة ياسيادة الرئيس ليس بأصوات الناخبين وحدهل ينجح الرؤساء، اقول قولي هذا واستغفر اللة لي ولك ولحمدين صباحي وللسلفيين والفلول والشباب ، اللهم اني قد ابلغت اللهم فأشهد سليمان شفيق