مسلسل العنف والإجرام ضد المسيحيين…الى متى

مسلسل العنف والإجرام ضد المسيحيين…الى متى

استشهاد راهب في سوريا

بقلم نانسي لحود

سوريا, 25 يونيو 2013 (زينيت

لم يتوقف الى الآن مسلسل العنف والإجرام ضد المسيحيين فقد أعلن حارس الأراضي المقدسة وفاة الأب فرنسيس مراد، وهو راهب سوري، الى جانب الاعتداء على دير فرنسيسكاني للقديس انطونيوس البدواني في الغسانية، وهي قرية أغلبية سكانها من المسيحيين وتقع على الحدود مع تركيا، وذلك بحسب ما نشرته “آسيا نيوز”.

أما تفاصيل الحادثة فليست واضحة الى الآن فمنهم من قال أنه أصيب برصاصة طائشة دخلت من النافذة فأودت بحياته، ومنهم من يقول بأنه قتل خلال هجوم من قبل مسلحين مسلمين، أودوا بحياته وسرقوا أغراضًا قيمة من الدير.

بعث الأب حليم نجيم رسالة الى الحارس أفاده بها أن الأب حنا والأب فيراس، وهما من الفرنسيسكان (من اللاذقية) قد توجها لاستلام جثة الأب فرنسيس، مؤكدًا أيضًا بأن الدير قد دمّر جزئيًا.

الى جانب ذلك، وجه الأب في رسالته هذه نداء الى الغرب حذرهم فيه من مخاطر امداد المتمردين المناهضين للأسد بالأسلحة فهم يدعمون المتطرفين المسؤولين عن الهجمات ضد الأقليات المسيحية.

في مقتل الأب فرنسوا مراد الفرنسيسكاني
حرن، صرخة، صلاة ورجاء

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان, 25 يونيو 2013 (زينيت) – أصدرت المؤسسة غير الحكومية التي لا تبغي الربح التابعة لحراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية “آتس برو ترَا سانتا” بيانًا صحفيًا اليوم تحدث عن مقتل الأب فرنسوا مراد، الذي سبب صدمة في القدس تشبه “زاعقة في سماء صافية”.

وقد قُتل الأب فرنسوا مراد في الغسانية في سوريا أمس الاثنين، في دير فرنسيسكاني كان قد التجأ إليه منذ بعض الوقت.

وتواردت أخبار مختلفة حول حيثيات موته، فقد تحدث البعض عن رصاصة طائشة. إلا أن تلك القراءة لا تحظى بقبول كبير، لأن الدير الذي وُجد فيها الأب القتيل كان منهوبًا أيضًا من قبل الثوار. فالبيان يؤكد أنه لم يعد هناك “شيء في الدير”.

وشدد بيان المؤسسة المذكورة على أن الأب فرنسوا كان معروفًا جدًا في المنطقة. وقد دخل في رهبنة فرنسيسكان الأراضي المقدسة في عام 1990 ودرس الفلسفة في بيت لحم.

وأشار البيان إلى أن الرهبان يفضلون الحديث عن “استشهاد” بدل “الموت” لأن الفرنسيسكان الذين بقوا في سوريا يعرفون جيدًا أنهم معرضون للموت قتلاً في كل لحظة. وقد صرح أحد الإخوة بأن بقاءهم في سوريا له تفسير واحد: “حمل الرجاء لجميع أولئك الذين يظنون أنه لم يعد هناك مستقبل، وأن لم يعد هناك رجاء ومحبة”.

وفي رسالة للأب حليم، مسؤول منطقة القديس بولس، تم توجيه نداء للغرب لكي لا يدعموا الثوار وذلك لأنهم يدعمون بدورهم المتطرفين الدينيين المسؤولين عن الاعتداءات العديدة ضد الأقلية المسيحية.

من ناحيته وجه حارس الأراضي المقدسة الأب بيتزابالا نداءًا للصلاة لكيما تنتهي هذه الحرب المشينة لكي يستطيع شعب سوريا أن يعود إلى حياته الطبيعية”.