شكراً لمرافقتك لي في طريق إيماني منذ البداية وإلى يومي هذا
فبيدك نلتُ سر العماذ وتقبّل رأسي الصغير البركة
وهذا لايُنسى
وفي يوم تناولي الأول ناولتني أول لقمة مقدسة
وهذا لاينسى
وبمواعظك وقداديسك المباركة تطوَر إيماني ونما
وهذا لاينسى
فكلامك جميل وبسمتك أجمل وروحك أجمل وأجمل
وهذا لاينسى
وعندما إقترنتُ بشريك حياتي كنتَ من قدَس زواجي بصلواته
وهذا لاينسى
وكلما توّفى قريب لي أراك تودعه بكل محبة في رجاء القيامة
وهذا لاينسى
ولكن عذراً يا أبتي ، ولأني أحترمك جداً جداً سأعترفُ لك بما يجول في خاطري تجاهك، أنا مضطرة لأن أنسى بعضاً من مواقفك وبعضاً من إخفاقاتك وتصرفاتك لأني أبحثُ فيك عن صورةٍ تقربني من ربي بدل أن تبعدني عنه … مع شكري وأمتناني لحضرتك… وكل عام وأنت باعثاً للأمل والمحبة والسلام في قلوب المؤمنين.
كاهن إلى الأبد
دعوتني يارب وبحريةٍ لبيتُ ندائك
لملمتُ شتات نفسي ودخلتُ ديارك
ودّعتُ حنان أمي وأبي لأشتري حنانك
أودعتُ في قلبك قلبي لأحظى بأمانك
لأني تيّقنتُ أن لا سلام يعادل سلامك
كاهنٌ منك ولك وسأغوص في أسرارك
عهداً بيني وبينك لن أحيد عن مسارك
سأكرس أنايا لتذوب في خدمة عبادك
فأفعالي مرآةٌ تعكس قدس أفعالك
وسامحني إذا أخطأتُ أمام جلالك
لأني بشرٌ ولست بمثل كمالك
فأهّلني يارب لكي أستحق نشر كلامك
وأبعدني عن كل ما يشوّه فيّ نور بهاءك
بقلم رواء أفّو البنّا- خاص بالموقع – بغداد