صلاتي اليوم
كرحمتك يا رب
حتى لو قال الكتاب :”رهيب هو الوقوع بين يدي الله”
يظل الأمل لدي دوما في أن دينونك رحمة وعدل
لذا اصرخ مهما علت خطاياي لا تجعل من البشر علىّ قضاة
أنا اضمن عدل ك وأثق في رحمتك لكن من يضمن لنا قضاء الناس
اسمعني حين أصرخ إذن يا رب كن انت لي قاضيا وحكما
لأني وانا أرفع عيني الدامعتين نحوك استطيع ان أهتف واثقا:
” كرحمتك يارب وليس كخطاياي”
لكن حين يحاكمني الناس
إلى من أصرخ ومن غيرك يسمعني
ونحو من انظر ومن غيرك يتراف
هل من يرحم غيرك ؟
صلاتي اليوم إليك يا سيدي الا تسلمني إلى أيدي البشر يحاكمونني
ولا تدعهم ليكونوا هم قضاتي
فليس في قلوبهم رحمة والعدل لا يعرفون
لكن قبل ذلك كله حررني من الدينونة ولا تجعلني قاضيا على إخوتي
وأخيرا يا سيدي
لا تجعل رحمتك وعطفك مبررا لي للتهاون والتخاذل والاسترخاء
بل ليكن عفوك دافعا للصعود نحو لقياك مهما كانت العقبات
وصفحك حافزا يدفعني للإستكمال المسيرة نحوك
وغفرانك بداية حياة جديدة لا تعرف غروبا
بلا دينونة ولا الوقوع في الدينونة
ابنك الأب/ بولس جرس