صلاتي اليوم
هاك خبزاتي وسمكاتي فلا تصرفني فارغاً
يا يسوع الحبيب أيها المعلم الصالح
اقترب اليوم إليك لا لأنبهك فحاشا أن تسهو
ولا لألفت نظرك فكلك نظر، ونظرتك حب شامل
ولا لأنوب عن أحاسيس الجموع فأنت خلبتها
ولا لأنقل نبض الشارع فأنت العارف الخابر
ولا لأذكرك بميعاد فأنت لكل شيىء تحت السماء حددت وقتا واوان
لكني اقترب اليوم كي اشارك في المعجزة الكبرى
معجزة إشباع الجموع…
ليس لدي يا رب الكثير فكما تعرف
قليل هو عدد خبزاتي وضئيلة هي سمكاتي
لكني أضع كل ما منحتني من وزنات بين يديك
باركها انت ولو بكسرها فتتزايد بين يديك وتنمو وتكثر
وأرسلني بها كل يوم من جديد نحو إخوتي
الجوعى والعطشى، المرضى وذوي الأسقام
فخلاصهم مسئؤليتي
وكسائهم واجبي
ورضاهم فرحي وإكليلي…
امنحني ان أساهم معك في خلاص العالم
ولا تصرفني اليوم خالي الوفاض فارغا من امامك
بل اقبل سيدي وديعتي حياتي ووزناتي
لأخدمك بعمرى وأكرس كياني لخدمة إخوتي
فحينئذ تتحقق المعجزة والشبع والفيض…
إبنك الأب/ بولس جرس