كلمة الله ينبوع التعليم المسيحي
94 ينهل التعليم المسيحي دائماً مادّته ومحتواه من الينبوع الحيّ, ينبوع كلام الله الذي انتقل عن طريق التقليد والكتاب المقدّس, لأن التقليد والكتاب المقدّس يكوّنان وديعة واحدة هي وديعة كلام الله المعهود بها ﺇلى الكنيسة.
ينبوع "وينابيع" رسالة التعليم المسيحي
95 ﺇن كلام الله الذي يحويه التقليد والكتاب المقدّس:
– هو موضوع تأمّل وتفهّم دائماً أكثر عمقاً في خطّ يعنى ﺇيمان شعب الله كله بقيادة الكنيسة المعلمة…
– يُحتفل به في الطقسيات حيث يُعلن دوماً, و يُسمع, و يُفقه ويُشرح.
– يسطع في حياة الكنيسة, في تاريخها على مدى ألفي سنة.
96 … الكتاب المقدّس هو كلام الله بحيث أنّه قد سطّر كتابة بالهام الروح القدس. والتقليد المقدّس ينقل كلام الله كاملاً – وقد ائتمن عليه الرسل من لدن المسيح والروح القدس. وﺇلى الكنيسة التعليمية قد أوكلت مهمّة تفسير كلام الله تفسيراً صحيحاً. فالتقليد والكتاب والكنيسة التعليمية, هي ترتبط بعضها بعضاً وتتّحد اتّحاداً وثيقاً فيما بينها وتشكّل بحسب طريقة كل منها.
المعايير لعرض الرسالة
97 ﺇن المعايير لعرض الرسالة الإنجيلية في التعليم المسيحي هي مترابطة ترابطاً وثيقاً فيما بينها لأنّها تنجس من ذات الينبوع.
– فالرسالة وهي تتمحور حول شخص يسوع المسيح (يسوع المسيح = المحور) تدخل بديناميكيتها الداخلية ﺇلى البعد الثالوثي للرسالة.
– ﺇن ﺇعلان بشارة ملكوت الله الجديدة المركّز على عطية الخلاص يتضمّن "رسالة تحرير". …/…
– ﺇن البشارة الإنجيلية, كونها بشارة جديدة موجّهة ﺇلى كل الشعوب, تفتش عن التأقلم الثقافي الذي لا يمكنه أن يتحقّق في العمق, ﺇلاّ ﺇذا كانت الرسالة قد عرضت في كمالها وصفائها.
المسيح محور الرسالة الإنجيلية
98 ﺇن يسوع المسيح لا ينقل كلمة الله فقط: أنّه كلمة الله. لهذا السبب, ﺇن التعليم المسيحي بكامله يسند ﺇليه.
في هذا المعنى, ﺇن ما يميّز قبل كل شيء الرسالة التي ينقلها التعليم المسيحي ﺇنما هو أن يسوع المسيح هو المحور الذي يجب فهمه…
رسالة تبشير بالخلاص
101 ﺇن تبشير يسوع عن الله ﺇنما هو بشارة جديدة للبشرية. لقد بشّر يسوع, في الواقع بملكوت الله. أنّه تدخّل من الله جديد ونهائي, مع جهد تغيير كبير, أيضاً, يفوق حتى الجهد الذي بذل لخلق العالم. في هذا المعنى: يبشّر المسيح بالخلاص… هذا الخلاص الذي هو عطية عظيمة من الله لتحرير الإنسان من كل ما يطغي عليه ولاسيّما تحريره من الخطيئة والشيطان, في فرح أن يُعرف الله و يُعرف منه ويراه وأن يسلّم نفسه له.
رسالة تحرير
103 ﺇن البشارة الجديدة بملكوت الله التي تعلن الخلاص تتضمّن رسالة تحرير. ﺇن يسوع بإعلانه هذا الملكوت كان يتوجّه بنوع خاص ﺇلى الفقراء (لو 6: 20-21). … ﺇن هذه التطويبات التي يتوجّه بها يسوع ﺇلى الذين يتألمون إنما هي البشارة النهيوية (الأخيرة) عن الخلاص الذي يأتي به الملكوت. أنّها تصف الحالات الممزّقة التي يشعر بها الإنجيل الشديد الشعور: فقر الإنسانية وجوعها وألمها."
ü سؤال للمراجعة: ما هما الطريقان اللذان بهما تنتقل كلام الله؟
ü سؤال للمشاركة: كيف يتضمّن ﺇعلان بشارة الملكوت الجديدة "رسالة تحرير" ؟
