المونسنيور هيندر جو من الارتياح يسود الجماعة المسيحية في الخليج

أبو ظبي (1 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال القاصد الرسولي في شبه الجزيرة العربية المونسنيور باول هيندر إن "جوا من الارتياح والهدوء يسود الجماعة المسيحية في المنطقة بعد المبادرات الأخيرة لخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في مجال الحوار المسيحي الإسلامي"، في إشارة الى لقائه البابا بندكتس السادس عشر ورعايته لمؤتمر الحوار الديني في اسبانيا منتصف تموز2008

وأضاف المونسنيور هيندر في مقابلة أجرتها معه وكالة (آكي) الايطالية للأنباء، أن "هناك تعاون من جانب السلطات المحلية من ناحية تخصيص أماكن للصلاة"، حيث "يمكننا ممارسة طقوسنا واحتفالاتنا الدينية دون أن يؤثر علينا أحد، شريطة عدم إثارة كثير من الجلبة"، مشيرا إلى أن "هناك حدود ينبغي التقيد بها والتحرك ضمنها"، لكننا "نفضل امتلاك المزيد من (دور العبادة)، لأن بعضها يبعد مئات الكيلومترات عن المدن الأخرى التي تحتوي على كثير من المؤمنين"، والذين "يتعذر عليهم قطع هذه المسافات باستمرار لحضور القداديس"، نحن "نحاول إرسال كاهن إليهم بين الحين والآخر، لكن إقامة الصلوات في المنازل أو القاعات الخاصة يتطلب إذنا من السلطات التي لا نود إزعاجها بطلباتنا المتكررة" حسب قوله

أما من ناحية الحرية الدينية، فقد قال المسؤول الفاتيكاني "إننا نتمتع بها شريطة احترام دين الآخر"، وبشكل خاص "التقيد بقانون منع التحول من دين لآخر، وبشكل خاص من الإسلام إلى المسيحية، التي يتوجب على من يود اعتناقها ترك البلاد والتوجه إلى بلد آخر يسمح له قانونه بذلك"، أما بشأن العلاقة مع السلطات، فقد أشار المونسنيور هيندر إلى أن "هناك علاقات طيبة تربطنا بالسلطات الدينية في البلاد، ولدينا لقاءات دورية مع وزير الأوقاف، فضلا عن أننا نلجأ إليه في كل مرة نحتاج إلى أمر ما" على حد قوله

وبشأن الحوار الديني، قال المطران اللاتيني إن "لقاءات مستمرة ومبادرات تتم في هذا السياق، وتشمل أغلبية دول الخليج العربي، بما فيها سلطنة عمان واليمن"، وقد كانت "هذه اللقاءات تقتصر على المسيحيين والمسلمين سابقا"، أما "في الفترة الأخيرة فقد بدأت تشهد حضورا من الجانب اليهودي أيضا"، ولا تزال هذه اللقاءات "في طور التعريف بالأديان وأفكارها وعقائدها"، بهدف "إذابة الجليد وإزالة الأحكام المسبقة التي غالبا ما تكون متبادلة" على حد تعبيره

وخلص المونسنيور هيندر إلى القول إن "الأزمة الاقتصادية لم تؤثر إطلاقا على أعداد الأجانب المسيحيين في دول الخليج، الذين استمر تزايدهم على الرغم منها"، وبشكل خاص من "الفلبين وباكستان والهند وسريلانكا، ولن أبالغ إن قلت بأن هناك حوالي ملونين ونصف من الكاثوليك في شبه الجزيرة العربية" على حد تعبيره