والكنيسة تدافع عن حقوق المرأة
كراتشي ، الأربعاء 21 يوليو 2010 (Zenit.org)
في 13 يوليو، قام طبيب مسلم باغتصاب ماغدالين أشرف، طالبة التمريض البالغة من العمر 22 عاماً. ويبدو أن هذه الأخيرة تعاني من حالة صحية حرجة إذ تعرضت لإصابات في رأسها ورجليها بعد سقوطها من إحدى نوافذ مركز جناح الطبي الخاص بالدراسات العليا حيث كانت تخضع للتدريب. أوقف الطبيب، وتسعى الشرطة حالياً إلى معرفة ما إذا كانت الفتاة قد قفزت من نافذة المستشفى أو تم دفعها. وتفيد مصادر فيدس في كراتشي، أن الجماعة الكاثوليكية مصابة بصدمة، وأن جماعات من المجتمع المدني منها منظمات كاثوليكية ومسلمة نظمت احتجاجات في الشوارع ضد العنف المرتكب بحق المرأة في باكستان.
"نحن ندعم ماغدالين وعائلتها، ونعبر عن قربنا منهم في أي حاجة إلى الدعم القانوني وغيره". هذا ما قاله لوكالة فيدس صالح دييغو، رئيس لجنة العدالة والسلام التابعة لأبرشية كراتشي الكاثوليكية. وأضاف الكاهن: "تخشى العائلة حصول المزيد من العنف وتشعر بالقلق حيال المستقبل. كما تثير القضية مسألة حقوق المرأة وكرامتها في باكستان. هذا وتعزز الكنيسة الكاثوليكية المحلية احترام كرامة المرأة وتربيتها وحرياتها الأساسية".
كذلك يكافَح العنف في باكستان من قبل "التحالف لمكافحة التحرش الجنسي" ASSHA. تعني ASSHA باللغة الأردية "الرجاء". ومنذ أكثر من 10 سنوات، يعمل هذا التحالف المؤلف من منظمات غير حكومية باكستانية ودولية لحماية المرأة.
قالت روكسانا شاما، العضو في التحالف لمكافحة التحرش الجنسي، لوكالة فيدس: "إن العنف الواسع النطاق المرتكب بحق المرأة يعتبر مسألة خطيرة في المجتمع الباكستاني. هذا العنف يتخذ أشكالاً متعددة منها العنف الجنسي والمنزلي لمنعها من التعلم. وهذا الوضع خطير بخاصة في ولاية البنجاب حيث تخضع المرأة لتقاليد وممارسات ثقافية واجتماعية تقييدية مرتبطة بأصولية دينية".
في مارس 2010، وافقت حكومة الرئيس علي زرداري على ما يسمى بـ "مشروع قانون حماية المرأة من التحرش الجنسي في أماكن العمل". إنها "خطوة مهمة لكنها ليست كافية"، حسبما قالت شاما، مضيفة "لو أردنا أن نرى تغييراً فعلياً، فلا بد من وضع مشروع القانون موضع التنفيذ. إن المشكلة الأساسية هي دور النساء الثانوي في المجتمع الباكستاني، الدور الذي ينتهك حقوق المرأة وكرامتها: هذا هو مصدر العنف"