العائلة بين الإنترنت والهواتف المحمولة والشبكات الاجتماعية

في "مهرجان العائلة في فيوجي"، مخاطر وحسنات وسائل التكنولوجيا الجديدة

بقلم أنطونيو غاسباري

روما، الجمعة 30 يوليو 2010 (Zenit.org) 

نعيش في حقبة من الثورة التلماتية التي تستخدم فيها الأجيال الجديدة الإنترنت والهواتف المحمولة بسهولة. وتتواصل في ما بينها، وتتبادل الرسائل والمعلومات والصور وأشرطة الفيديو.

لكن الأهالي مضطربون، وكثيرون منهم يخشون المخاطر المتعلقة باستخدام وسائل التكنولوجيا الجديدة.

في سبيل مناقشة حدود الإنترنت والهواتف المحمولة وحسناتهما، نظم مهرجان العائلة في فيوجي نهار الاثنين 26 يوليو مؤتمراً تحت شعار "يوم العلم: الإنترنت في العائلة".

عقد اللقاء بالتعاون مع معهد المعلوماتية والتلماتية التابع للمجلس الوطني الإيطالي للأبحاث. للمشاركين، كشف هذا اللقاء الذي قدمه وعدله رئيس دار الصحافة التابعة للمجلس الوطني الإيطالي للأبحاث، ماركو فيراتزولي، مميزات الثورة التكنولوجية القائمة.

عن تاريخ الإنترنت، تحدث ماوريسيو مارتينيلي، المسؤول عن جماعة الأمن في معهد المعلوماتية والتلماتية التابع للمجلس الوطني الإيطالي للأبحاث، مدققاً في مراحل تقنية كانت تدعى سنة 1974 Arpanet وكانت تضم 52 مركز اتصال.

كما أوضح مارتينلي السرعة والطريقة التي حصلت بهما الثورة التلماتية.

كذلك تناول الحديث عن الشبكات الاجتماعية وحسناتها الكبيرة لمضاعفة المعارف والعلاقات، وإنما أيضاً عن مخاطر الأنظمة التي تعرض كافة الصور والمعلومات الممنوعة.

بعد الإشارة إلى الحسنات المتعددة التي توفرها الهواتف المحمولة، أوضح مارتينلي مخاطرها.

لذلك، عرض ICareMobile، البرنامج المعلوماتي الذي أعده معهد المعلوماتية والتلماتية التابع للمجلس الوطني الإيطالي للأبحاث لحماية الهواتف الجديدة من المحتويات غير الملائمة والتطبيقات المؤذية. ويهدف كل ذلك إلى تعزيز أمن القاصرين الذين يستخدمون الشبكة.

ICareMobile هو برنامج معلوماتي يسمح بالتحكم التام والشخصي بوظائف الهواتف الخليوية الحديثة، ويحمي الشباب والأطفال من الاعتداءات الخارجية والاستخدام الخاطئ.

ذكر مارتيني أن الهواتف الخليوية الجديدة، والاتصالات الذكية تسمح للمستخدمين بالبقاء على اتصال دائم بشبكة الإنترنت.

وأوضح أن سهولة الاستخدام وانتشار التطبيقات من خلال المحادثات عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية وتبادل الملفات ساهما في رواجها بين الشباب والأطفال، وعززا انتشار الصور وأشرطة الفيديو غير المناسبة للقاصرين.

إضافة إلى ذلك، كشف مارتينيلي أن التقنيات الأمنية المتوفرة لحماية الأجهزة الجوالة من هذه المحتويات لا تكفي حالياً.

مع ICareMobile، "يمكن التحكم بطريقة شبه تامة بالجهاز، والتمتع بهذه المميزات التقنية المتطورة (نظام تحديد المواقع العالمي، البلوتوث، الاتصال بالإنترنت)"، بحسب الخبير الأمني.

وأضاف أن قواعد السلوك التي نقترحها على أبنائنا تتحول تلقائياً إلى أنظمة أمنية، موضحاً أن البرنامج المعلوماتي يبعث رسالة قصيرة إلى الأهل في حال ابتعاد الولد عن المدرسة. من هنا، يستطيع الأهل التحكم بالجهاز.

يتميز النظام عن المنتجات المشابهة التي تسوق حالياً، بسهولة تنظيم وفعالية الضوابط المستخدمة من قبل الأهالي، وبالقدرة على التعرف إلى صور إباحية مباشرة في الهاتف الخليوي وليس من خلال شبكة المشغل.

هذا ما يضمن مثلاً إمكانية التحكم بالصور الملتقطة مباشرة عبر الكاميرا أو الواردة عبر قنوات محلية كالبلوتوث مثلاً.

اختتم مارتينيلي معلناً أن ICareMobile يشكل دعماً فعلياً لحماية الأطفال من أخطار الشبكة والاستخدام الخاطئ للهاتف الجوال لكنه لا يحل محل دور الأهل والمربين.

One thought on “العائلة بين الإنترنت والهواتف المحمولة والشبكات الاجتماعية

  1. يجب توجيه الاطفال والشباب من خلال الابوين على استخدام الانترنت والمواقع الاجتماعية لمجد اسم الرب يسوع المسيخ واستثمار الوزنات التي اعطاها رب المجد يسوع لهم ثلاثين ضعفا او ستين ضعفا او مئة ضعف لمجد اسمه القدوس فمثلا للاطفال تشجيعهم على رؤية الانجيل المصور للاطفال وللشباب استثمار مواهبهم لمجد اسم الرب يسوع فمن له موهبة التاليف فليؤلف مواضيع روحية تهدف وتكون سبب بركة لكثيرين ومن له موهبة الرسم فليرسم ايقونات مقدسة ومن له موهبة التلحين فليلحن ترانيم لرب المجد يسوع ومن له موهبة الترنيم فليرنم لرب المجد يسوع وحث الشباب على البحث والانشغال بخلاصهم الروحي وان يكون هذا الهدف هو محور حياتهم

Comments are closed.