دار أم المحبة الإلهية للضيافة نظرة جديدة لقرى الصعيد

 

بقلم/ رشا أرنست

مسئولة قسم الأخبار بالموقع

 

خاص بالموقع –  وسط الزحف الهائل للهجرة الداخلية من جنوب مصر إلى شمالها إلا أن الصعيد يبقى له رونق وجمال خاص، ليس فقط في رائحة أرضه وطيبة أهله وتمسكهم أكثر من غيرهم بالعادات والتقاليد ولكن بما يحمله من تاريخ وعزوبة خاصة. وبعيد عن النظرة الجغرافية لصعيد مصر يظل الصعيد منبع الخير لكل مصر. ورغم ارتفاع نسبة الفقر في الوجه القبلي أكثر من الوجه البحري إلا انه لا يلقى الاهتمام الكافي لمواجهة هذا الفقر وتوابعه. ولكن هناك دائماً الأحلام، أحلام مليئة بالطموح والنظرة المستقبلية التي تحمل بطياتها الخير الايجابي حتى لو على مستوى بعيد الأمد. فمع اهتمام الهيئات الخاصة وهيئات المنح الأجنبية يظل بصعيد مصر ضوء أمل نحو الأفضل.

وللكنيسة الكاثوليكية بمصر عامة والصعيد خاصة دور فعّال وأساسي نحو تنمية المجتمعات وخاصة الفقير منها. حيث أن بمصر توجد جمعيات وهيئات كاثوليكية منتشرة على طول النيل، وللصعيد النصيب الأكبر منها كجمعية الصعيد للتربية و التنمية وهيئة كاريتاس والإغاثة الكاثوليكية وكير وغيرهم. وكذلك الكنيسة الكاثوليكية كمؤسسة دينية حيث أن أساقفة الصعيد داخل الايبارشيات يبذلون قصارى جهدهم في النهوض بمستوى الخدمة المقدمة من الكنيسة إلى الرعايا، إيماناً منهم بدوّر الكنيسة ومسئوليتها في تنمية كافة جوانب الحياة للإنسان. وهنا اخص بكلماتي ايبارشية أسيوط، حيث يعمل الأساقفة منذ تأسيس الايبارشية بإيمان راسخ وجهد مضني لتنمية الرعايا. ومنذ عشرين عاماً بدأ الأنبا كيرلس وليم خدمته كأسقف لايبارشية الأقباط الكاثوليك بأسيوط مع سلسلة لا تنتهي من التطورات لكافة رعايا الايبارشية. فخلال السنوات الماضية أقيمت عدة مؤسسات ومراكز خدمات تخدم الشعب في عدة جوانب منها التنموي والروحي والتكويني وأخيراً وليس آخراً إقامة فندق  لاستقبال الندوات التكوينية والمؤتمرات والخلوات الروحية أطلق عليه "دار أم المحبة الإلهية للضيافة" ليكون تحت ظل وحماية أم المحبة الإلهية شفيعة الايبارشية.

تأسست دار أم المحبة على طراز حديث وراقي وبدأ النشاط به منذ بداية هذا العام 2010 رغم تأجيل افتتاحه الرسمي حتى الآن. تعتبر "دار أم المحبة الإلهية للضيافة" التابع لمطرانية الأقباط الكاثوليك بأسيوط بمثابة تجديد للنظرة التقليدية لقرى الصعيد في مصر.

 وَسط مناظر القرية الخلابة، المحتفظة بهوائها النقي وألوانها الخضراء الزاهية تقع الدار على مسافة قريبة من عاصمة الصعيد مدينة أسيوط العريقة (6 كيلومترات) وعلى مدخل قرية دير درنكة الشمالي. دار أم المحبة الإلهية الذي أراد نيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط  للأقباط الكاثوليك، من خلاله، أن يقدم خدمة ثمينة لأبناء الصعيد.

 

 الهدف الأساسي من إقامة هذا الدار هو توفير المناخ الملائم لإقامة المؤتمرات وعقد الندوات التكوينية والخلوات الروحية. ورغم أن الجميع اعتاد أن يبحث عن ما يحتاج في المدن الكبرى. لكن اختيار الأنبا كيرلس لدير درنكة على وجه التحديد هو مغامرة كبيرة. حيث أقيم الدار ليقدم خدمات يصعب إيجادها بغير المدن الكبرى. وأيضاً اختيار دير درنكة على وجه التحديد يُعتبر اختيارا صائبا حيث أنها ليست فقط قرية وإنما قرية ذات جذور تاريخية تجعلها قرية سياحية من الدرجة الأولى بأسيوط. كما أن قربها من العاصمة شجع الكثيرين على قبول فكرة إقامة دار للضيافة لخدمة كل الايبارشية.

 عند دخولك قرية دير درنكة ذات التاريخ القبطي بزيارة العائلة المقدسة،  ترى الدار بمثابة واجهة حضارية للقرية. فالدار تُعتبر ولادة جديدة لمفهوم القرية في مجتمعاتنا المصرية، وبالفعل يستقبل الدار أعدادا غفيرة منذ إنشائه من داخل وخارج مصر. ففيه ترى الصعيد في ثوبه الجديد جذابا ومريحا، يأخذ الإنسان ليعود إلى الجذور حيث كل شيء على أصله وطبيعته.

 

معلومات عن الدار:

مطرانية الأقباط الكاثوليك

دار أم المحبة للضيافة

دير درنكة (أسيوط)

 

يستقبل الدار  الضيوف لإقامة المؤتمرات وعقد الندوات التكوينية والخلوات الروحية.

 

كما يستقبل الدار كذلك ضيوف السيدة العذراء وراغبي زيارة الأماكن التاريخية المقدسة الواقعة بالمنطقة:

   دير السيدة العذراء بجبل أسيوط (100متر)

    دير ريفا (3 كم)

    دير الجنادلة (25 كم)

    دير ما مينا المعلق( 35 كم)

   الدير المحرق (50 كم)

   أديرة سوهاج وأخميم (100 كم)

 

جميع الحجرات بها تليفون ومزودة بدورة مياه خاصة

توجد بالدار أجنحة مزودة ببعض الكماليات

قاعة أفراح مكيفة ومجهزة على أحدث طراز

قاعات محاضرات واجتماعات مختلفة الاتساع (من 50 إلى 400 شخص)

مطعم يقدم جميع الوجبات حسب الطلب

كافتيريا تقدم المشروبات الباردة والساخنة والسندوتشات

 

قاعة الأفراح

 

في إطار حرص المطرانية على خدمة أبنائها، أرادت أن توفر لهم الأماكن، التي يحتاجونها في مناسباتهم السعيدة، مجهزة على أعلى مستوى؛ لتوفر عليهم بعض الأعباء والتضحيات، وليتمكنوا من تأمين سبل الراحة لضيوفهم ومحبيهم، لكي يظلوا يحلمون بهذه المناسبة، وذلك انطلاقا من قناعة إيمانية بأن الله يريد دائما خير أبنائه وسعادتهم. . ومن أبرز تلك الأماكن قاعة الأفراح، التي سرعان ما انتشر صيتها في كل مكان، حتى قبل الإعلان عنها.

 

جناح المسنين

 

لما كثرت علينا الطلبات لإنشاء دار للمسنين، تتوفر فيها سبل الراحة والهدوء، رأينا أن نخصص جناحا كاملا من دار الضيافة، للقيام بهذه الخدمة، نظرا لملائمة المكان وتوافر الشروط فيه، وشرعنا في إعداد "ملائكة الرحمة" اللواتي سوف يسهرن على شيوخنا، للتعبير عن تقدير الكنيسة لما قدموه من تضحيات أثناء حياتهم النشطة، وما استحقوه من تكريم ومن حب في شيخوختهم.

  

للاستعلام عن الدار:

 

تليفون وفاكس 2260585 – 2262162 – 2263293 (088 )

محمول

 0199924045

 

\"\"

 

\"\"

 

 

\"\"

 \"\"