بحسب الكاردينال أوزفالد غراسياس
روما، الجمعة 20 أغسطس 2010 (Zenit.org)
"الحرية الدينية هي السبيل الأوحد الذي يؤدي إلى السلام"، حسبما أعلن الكاردينال أوزفالد غراسياس، رئيس أساقفة بومباي ورئيس مجلس أساقفة الهند، خلال التعقيب على الشعار الذي اختاره بندكتس السادس عشر ليوم السلام العالمي المقبل في الأول من يناير سنة 2011.
سيكون شعار هذا اليوم: "الحرية الدينية، السبيل إلى السلام"، "الشعار البالغ الأهمية للهند وللعالم أجمع"، و"التأمل الحاسم في العالم المعاصر وفي الدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية"، حسبما شدد الكاردينال في مقابلة أجرتها معه وكالة فيدس.
وقال: "إن احترام الحرية الدينية يعني أنه لا يحق لأي حكومة أو أي سلطة مدنية أن تتدخل في جوهر وحرية قلب وروح الإنسان فتملي عليه الديانة التي يجب أن يتبعها أو الطريقة التي يجب أن يعتمدها في التعبد لله".
وأضاف: "إنه حق من حقوق الإنسان الأساسية ونحن ندافع عنه دوماً ككنيسة. كما أن الاعتراض على هذا الحق يعني الاعتراض على السلام والأخوة".
من خلال تطبيق شعار يوم السلام العالمي المقبل في السياق الهندي، ذكر الكاردينال غراسياس تحديداً "السياق المتعدد الأديان والثقافات"، مشدداً على وجود "جماعات في الهند تسيء فهم الدين، وتستخدمه لغايات أخرى وتجعل منه سبب صراع أو اضطراب"، معيقة التناغم في المجتمع.
"إننا ككنيسة كاثوليكية نسعى إلى نسج علاقات جيدة مع العالم أجمع، وبناء حوار ضمن احترام الحرية: إنه سبيل فعال من أجل السلام، وخير سام. هكذا، نقدم كمسيحيين إسهامنا في بناء الأسرة البشرية".
وإن كان شعار يوم السلام العالمي المقبل مفيداً للكنيسة في الهند، فهو سيان بالنسبة للكنيسة في إندونيسيا، حسبما شدد المونسنيور اغناطيوس سوهاريو، رئيس أساقفة جاكرتا.
فقال: "إن مناقشة شعار بهذه الأهمية والدقة نافع دوماً لأنه يخدم في التأمل في سياق يصعب فيه أحياناً عيش الحق في الحرية الدينية وتحقيقه بالكامل".
وتجدر الإشارة إلى أن الكنيسة الإندونيسية ناشطة جداً في مجال الحوار بين الأديان.
إن شعار الحرية الدينية "يحتل محور المناقشات والمؤتمرات والمناقشات بين الزعماء الدينيين، في المجتمع المدني وعلى الصعيد السياسي أيضاً"، حسبما قال رئيس الأساقفة مضيفاً أن هذا الشعار يجب أن يكون محور الحوار.
واختتم قائلاً: "أنا مقتنع بأن تأمل الأب الأقدس الذي سنسعى إلى تعميقه بالتحاور مع جماعات أخرى وبتعميمه، سيشكل لنا عوناً في علاقاتنا مع زعماء آخرين وجماعات دينية أخرى".