الرسالة البابوية بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لولادة الأم تريزا

إن ظمأ المسيح "إلى الأرواح ترويه خدمتكن"

حاضرة الفاتيكان، الجمعة 27 أغسطس 2010 (Zenit.org)

ننشر في ما يلي الرسالة التي بعث بها بندكتس السادس عشر إلى مرسلات المحبة بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لولادة الأم تريزا دي كالكوتا، مؤسسة الرهبنة. وقد وجهت الرسالة إلى الرئيسة العامة للرهبنة، الأخت ماري بريما.

***

أوجه التحيات القلبية لك ولكل مرسلات المحبة في بداية الاحتفالات بالذكرى المئوية لولادة الأم تريزا المباركة، مؤسسة رهبنتكن ومثال الفضائل المسيحية. وأرجو أن تكون هذه السنة للكنيسة وللعالم مناسبة امتنان عميق لله على الهبة النفيسة التي مثلتها الأم تريزا في حياتها والتي لا تزال تمثلها من خلال العمل المحب الذي لا يعرف الكلل والذي تنجزنه أنتن بناتها الروحيات.

في سبيل الإعداد لهذه السنة، سعيتن إلى الاقتراب أكثر من شخص يسوع الذي يروى ظمأه إلى الأرواح من خلال خدمتكن له بين أفقر الفقراء. باستجابتها بثقة لدعوة الرب المباشرة، جسدت الأم تريزا بشكل ممتاز كلمات القديس يوحنا: "وما دام الله قد أحبنا هذه المحبة العظيمة، أيها الأحباء، فعلينا نحن أيضاً أن نحب بعضنا بعضاً. … حين نحب بعضنا بعضاً، نبين أن الله يحيا في داخلنا، وأن محبته قد اكتملت في داخلنا" (1 يو 4: 11، 12).

فلتستمر هذه المحبة في إلهامكن أنتن مرسلات المحبة لكيما تبذلن أنفسكن بسخاء ليسوع، ولجميع الأشخاص الذين ترينهن وتخدمنهن أي للفقراء والمهمشين والمتروكين. إنني أشجعكن على الغرف دوماً من روحانية ومثال الأم تريزا وعلى قبول دعوة المسيح "تعال وكن نوري" على غرارها.

إني إذ أشارك روحياً في احتفالات الذكرى المئوية بمحبة كبيرة في الرب، أمنح بركتي الرسولية الأبوية والقلبية لكن أنتن مرسلات المحبة ولجميع الذين تخدمنهن.

نقلته إلى العربية غرة معيط (Zenit.org)

حقوق الطبع محفوظة لمكتبة النشر الفاتيكانية 2010