نشاطات تحضيرية لسينودس الشرق الأوسط

هدفها زيادة وعي المسيحيين في تلك المنطقة

روما، الأربعاء 29 سبتمبر 2010 (Zenit.org)

كثيرة هي النشاطات الجارية تمهيداً لجمعية سينودس الأساقفة الخاصة بالشرق الأوسط التي ستعقد في روما من 10 ولغاية 24 أكتوبر.

هذه النشاطات تتضمن معرضاً متعدد الوسائط مع صور عن حياة المسيحيين اليومية في الأراضي المقدسة وإيران وشبه الجزيرة العربية، وقائمة حافلة باللقاءات مع الأساقفة والرهبان والكتاب والصحافيين وغيرهم من الخبراء من تلك المنطقة.

كما أن هذه النشاطات تشكل جزءاً من مبادرة عرضت نهار الخميس في روما في مقر جمعية العمل الكاثوليكي الإيطالي بعنوان "نظرة إلى مسيحيي الشرق الأوسط".

هذه المبادرة أطلقت برعاية حراس الأراضي المقدسة، وEdizioni Terra Santa بالتعاون مع جمعية العمل الكاثوليكي الإيطالي والمنتدى الدولي للعمل الكاثوليكي، واتحاد الصحافة الكاثوليكية الإيطالية ولاتسيو وباكس كريستي إيطاليا واتحاد المؤسسات التبشيرية الإيطالية ومؤسسة يوحنا بولس الثاني.

في مؤتمر صحفي، قال الأب جوسيبي فيراري، الممثل الإيطالي عن حراس الأرضي المقدسة: "تشكل جمعية سينودس الأساقفة الخاصة بالشرق الأوسط الفرصة للعودة إلى جذور التاريخ المسيحي في منطقة معقدة وكثيرة التنوع".

وأشار إلى أن الشرق الأوسط هو مكان تركز مشاكل الكنيسة الجامعة.

وقال الكاهن أنه سيتم البحث في مسائل كنسية منها السلطة بين البطريركيات والكنائس ومختلف المذاهب، ومسائل دينية كالعلاقات مع الطوائف المتحدرة من نسل إبراهيم، ومسائل اجتماعية سياسية ناتجة عن صراعات الأقليات وحقوقها.

لذلك، أوضح الأب فيراري أن هذا السينودس سيشكل فرصة سانحة للتلاقي والتفكير في التحديات والآمال الخاصة بتلك الكنائس وبالجماعات المسيحية المقيمة هناك.

قلب واحد ونفس واحدة

قالت كيارا فينوتشييتي، مديرة قسم الشباب في المنتدى الدولي للعمل الكاثوليكي: "من خلال تعزيز هذه المبادرة، يجعل العمل الكاثوليكي شعار السينودس خاصته: للالتزام بمسيحيي الأراضي المقدسة والشرق الأوسط مع العاملين هناك، "بقلب واحد ونفس واحدة".

وأضافت قائلة أن "العمل الكاثوليكي تجمعه صداقة مع الأراضي المقدسة في حمضه النووي، رابط أصبح ملموساً في الاتحاد الروحي والصلاة والوئام، وبخاصة في تعزيز مناسبات وإمكانيات لقاء مع كنيسة الأراضي المقدسة".

من جهته، قال جوسيبي كافولي، مدير Edizioni Terra Santa: "في عصر أعطانا انطباعاً من خلال الاتصالات العالمية بأننا نعرف كل شيء، سيمنح السينودس مسيحيي الغرب فرصة التعرف إلى التعددية المجهولة للتقليد الشرقي، وإلى ثروته غير المعروفة".

وأضاف أن حراس الأراضي المقدسة حاولوا فعل ذلك بمعرض الصور وأسبوعي اللقاءات للسماح للمؤمنين بتوطيد العلاقات مع مؤمني الأراضي المقدسة الذين غالباً ما يكونون منسيين.

ومن بين المشاركين في المبادرة، نذكر: الأب الفرنسيسكاني بيار باتيستا بيتزابالا، حارس الأراضي المقدسة؛ رئيس الأساقفة نيكولا إيتيروفيتش، أمين عام سينودس الأساقفة؛ رئيس الأساقفة فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين؛ رئيس الأساقفة سيريل فاسيل، أمين مجمع الكنائس الشرقية؛ ورئيس الأساقفة ميشال صباح، بطريرك القدس المتقاعد للاتين.

وسيخصص مؤتمران للأردن والعراق، فيما ستتمحور المؤتمرات الأخرى حول النشاطات التربوية والخيرية التي تقوم بها مؤسسات مسيحية في الشرق الأوسط، والتعرف إلى مبادرات التضامن الاقتصادي، وأهمية دعم الجماعات المسيحية المحلية.

كما سيخصص لقاءان لذكرى الأسقف لويجي بادوفيسي، النائب الرسولي في الأناضول الذي قتل في شهر يونيو الأخير، والأب ميشال بيتشيريلو، عالم الآثار الفرنسيسكاني الذي توفي مؤخراً والذي يعود له الفضل في اكتشافات مهمة في الأراضي المقدسة.