وضع المسيحيين في البلدان العربية

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الخميس 14 أكتوبر 2010 (ZENIT.org).

تخللت جلسة بعد ظهر أمس الأربعاء من سينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط مداخلة للمطران بول هِنْدِر ، أسقف ماكون شرفًا والنائب الرسوليّ لبلاد العرب.

تحدث هندر عن حالة المسيحيين في النيابتين الرسوليتين في الجزيرة العربية واللتين تضمان الكويت، البحرين، قطر، الإمارات العربية المتحدة، عمان، اليمن والمملكة العربية السعوية.

من ناحية العدد، أشار إلى أن عدد المسيحيين في هذه الدول يبلغ 3 ملايين نسمة، وهم جميعهم عمال مهاجرين من حوالي مائة دولة، معظمهم من الهند والفيليبين. 80 % منهم ينتمون إلى الطقس اللاتيني، والباقون ينتمون إلى الكنائس الشرقية الكاثوليكية.

أما من ناحية ظروف العيش فشرح هندر أن قوانين الهجرة هي قاسية جدًا، فهناك تضييق على عدد الكهنة المسموح بهم في البلاد. وكذلك الحقوق المدنية والفردية هي محدودة جدًا. فما من حرية دينية: فالمسلم لا يستطيع أن يرتد إلى الدين المسيحي، ولكن في المقابل، هناك ترحيب بدخول المسيحيين إلى الإسلام. كما وأن هناك تضييق على أماكن العبادة، فالمسيحيون يستطيعون أن يمارسوا شعائرهم الدينية فقط في أماكن محددة مسبقًا من قبل الزعماء المتسامحين (باستثناء المملكة العربية السعودية).

الكنائس، في الإجمال قليلة جدًا، والمشاركة عالية جدًا. ويتم الاحتفال بالقداسات تبعًا لأيام الجمعة، لأنها الأيام التي يُسمح فيها للعمال أخذ فرص العمل. وتبلغ نسبة المشاركين في الرعية الواحدة نحو 25 ألف نسمة، ويقام في كل رعية أكثر من عشر قداسات.

المسافات التي تفصل عن الكنائس، شروط العمل، وظروف أخرى تجعل مشاركة البعض بالحياة المسيحية العامة أمرًا مستحيلاً. علمًا بأن الكنيسة الكاثوليكية تحترم القوانين وهي موضع ثقة لدى الحكومات.

كما ولفت النائب الرسولي إلى وحدة الكنيسة الكاثوليكية في هذه البلاد بالرغم من تعدد الطقوس والجنسيات.