مقابلة مع مستشار مفتي الجمهورية اللبنانية

السمّاك: "على المسلمين أن يدركوا أن هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط تشكل كارثة عليهم بالدرجة الأولى"

حاوره طوني عساف و روبير شعيب

الفاتيكان، الجمعة 15 أكتوبر 2010 (Zenit.org).

موضوع هجرة المسيحيين من الشرق وعواقبها على الحضور المسلم وعلى هوية الشرق الأوسط. حاجة المسلم الشرق أوسطي لنظيره المسيحي لكي يحقق دعوته التاريخية كفرد وكجماعة. الفرض الديني على ضمير كل مسلم مؤمن بأن يكون محاميًا عن المسيحيين وعن أماكن عبادتهم. هذه المواضيع وكثير غيرها تناولناها في هذه المقابلة الخاصة مع السيد محمد السماك، مستشار مُفتي الجمهوريّة اللبنانيّة، والذي ألقى أمس الخميس كلمته في الجمعية العامة السابعة من سينودس الأساقفة لأجل الشرق الأوسط.

* * *

حضرة الأستاذ محمد السماك هل ما قلتموه في معرض مداخلتكم في السينودس يمثل رأي جميع السنة في الشرق الأوسط أم شريحة واحدة فقط؟ وما هي انتظاراتكم كمسلم سني من هذا السينودس؟

– من حيث التمثيل، الموقف ينطلق من العقيدة الإسلامية، وأنا مسلم ملتزم بالعقيدة الإسلامية سواء كنت على منبر الفاتيكان أو على منبر مكة المكرمة. ما قلته ملتزم بالنص الإسلامي ومن خلال هذا الالتزام لا أعتقد بأن أي مسلم مؤمن بالإسلام يعتبر نفسه خارج هذا الموضوع. ولذلك، حتى من حيث الاتصالات التمهيدية، قمت بإطلاع رئيس الحكومة اللبنانية على الكلمة، وجرى أيضًا اتصال بجمعية الدعوة الإسلامية العالمية في هذا الموضوع، كما وجرى الاتصال بالأمانة العامة لمبادرة الملك عبدالله للحوار بين الثقافات والأديان باعتبار أن السعودية هي المرجع الإسلامي الأول لوجود الحرمين الشرفين فيها. لذا أعتقد أن النص يعبر عن الرأي الإسلامي العام.

– لنبق في إطار مداخلتكم في السينودس حيث قلتم: "تسهيل الهجرة، تهجير. والإنغلاق على الذات اختناقٌ بطيء". برأيكم، ما يجب على السينودس فعله لتفادي هجرة المسيحيين من الشرق؟

 

– من الواضح أن الهدف من هذا النص هو الدعوة، ليس فقط إلى تشجيع المسيحيين للبقاء في أوطانهم في الشرق الأوسط، بل أيضًا مساعدتهم على البقاء. والمساعدة لا تأتي فقط من مرجعيات مثل الفاتيكان أو السينودس؛ تأتي أيضًا من الكيانات السياسية ومن المجتمعات الوطنية التي يشكل المسيحيون عنصرًا أساسيًا فيها. هناك مسؤولية مشتركة إسلامية مسيحية. المسيحيون، في اعتقادي، يجب أن يستبعدوا من ذهنهم فكرة الهجرة من الشرق الأوسط. وعلى المسلمين، في الوقت نفسه، أن يدركوا أن هجرة المسيحيين تشكل كارثة عليهم بالدرجة الأولى. بالتالي على المسلمين أن يساهموا في تعزيز الوجود المسيحي وفي استعادة صدقيته ودوره وليس مجرد وجوده، حتى يعود الشرق الأوسط كما كان على مر التاريخ موقعًا لتعدد الأديان والثقافات والحضارات.

 

– ما هو الموقف الذي يجب على المسيحيين أن يأخذوه كحضور اجتماعي وسياسي في لبنان حيال الانقسامات بين المسلمين، سنةً وشيعةً. هل يكفي أن يكون موقف حياد إيجابي كما ينصح السيد ساطع نور الدين من على صفحات جريدة "السفير" حيث يقول: "لا يحتاجون [أي المسيحيين] إلا الالتزام بالحياد الإيجابي بين السنة والشيعة، الذين لم يعد بإمكان أي قوة أو هيئة في العالم أن تتوسط في ما بينهم". أليس هذا الحياد الإيجابي بحد ذاته موقفًا سلبيًا منفعلاً؟ وهل هو كافٍ؟

 

– المسيحيون في لبنان ليسوا مشاهدين، وليسوا عنصرًا خارجيًا للتوفيق بين عناصر داخلية مختلفة سياسيًا أو لأي شيء آخر. لبنان في أساسه ما كان ليكون لولا ضرورة الاستجابة للحاجة المسيحية. وقيام الوجود اللبناني في عام 1920 يعود إلى الإجابة على هذه الحاجة المسيحية. فالدور المسيحي في لبنان ليس دورًا توفيقيًا بين قوى سياسية، أو دينية أو حزبية. الدور المسيحي دور تأسيسي وكياني. لذلك لا يمكن أن أتصور أن يكون المسيحيون متفرجين وأصحاب نصيحة فقط. البلد يعنيهم بكل حبة تراب من أرضه. ويجب أن نكون واضحين أن جزءًا كبيرًا من المعاناة المسيحية في الشرق الأوسط هو تضاؤل الدور المسيحي في لبنان الذي ينعكس سلبًا على معنويات المسيحيين في الشرق الأوسط. ولذلك، عندما نقول أن علينا أن نعزز الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، يجب أن ننطلق من لبنان لكي يكون بلد الرسالة والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين. وهذا يتطلب دورًا إيجابيًا وفعالاً واستمرارًا في الفكر التأسيسي الكياني للدولة اللبنانية الذي يلعبه المسيحيون. من دون ذلك يضحي لبنان مجرد بلد إضافي يزاد على عدد الدول العربية الأخرى.

– تعقيبًا على هذا السؤال، هناك توترات شديدة بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط عامة، وهذا الأمر ينعكس أيضًا على الساحة اللبنانية، الأمر الذي يلقي بظلاله على العلاقات بين المسيحيين والمسلمين. ما رأيكم بهذا الواقع؟

– صحيح أن هناك توترات راهنة وهذا واقع مستحدث، ولكن في لبنان هناك حالة خاصة. هنا أود أن أشير إلى أنه في تموز 2006، كان من المقرر إعداد لقاء في دار الفتوى، وبصفتي أمين عام القمة الروحية الإسلامية، أعددنا ووضعنا البيان الذي سيصدر عن هذا اللقاء بحضور رئيس مجلس النواب، رئيس الحكومة، مفتي الجمهورية، ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. الغاية من الاجتماع كانت دعوة القيادات الروحية الإسلامية في العراق، سنة وشيعة، للقدوم إلى بيروت حتى تصبح هذه الاخيرة"طائف" للعراق. وفي ظل هذا اللقاء الإسلامي-الإسلامي السعي لحل المشكلة في العراق بين السنة والشيعة. يومها بالذات، وقع العدوان الإسرائيلي على لبنان. وكان بعض المسؤولين قادمين إلى دار الفتوى، واضطروا إلى العدول بسبب شدة القصف الإسرائيلي، وألغي الاجتماع. هذا هو دور لبنان. دور توفيقي وحتى على الصعيد الإسلامي-الإسلامي. الآن، المشكلة استفحلت في العراق والعدوى انتشرت إلى خارجه ووصلت إلى أبواب لبنان. ونحن في الأمانة العامة للقمة الروحية الإسلامية أرسلنا مذكرات وقعها المفتي ورئيس المجلس الأعلى الشيعي إلى باكتسان نستنكر فيها الجرائم المذهبية التي تستهدف أحيانًا السنة وأحيانًا أخرى الشيعة. هذا دورنا في لبنان، وسيبقى هذا الدور. المشكلة هي إما أن يواصل لبنان أداء هذا الدور التوفيقي، وإما أن يصبح ساحة لاستيراد مشاكل الآخرين. دورنا هو أن نستبق المشكلة قبل وصولها إلى لبنان.

– في إطار الحديث عن "العدوى المتفشية" التي تكلمتم عنها لتوّكم، وقد سبق وقلتم أن الدور المسيحي في لبنان هو "تأسيسي وكياني"، وكذلك في معرض خطابكم الأمس قلتم: "أستطيع أن أعيشَ إسلاميّ مع أيّ مسلمٍ آخر من أيّ دولةٍ ومن أيّ عنصر، ولكنني كعربيّ مشرقيّ لا أستطيع أن أعيشَ عروبتي من دون المسيحيّ العربيّ المشرقيّ. إنّ هجرة المسيحيّ هي تفريغ للذات العربّية، هويّة وثقافة وأصالة". ولكن هناك من يقول أن المسيحيين في الشرق هم من بقايا الحملات الصليبية، وهم يُعتبرون عملاء للغرب والمقيمون على مصالحه، إذ يُزعم خطأً أن الغرب ما زال مسيحي (وهو لم يعد كذلك البتة). ولذلك لا بد من القيام بتطهير الشرق منهم لكي يعود بأسره إلى حضن الإسلام. والحالة هذه، يضحي الخيار المسيحي صعبًا، فأي إسلام هو الإسلام الصحيح؟

– هذا موضوع يحتاج إلى توسيع لا يمكن أن نقوم به في هذا المقام. ولكن النقطة الأولى هي أن المسيحية أقدم من الإسلام في الشرق. وهناك كنائس لا تزال موجودة حتى اليوم وهي مبنية قبل ولادة النبي محمد (صلعم). وهي لا تزال موجودة حتى اليوم. في شمال سوريا، على سبيل المثال، هناك كنيسة مار سمعان التي تعود إلى القرن الخامس. والنبي، عندما استقبل وفد مسيحيي نجران، الذين قدموا إليه من اليمن ليتعرفوا على هذا الدين الجديد، استقبلهم في بيته الذي هو الآن ثاني أقدس مكان للإسلام، حيث يقوم مسجد المدينة المنورة. جلسوا لديه فحاورهم وتحاوروا معه وتناولوا الطعام مرتين غذاءً وعشاء. ثم عندما حان وقت صلاة الغروب، أرادوا أن يصلوا، فدعاهم إلى الصلاة في بيته. أما هم فقالوا: "نفضل الصلاة في الخارج". بعد أن أدوا صلاتهم عادوا وأنهوا الحوار وبقي كل على دينه. مع ذلك وضع النبي وثيقة تسمى "عهد نجران"، وهي موجهة إلى كل المسيحيين، وتلزم كل المسلمين حتى يوم القيامة باحترام المسيحيين والدفاع عنهم، والدفاع عن أماكن عبادتهم، وتمنع استعمال حجر استُعمل في بناء كنيسة لبناء مسجد أو بيت للمسلمين. وهناك قضايا عديدة أعددت فيها دراسة من 15 نقطة وهي ملزمة لكل مسلم. فعندما يقول أحد ما أن المسيحيين طارئين، أتساءل: كيف يكونون طارئين وهم موجودون قبل الإسلام وهذه الأحداث التي يوردها التقليد الإسلامي تتحدث عن نفسها؟ وأيضًا، كيف يقال فيهم أنهم من بقايا الغزو الصليبي، ومسيحيو الشرق كانوا ضحايا الحملات الصليبية انطلاقًا من القسطنطينية، وصولا إلى سواحل غرب المتوسط؟ هناك إذًا ثقافة مشوشة تؤدي إلى اتخاذ مواقف مغلوطة.

هناك أيضًا مشكلة ثانية: بعض المسلمين ينظرون إلى الغرب على أنه المسيحية. ولكن بالحقيقة، الغرب ليس المسيحية. وأعرف جيدًا أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني حاول جاهدًا أن يقنع اللجنة المعِدة لمشروع الدستور الاوروبي الموحّد لكي تقول بأن المسيحية تشكل جزءًا من الثقافة الغربية ومن الحضارة الغربية، ولكنهم رفضوا. وصدر مشروع الدستور دون أن يشير إلى اتصاله بالمسيحية بشيء. فلا يجوز أن نُحمّل المسيحية عبء المشاكل بين العالم الإسلامي والغرب. هذه المشكلة تغيب عن بعض المسلمين فيتخذون مواقف مبنية على حسابات خاطئة. المهم هو أن نصحح هذه المفاهيم من خلال الثقافة العامة.

– بالحديث عن وجود المسيحيين في الشرق الأوسط نسمع الكثير من المسلمين يقولون بان هجرة المسيحيين خسارة كبيرة للشرق. ما الذي تقومون به كمسلمين للحؤول دون هجرة المسيحيين الشرقيين؟

– في إطار إمكاناتنا المحدودة نسعى لخلق ثقافة توعية ليدرك المسلمون في الشرق حجم الخسارة المترتبة عن هجرة المسيحية. فتبعًا لهذه الهجرة يفقد المشرق العربي نفسه هويته وتنوعه وروح السماحة والاحترام المتبادل. وحتى في مجال الممارسة الدينية: هناك الكثير من الأسس الدينية الإسلامية التي تتطلب وجود الآخر المسيح لكي تُمارس، مثل احترام دين الآخر. لذا فالهجرة تؤدي إلى سحب خيوط هذا النسيج الغني في الشرق الأوسط وتصبح المجتمعات كلها مترهلة وقابلة للسقوط.

وأيضًا، من خلال هذه الهجرة المسيحية، نقدم الرسالة إلى العالم بأن المسلمين يضيقون ذرعًا بالمسيحيين في الشرق. وهذا يعني بأن المسلمين لا يستطيعون التعايش مع غيرهم. فيأتي الغرب ويستنتج بأنه إذا كان المسلمون لا يتحملون العيش مع المسيحيين، فكيف يطيقون العيش معنا؟ وهذا ينعكس على أوضاع المسلمين المقيمين في الغرب علمًا بأن ثلث المسلمين الذين يبلغ عددهم مليار ونصف المليار مسلم يعيش في دول ومجتمعات غير إسلامية. فماذا يكون مصيرهم؟ وكيف سيُعاملون؟ لذلك فمن مصلحة المسلمين في المقام الأول أن يحافظوا على الوجود المسيحي في الشرق.

 

– جرى الحديث أكثر من مرة في السينودس عن العلمانية الإيجابية، وقد تم تنقيح المفهوم لكي يتناسب مع الحس والفكر الإسلامي المعاصر، فتم الكلام عن "الدولة المدنية". هل من الممكن عقيديًا في الدين الإسلامي الذي ينظر إلى نفسه كدين ودنيا في آن أن يقبل بدولة مدنية تعددية بدل الحاكمية الإلهية (التيوقراطية)؟

 

–  هذا البحث ليس جديدًا في الإسلام. حتى عندنا في لبنان، الإمام محمد شمس الدين رحمه الله طرح مشروع الدولة المدنية. بمعنى أن يكون المجتمع مؤمنًا وأن تحترم الدولة الإيمان المتنوع الموجود في المجتمع سواء كان مسلمًا أو يهوديًا أو مسيحيًا أو غير مؤمن حتى. فالإيمان عملية ضميرية، هو علاقة بين الإنسان وربه. "لا إكراه في الدين" كما تقول الآية القرآنية. وهي لا تعني فقط "لا تُكره الناس على الإيمان" بل تذهب أبعد من ذلك وتعني: "لا يوجد إيمان بالإكراه". هذا هو المبدأ الذي يُمكن أن نؤسس عليه مفهوم الدولة المدنية. يجب على الدولة أن تحترم الدين، الإيمان والشعائر الإيمانية وأن تصبح في الوقت عينه دولة للجميع. وهذا ليس بالأمر الجديد، فقد طُرح ونوقش في مجامع فقهية ومؤتمرات إسلامية عديدة. لذلك فإن الأمر قابل للبحث. ولكني أعتقد أنني كمسلم، عندما أحترم الإسلام كما هو، أحترم إيمان الآخر ولا أفرض شريعتي على الآخر، فمن صلب الشريعة الإسلامية ألا تُملى على الآخرين من غير المسلمين. وعندما أعيش هذه المبادئ تُحلّ مشاكل كثيرة.

 

– منذ سنوات عديدة والحوار بين الأديان جارٍ على قدم وساق. البعض ينتقد هذا الحوار مصرحًا أنه يجري بين الزعماء ويبقى حبرًا على ورق ولا ينزل إلى أرض الشارع. كعضو فاعل في مسيرة الحوار المسيحي-الإسلامي، ما هو رأيكم بذلك؟ وما هو وضع الحوار اليوم؟

– أعتقد أولاً أنه لا يوجد بديل عن الحوار. عندما نقول: "الحوار غير مجدٍ"، ما البديل عنه إذًا؟ وهذا منطلق أساسي. ماذا نقصد بالحوار؟ نظيرتي في موضوع الحوار – وقد سطرتها في بعض كتبي – هي هذه: الحوار هو فن البحث عن الحقيقة في وجهة نظر الآخر. بمعنى أنني لا أملك الحقيقة. مجرد دخولي في حوار مع الآخر يعني أني أعترف بأني لا أملك الحقيقة، بل أنني أبحث عنها. وأني قد أجدها في الرأي المختلف الذي يمثله الآخر، ولذلك فأنا أحترم الآخر واحترم رأيه لأني باحث عن الحقيقة في رأيه. مفهوم الحوار هذا يقيم بحد ذاته جسورًا من الاحترام المتبادل وأهم ما في الحوار هو جسر الاحترام هذا. نبحث عن الصيغ العملية لأننا لا نريد أن نكون نظريين فقط، بل نريد النزول إلى الأسس العملية. نحن في عملنا لا نفوّت فرصة للوصول إلى الناس، من خلال المراكز الثقافية، الكتابات، التلفزيون، المقابلات. ثم إننا ننظم مؤتمرات دائمة للبحث في القضايا الخلافية، مثل قضية حقوق المواطنة التي أعتبرها المشكلة الأساس في العلاقات المسيحية الإسلامية في الشرق. لقد نظمنا لقاءات عديدة حول حق المواطنة، حرية الضمير، حرية الإيمان. وقد نشرت مواثيقها، وهناك مؤلفات عديدة فيها. ثم إننا ننظم لقاءات للشباب من مختلف الطوائف في لبنان، سوريا والأردن. يأتي مسلمون ومسيحيون من عدة دول عربية وأوروبية في هذه اللقاءات التي تستمر أسبوعين أو ثلاثة. يعيشون معًا في مكان واحد، يتداولون قضايا اجتماعية، يشاهدون كيف يصلي الآخرون. كل ذلك لا يكفي. يجب أن يكون هناك نشاط أوسع وأشمل ولكن هذه قدرة المقلّ ونحن نؤمن بوجوب وصول هذه الثقافة إلى المجتمع في كل درجاته.