بنك أفكار لكل الاعمار

فكرة أعجبتني

إعداد الاخت سامية صموئيل

من راهبات القلب المقدس

 

قرأت في جريدة وطني منذ عدة اسابيع مقالة لفتت نظري، وتوقفت عندها كثيرا ، كانت المقالة بعنوان "  دعوة للايجابية والابتعاد عن السلبية " .

 

بنك أفكار لكل الاعمار

 

صاحب هذه الفكرة  هو خالد زينون  رئيس جمعية بنك الافكار الجديدة ، حيث يؤكد أن هذا البنك هو الاول من نوعه في العالم والهدف منه هو دعوة لإعلاء الفكر في المجتمع المصرى لكي يكون كل فرد إيجابيا ويبتعد عن السلبية ، حيث أن الله أعطي موهبة العقل لكل واحد منا ، وهو ما يميز الانسان عن غيره من الكائنات ، لذا لابد من أستخدام العقل الاستخدام الامثل .

 

          أن بنك الافكار هذا يجعل كل شخص يطرح ما لديه من أفكار ، والتي يمكنها أن تساهم في حل أزمات مختلفة ، أو حل المشاكل التي تحيط بنا من خلال طرح البدائل والحلول لها . فإذا تم جمع افكار الناس المختلفة وعمل صياغة جيدة لها وتقديمها كحلول للهيئات المعنية ، فأنها قد تساعدنا علي تجاوز الكثير من المشكلات التي نعاني منها في مجتمعنا … وهذا هو الدور الذي تحاول الجمعية القيام به ، وهي أن تكون الوسيط بين أفراد المجتمع الذين لديهم افكار وحلول جديدة لمشاكل هم طرف فيها ، وبين الجهات المعنية بحل هذه المشاكل .

 

          ولم ينتهي دور الجمعية عند هذا الحد ، بل يري خالد أن يسجل هذه الافكار سنويا في كتاب بعد دراستها وفلترتها من خلال لجان مجلس ادارة الجمعية .. ثم طرحه علي الرأى العام ، فى الاسواق وارسال نسخة من هذا الكتاب ( كتاب بنك الافكار ) الي جميع الوزارات في مصر ، علي أن تلتزم كل وزارة بتنفيذ الافكار التي وردت في الباب الذي يخصها . كما تسعي الجمعية الي المطالبة بإنشاء وزارة للافكار الجديدة ، حتي يكون لها السلطة للمساءلة والمطالبة الرسمية لجميع الوزارات لتنفيذ الافكار التى سوف تقدمها.

 

هذا عن الشاب الطموح خالد زينون ، والان علينا أن نتساءل : هل هذه الفكرة توحي لنا بشئ  ،  كل منا في موقعه الذي يعمل فيه  ؟  هل أعطتنا نورا لنتعلم من هذا الشاب الطموح ذو الفكر الثاقب والعقل المتفتح ؟

 

          أننى اري إنه من العملي جدا أن نطبق هذه الفكرة فى مؤسساتنا وجماعاتنا الرهبانية والكنسية ، حيث أن كل شخص عنده شئ يمكن أن يعطيه، أحيانا كمسئولين نخاف من الافكار الجديدة ، معتقدين إنها تهدد مكانتنا ، أو تكشف عن عدم قدرتنا علي الابتكار ، هذا تفكير خاطئ ، فالمسئول أو القائد الناجح هو من يستطيع أن يفجر الطاقات الموجودة في الاخرين ، من اجل اداء أفضل، القائد الناجح هو من لايخاف من الاشخاص الاقوياء ، بل يستعين بهم ليرفعوا من  المؤسسة ، وتقديم الرسالة او الخدمة بشكل أفضل .

 

          لذلك أقترح أن يكون في كل مؤسسة صندوق خاص يضع فيه الافراد أفكارهم واقتراحاتهم سواء لتحسين الاداء أو حل المشكلات الموجودة . ويتم تشكيل فريق تكون مهمته جمع  هذه الافكار الجديدة ، وصياغتها والمطالبة بتنفيذها طالما في الاتجاه الصحيح.

 

 فهل عندنا الشجاعة  أن نعطي مجالا للافكار الجديدة  لمزيد من الابداع والابتكار ،  لحل مشكلاتنا ولتحسين ادائنا ؟  السؤال مطروح  لكل من يعنيه الامر .