القديسة مريم العذراء المباركة وألقابـهـا

كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك

لوس انجلوس- كاليفورنيا

تــقــديــــم

تسر كنيستنا أن تقدم هذا الكتيب الجديد عن  "القديسة مريم العذراء المباركة وألقابـهـا" للشماس نبيل حليم يعقوب، والذى يحوى تعريف ببعض الألقاب التى أُطلقت على مريم العذراء أم يسوع فى الكنيسة وفى حياة المؤمنين.

نطلب من الرب أن يكون هذا الكتيب سبب بركة روحيـة للجميع وأن يساعد أبناء الكنيسة الكاثوليكيـة لينموا فى الإيـمان ببركة الرب وشفاعة أمنا مريم العذراء.

                                                القمص فرنسيس مراد فهيم

 

لوس انجلوس فى أكتوبر 2010  



                                        الفهرس

1. مقدمــة

2. ألقاب تعكس رموز جاءت فى العهد القديم

3. ألقاب تعود الى ما ذُكر عنها فى العهد الجديد

4. ألقاب تعكس ما جاء عنها فى عقائد وتعاليم الكنيسة

5. ألقاب تحمل ما تحتفل به الكنيسة فى طقوسها

6. ألقاب تعود الى بعض الإكرامات

7. ألقاب تعود الى أماكن ظهورات مريم العذراء

8. ألقاب كنتيجة الى تقليد تناقلته الأجيال

 

 

أسماء وألقاب القديسة مريم العذراء

عبر السنوات منذ فجر المسيحية وحتى أيامنا هذه وهناك العديد من الألقاب والصفات والتى أُطلقت على القديسة مريم العذراء أم يسوع، حتى انه قيل أن هناك أكثر من ستة ألاف إسم ولقب أو صفة قد أُطلقت عليها.  أن هذا الكم الهائل من الألقاب لهو ثمر الإكرام الذى تناقل عبر الأجيال والمرتبط عادة بالظهورات التى تمت فى دول العالم المختلفة،وبالإحتياجات والأنشطة البشرية وأحداث صاحبت تاريخ الخلاص، والألقاب المرتبطة بالتعاليم اللاهوتية وغيرها. وإذا ما إستعرضنا مثلاً صلوات الكنيسه فنجد انها زاخرة بألقاب وأوصاف السيدة العذراء تحتاج منا الى بحث طويل لتظهر منها بعض أبعاد علاقة المؤمنين بالعذراء ومكانتها في الكنيسة.

ويمكن تقسيم الألقاب حسب ما يلي:

1.      ألقاب تعود الى ما ذُكر عنها فى الكتاب المقدس مثل آمة الرب وإبنة صهيون..الخ.

2.      ألقاب تعكس ما أعلنته الكنيسة الكاثوليكية من حقائق وعقائد إيمانية مثل أم الله والبتولية الدائمة..الخ.

3.      ألقاب تعكس رموز لاهوتيـة كحواء الجديد والعذراء..الخ.

4.      ألقاب تحمل ما تحتفل به الكنيسة فى طقوسها من أعياد للقديسة مريم كعيد البشارة وعيد دخولها الهيكل وزيارة العائلة المقدسة لمصر..الخ.

5.      ألقاب تحمل فى أصلها ما وضعته بعض الكنائس المحلية فى صلواتها كسيدة الرحمة وسيدة المعونـة..الخ.

6.      ألقاب تعود الى بعض الإكرامات التى وافقت عليها السلطة الكنسية كطلبة العذراء مريم المجيدة والتى تحمل العديد من الألقاب والصفات.

7.      ألقاب تعود الى أماكن ظهورات مريم العذراء وما صاحبه من معجزات والتى وافقت عليها السلطات الكنسية سواء مباشرة او غير مباشرة كسيدة لورد وسيدة جبل الكرمل..الخ.

8.      ألقاب كنتيجة الى تقليد تناقلته الأجيال ولم يحظ بإهتمام خاص من الكنيسة مثل سيدتنا  Our Lady…الخ.

ويمكن تقسيم تلك الألقاب بطريقة اخرى على النحو التالي:

1.    علاقة مريم العذراء بالله مثل لقب أم الله..الخ.

2.    علاقة مريم العذراء بالله الإبن مثل لقب أم يسوع، أم الإبن، أم القدوس..الخ.

3.    علاقة مريم العذراء بالروح القدس مثل لقب "العروس"..الخ.

4.    علاقة مريم العذراء بالكنيسة والمؤمنين مثل "الشفيعة"، "أمنا"..الخ.

ومهما كانت التقسيمات لتلك الألقاب فأسبابها يرجع الى مايلي:

1.     بسبب طبيعة شخصية مريم العذراء الفائقة، فهى آمة للرب وفتاة يهودية مؤمنة يصعب أن تُوصف فيكفي أنها أختيرت لتكون أما لله بالجسد، وبالتالي  فوصف روعة شخصيتها يرتبط بالعديد بالألقاب.

2.     بسبب علاقتها الفريدة بإبنها كأم والذى يعكس مقدار شفاعتها عند إبنها وحيث ان إحتياجات البشر لا حصر لها فلهذا إلتجأ اليها الجميع طلباً لشفاعتها القوية وأدى هذا لإطلاق العديد من الألقاب مثل "شفاء المرضى"، "ملجأ الخطأة"، "أم الكنيسة المتألـمة"، "الشفيعة المؤتمنة لدى إبنها"، و"معونـة النصارى"..الخ.

3.     الكثير من الألقاب يرجع الى أسباب جغرافية وثقافية، فلا يخفى انه ليس فقط كل قطر بل كل مدينة أو قرية بها مزار للعذراء مريم وتتخذها شفيعة للبلدة أو القطر،ولدرجة انهم صوروها بصورة تتناسب مع بلدتهم ولهذا تعددت الألقاب مثل سيدة شيستوهوفا وسيدة مصر وسيدة أمريكا..الخ.   

                         ——————

 

 

ألقاب تعكس رموز ونبؤات لاهوتية جاءت فى العهد القديم[1]

حوّاء الجديدة

لقد شُبهت مريـم العذراء من العديد من أبـاء الكنيسة وعلماؤهـا بأنهـا

"حواء الجديدة"، أو "حواء الثانيـة"، كما أن الـمسيح هو آدم الثاني:"فكما

فى آدم يموت الجميع كذلك فى المسيح سيحيا الجميع"(1كورنثوس22:15).

وحواء العهد القديم هى أم كل حي كما دعاها آدم (تكوين20:3)، والعذراء هى أم كل مؤمن بإبنهـا يسوع فلقد ولدت المسيح الإله الـمتجسد فصارت به أمـاً لكل الأعضاء المتحدة بجسده:"نحن الكثيرين جسد واحد فى المسيح"5:12). وأيضاً حواء العهد القديم أغلقت باب الفردوس بسقوطها، ومريم أعادت فتح الباب الـمغلق فى شخص إبنهـا يسوع.

لقد رأى آباء الكنيسة في القرنين الأوّل والثاني أنّ لمريم دورًا أساسيًّا في تاريخ الخلاص. وهذا الدور هو دور مزدوج: فقد حبلت بيسوع المسيح بشكل بتولي. إنها امّ المسيح ابن الله. ثمّ إنّها بإيمانها وطاعتها لكلام الله قد أبطلت معصية حوّاء الأمّ الأولى، وهكذا شاركت بملء حرّيتها في الخلاص الذي جاءنا به ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح.

سلم يعقوب
تلك السلم التي كانت واصلة بين الأرض والسماء ( تكوين 28: 12) وهذا رمز للعذراء التي بولادتها للمسيح أوصلت سكان الأرض إلي السماء.
السحابة
لإرتفاعها من جهة ولأنه هكذا شبهتها النبوة في مجيئها إلي مصر "وحي من جهة مصر: هوذا الرب راكب علي سحابة سريعة وقادم إلي مصر فترتجف أوثان مصر ويذوب قلب مصر داخلها" (اشعيا 19 : 1) وعبارة سحابة ترمز إلي إرتفاعها وترمز إلي الرب الذي يجئ علي السحاب ( متى16 : 27).
العروس

لأنها العروس الحقيقية لرب المجد. وتحقق فيها قول الرب لها في المزمور"اسمعي يا ابنتي وانظري، واميلي أذنك، وانسي شعبك وبيت أبيك. فإن الملك قد اشتهى حسنك، لأنه ربك وله تسجدين" (مزمور84). وقيل عنها في نفس المزمور "كل مجد ابنة ملك من داخل، مشتملة بأطراف موشاة بالذهب مزينة بأنواع كثيرة".
 الحمامة الحسنة
متذكرين الحمامة الحسنة التي حملت لأبينا نوح غصنًا من الزيتون، رمزًا للسلام، تحمل إليه بشرى الخلاص من مياه الطوفان.. (تكوين8: 11). وبهذا اللقب يبخر الكاهن لأيقونتها وهو خارج من الهيكل. وهو يقول "السلام لك أيتها العذراء مريم الحمامة الحسنة". والعذراء تشبه بالحمامة في
بساطتها وطهرها وعمل الروح القدس فيها وتشبه بالحمامة التي حملت بشري الخلاص بعد الطوفان لأنها حملت بشري الخلاص بالمسيح.

الملكة

القائمة عن يمين الملك. ونذكر في ذلك قول المزمور "قامت الملكة عن يمينك أيها الملك" ( مز 45 : 9) ولذلك دائما ترسم في أيقونتها علي يمين السيد المسيح ونقول عنها في القداس الإلهي "سيدتنا وملكتنا كلنا … "
المجمرة الذهب
 أما الجمر الذي في داخلها ففيه الفحم يرمز إلي ناسوت المسيح والنار ترمز إلي لاهوته كما قيل في الكتاب "إلهنا نار آكلة" ( عبرانيين 12 :29).
فالمجمرة ترمز إلي بطن العذراء الذي فيه كان اللاهوت متحدا بالناسوت وكون المجمرة من ذهب فهذا يدل علي عظمة العذراء ونقاوتها ونظرا لطهارة العذراء وقدسيتها فإن العذراء نسميها في ألحانها المجمرة الذهب.
السماء الثانية
لأنه كما أن السماء هي مسكن الله هكذا كانت العذراء مريم أثناء الحمل المقدس مسكنا لله
.

مدينة الله
وتتحقق فيها النبوءة التي في المزمور "أعمال مجيدة قيلت عنك يا مدينة الله" (مز86) أو يقال عنها "مدينة الملك العظيم" أو تحقق فيها نبوءات معينة قد قيلت عن أورشليم … أو صهيون كما قيل أيضا في المزمور "صهيون الأم تقول إن إنسانا وإنسانا صار فيها وهو العلي الذي أسسها .."( مز 87).

العليقة التي رآها موسي النبي
( خروج3 : 2) ونقول في المديحة "العليقة التي رآها موسي النبي في البرية مثال أم النور طوباها حملت جمر اللاهوتية تسعة أشهر في أحشاها ولم تمسسها بأذية " فالسيد الرب قيل عنه إنه "نار آكلة" ( عبرانيين 12 : 29) ترمز إليه النار التي تشتعل داخل العليقة والعليقة ترمز للقديسة العذراء.
تابوت العهد:
وكان هذا التابوت من خشب السنط الذي لا يسوس . مغشي بالذهب من الداخل والخارج (خروج 25: 10، 22) رمزاًً لنقاوة العذراء وعظمتها وكانت رمزا أيضا لما يحمله التابوت في داخله من أشياء ترمز إلي السيد المسيح.
فقد كان يحفظ فيه "قسط من ذهب به المنّ ، وعصا هرون التي أفرخت" (عبرانيين 9 : 4) . ولوحا الشريعة ( رمزا لكلمة الله المتجسد).

قسط المن
لأن المنّ كان رمزاً للسيد المسيح باعتباره الخبز الحي الذي نزل من السماء ،

كل من يأكله يحيا به أو هو أيضا خبز الحياة (يوحنا 6 : 32, 48, 49) ومادام السيد المسيح يشبه بالمن فيمكن إذن تشبيه العذراء بقسط المن الذي حمل هذا الخبز السماوي داخله.
عصا هرون التي أفرخت
أي أزهرت وحملت براعم الحياة بمعجزة ( عدد 17 : 6-8) مع أن العصا أصلا لا حياة فيها يمكن أن تفرخ زهرا وثمرا. وذلك يرمز لبتولية العذراء التي ما كان ممكنا أن تفرخ نسلا إنما ولدت بمعجزة .

خيمة الإجتماع ( قبة موسي):
خيمة الإجتماع كان يحل فيها الرب والعذراء حل فيها لرب وفي الأمرين أظهر الله محبته لشعبه وهكذا نقول في الأبصلمودية "القبة التي صنعها موسي علي جبل سيناء ، شبهوك بها يا مريم العذراء … التي الله داخلها"

الباب الذي في المشرق:
ذلك الذي رآه حزقيال النبي وقال عنه الرب:"هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان . لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا"(حز 44 : 1- 2) وهذا الباب الذي في المشرق رأي عنده النبي مجد الرب والذى ملأ النبي ( حز43 : 2- 5) .وهذا يرمز إلي بتولية العذراء التي كانت من بلاد المشرق . وكيف أن هذه البتولية ظلت مختومة.
باب الحياة – باب الخلاص:
السيدة العذراء قيل عنها في سفر حزقيال إنها الباب الذي دخل منه رب المجد وخرج (حزقيال44 : 2).
فإذا كان الرب هو الحياة تكون هي باب الحياة . وقد قال الرب "أنا هو القيامة والحياة" ( يوحنا11 : 25) لذلك تكون العذراء هي باب الحياة الباب الذي خرج منه الرب مانحا حياة لكل المؤمنين به.
وإذا كان الرب هو الخلاص، إذ جاء خلاصا للعالم يخلص ما قد هلك

(لوقا19 : 10) حينئذ تكون العذراء هي باب الخلاص. وليس غريبا أن تلقب العذراء بالباب وقال يعقوب عن بيت إيل "ما أرهب هذا المكان. ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء" ( تكوين 28: 17).

قدس الأقداس:
هذا لأنه كان يدخل رئيس الكهنة مرة واحدة كل سنة ليصنع تكفيرا عن الشعب كله ومريم العذراء حل داخلها رب المجد مرة واحدة لأجل فداء العالم كله.
                    ———————-

 

ألقاب تعود الى ما ذُكر عنها فى العهد الجديد[2]

– منْ حُييت من الـملاك جبرائيل (لوقا28:1)

– ممتلئة نعـمة (لوقا28:1)

– أم يسوع (لوقا31:1)

– أم إبن العليّ (لوقا32:1)

– أم إبن داود (لوقا32:1)     

– أم ملك إسرائيل (لوقا33:1)

– أم بفعل الروح القدس (لوقا35:1 و متى20:1)

– آمـة الرب (لوقا 8:1)

-عذراء أم عمانوئيل (متى 23:1)

– من منها أصبح الكلـمة جسداً (يوحنا14:1)

– من منهاِ ظهر الكلـمة بيننـا (يوحنا14:1)

-مباركة بين النساء (لوقا41:1، يهوديت18:13)

– أم الرب (لوقـا 43:1)

– من فرحت لأنها آمنتِ بـما قيل لها من قِبل الرب(لوقا43:1)

– آمـة متواضعـة أمام الرب (لوقا48:1)

– من تطوبها جميع الأجيال (لوقا48:1)

– من منها صنع الرب العجائب (لوقا48:1)

– من تحقق فيها وعد الله لإبراهيم (لوقا55:1) 

– أم اسحق الجديـد (لوقا37:1وتكوين14:18)

– من ولدت إبنها البِكر فـى بيت لحم (لوقا7:2)

– من قمّطت إبنها ولفّته ووضعته فى المزود (لوقا7:2)

– إمرأة وُلد منها المسيح (غلاطية4:4 ومتى16:1)

– أم الـمخلّص (لوقا11:2 ومتى21:1)

– أم الـمسيّا (لوقا11:2 ومتى 16:1)

– من وُجدتِ من الرعـاة مع يوسف وإبنها الـمولود (لوقا16:2)

– من إحتفظت بكل شيئ فى قلبها (لوقا19:2)

– من قدمتِ يسوع فـى الهيكل (لوقا22:2)

– من فـى نفسها سيجوز سيف (لوقـا 35:2)

– من وُجدتِ من المجوس مع الطفل يسوع(متى11:2)

– من أخذها يوسف كمغتربة لأرض مصر (متى14:2)

– من أخذت الطفل يسوع الى أورشليم فى عيد الفصح (لوقا42:2)

– من بحثتِ عن يسوع لمدة ثلاثة أيام (لوقا46:2)

– من وجدت الطفل يسوع ثانية فـى بيت أبيـه (لوقا46:2-49)

– أم أطاعها يسوع فى الناصرة (لوقا51:2)

– مـثال للأرامل (مرقس3:6)

– من صَحبت يسوع لعرس قانا الجليل (يوحنا1:2-2)

– من قالت للخدام: "افعلوا كل ما يأمركم بـه"(يوحنا5:2)

– من على يديهـا صنع يسوع أولى عجائبه الزمنية (يوحنا11:2)     

– من أتـممتِ إرادة الآب السماوي (متى50:12)     

– من إختارت النصيب الصالح كمريم أخت لعازر(لوقا42:10)

– من طُوبّت لأنهـا سمعت كلام الله وحفظته فى قلبها(لوقا28:11)

– أم وقفت تحت أقدام الصليب (يوحنا25:19) 

– من أصبحت أما للتلميذ الذى أحبه يسوع (يوحنا26:19-27)

– سلطانـة الرسل والتى كانت معهم تصلّي فى العلّيـة (اعمال14:1)

– إمرأة إلتحفت بالشمس (رؤيا1:12)

– إمرأة توجت بإثنى عشر كوكباً (رؤيا12:1)

– أمـاً للكنيسة المتألـمة (رؤيا2:12)

– أم الـمسيـّا الـممجد (رؤيا5:12)

– رمزاً لأورشليم السماويـة (رؤيا2:21)

– نهر مـاء الحيـاة الخارج من عرش الله والحَمل (رؤيا1:22)      

هذا بالإضافة الى:

أم يسوع – هذا هو اللقب الأكثر إنتشاراً عن العذراء مريم في علاقتها بالسيد المسيح في تجسده، حين تمت ولادة الصبي يسوع أصبحت العذراء مريم تُدعى "أم يسوع وهو اللقب الذي يذكره عنها كُتَّاب العهد الجديد (يوحنا 2: 3، 19: 25-26،لوقا 2:48، مرقس 3: 31-33، مرقس 6: 3، أعمال 1: 14(.

"أم ربي" كما خاطبتها القديسة أليصابات ( لو 1 : 43).

أم القدوس علي إعتبار أن الملاك حينما بشرها بميلاد المسيح قال لها " لذلك القدوس المولود منك يدعي ابن الله" (لو 1 :35) .
أم المخلص لأن السيد المسيح هو مخلص العالم وقد دعي اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم ( مت 1 : 21).
أم النور الحقيقي لأن الرب يسوع هو نور العالم وهذه التسمية هي التي استهل بها مجمع افسس مقدمة قانون الايمان "نعظمك يا ام النور الحقيقي..".
                           —————-

 

ألقاب تختص بالعقائد والحقائق الإيمانية[3]

1. لقب "أم الله"

أبرزت الكنيسة أهمية شخصية العذراء مريم كوالدة الله، بعد انعقاد مجمع أفسس مباشرة سنة 431م، وذلك لضبط مفهوم التجسد الإلهى ومقاومة بدعة نسطور. وهكذا أضافت مضمون العقيدة التى أقرها هذا المجمع فى مقدمة قانون الإيمان والتى مطلعها: "نعظمك يا أم النور الحقيقى ونمجدك ايتها العذراء القديسة والدة الإله لأنك ولدت لنا مخلص العالم أتى وخلص نفوسنا….".

                      ———————

2. لقب البتول والدائمة البتولية

 

بتوليـة مريم العذراء حقيقة مؤكدة، فها هى شهادة الـملاك جبرائيل للقديس يوسف تعلن: "فإن المولود فيهـا إنـما هو من الروح القدس"(متى20:1)، وفـى بشارة الـملاك جبرائيل للعذراء يُعلن أن "الروح القدس يحلّ عليكِ وقوة العلي تظللكِ ولذلك فالقدوس الـمولود منكِ يُدعـى إبن الله"(لوقا35:1)، وهذا تـتميمـاً لنبؤة اشعيا القائل"هـا أن العذراء تحبل وتلِد إبنـاً ويدعى اسـمه عـمانوئيل"(اش14:7).

وبحسب إيماننـا الـمسيحي فإن مريم هـى "الدائـمة البتوليـة"  أي أن

مريم بتول قبل الولادة وفى الولادة وبعد الولادة.

3. لقب مريم العذراء التى حُبـل بهـا بلا دنس الخطيئة الأصلية

تحدد عقيدة الحبل بلا دنس أن مريم العذراء وحدها وُجدت منزهـة عن

الخطيئة الأولـى فمريم دخلت العالم وهى ممتلئة نعمة وذلك منذ لحظة الحبل

بها من أبويها. وهذه النعمة الخاصة قد أُعطيت لها بصفة فريدة وإستثنائية نظرا لإستحقاقات إبنها المسيح الفادي فلكي يتجسد ويصير إنسانا كاملا كان لا بد له من طبيعة إنسانية كاملة غير ملوثة بالخطيئة ، لذلك وجب أن تكون تلك الأم التى سيأخذ منها طبيعته البشرية طاهرة بريئة من كل دنس الخطيئة ومن هنا نتج ضرورة منح العذراء بالرغم من كونها حُبل بها طبيعيا كأي إنسان بشري ، إمتيازا خاصا يحررها من الخطيئة الأصلية التى يتوارثها الجنس البشري وهكذا تكون العذراء قد تمتعت بالنعمة المبررة وهى بعد فى أحشاء أمها وهى حالة النعمة التى تمتع بها الإنسان الأول فى لحظة خروجه من يد اللـه.

4. لقب مريم العذراء التى انتقلت الى السمـاء بالنـفـس والجــسد

أعلـن البابا بيوس الثانــى عـشـر فى 1/11/1950فى رسالته البابوية

"إن والـدة الإلـه المنـًزهـة عـن كـل عيـب,مـريـم الدائـمـة

البـتـوليـة،بعـد أن أنهـت مـجـرى حـيـاتـهـا الأرضــيـة،رٌفـعـت بجسـدهـا ونفـسـها إلـى المجـد السمـاوي"،وهـكـذا تحتـفـل الكنيـسة الكاثوليكيــة فى أنحـاء العـالـم فى الخامـس عشر من أغسطس من كل عـام بهـذا العيـــد.  إن إعـلان هـذه العقيدة يعبـر بشكل واضح عن إيمان الكنيسة منذ القرون الأولـى للمسـيحـية.إن إنتقال مريم العذراء بجسدها ونفسها الى السماء هو نتيجة لعمل الروح القدس فيها. فالروح الذى حـل عليها وأحيا جسدها لتصير أمـاً لابن الله،هو نفسه يكمـل عمله فيها ويحيي جسدها المائت وينقله الى المجد السماوي لأن مريم العذراء كانت فى جسدها ونفسها مستسلمة إستسلامـا تــامـا لعمل الروح القدس. فإنـتـقـال مريم حدث سـبـاق لتحرير البشر أجمعين من سلطان الموت وعودتهم الى وضعهـم الفردوسي الأول و هـذا الإنتقال كما يقول المجمع الفاتيكانى الثانى هو "علامة رجاء وطيد"،رجاء فى أن قيامة الأموات بفضل يسوع المسيح ستتم وتحدث،وإنتقال مريم الى السماء بجسدها وروحها علامة لقيامة البشر. أنـه يبدو من المحال إن مريم العذراء التى حبلت بالسيد المسيح وولدتـه وغـذتـه بلبنها وحملته على ذراعيها وضمتـه إلى صدرهـا قد إنفصلت عنه بعد حياتها على هذه الأرض،إن لم نقل بنفسها، فبجسدها. فبما أن فادينا هو إبن مريم،لم يكن بإستطاعته،هو الخاضع خضوعا تاما للشريعة الإلهية، ألاُ يؤدى الإكرام ليس فقط الى الآب الآزلي بل أيضا الى أمـه المحبوبة فحفظها من فساد القبر فرفعت بالجسد والنفس الى المجـد فى أعلى السماوات،لتــتألـق فيهـا كملكـة على يمين إبنها ملك الدهور الأزلي.

5. ألقاب جاءت فى الرسائل البابويـة[4]

حملت العديد من الرسائل البابوية العديد من الألقاب والصفات والتى تعكس بصورة واضحة ما تؤمن به الكنيسة الكاثوليكية من مكانة العذراء مريم، وجاء فيها:إبنة الأب، العذراء الدائمة، القديسة، التى حُبل بها بلا دنس، أول من حصل على خلاص إبنها الإلهي، أم يسوع، أم يسوع المسيح، أم الـمعلّم، الرسولة، آمة الرب، من ظللها الروح القدس، الممتلئة نعمة، عضو الكنيسة، مثال وأنموذج للكنيسة، أم المؤمنين، الشفيعة، الوسيطة، مثال البشرية، إمرأة، إبنة صهيون، إبنة آدم، شريكة فى الفداء..الخ.

                     ———————

 

 

 

ألقاب تحمل ما تحتفل به الكنيسة فى طقوسها[5]

الأعياد الدينية:

الأعياد الـمريـمية عامـة هى كالتالـى: تذكارات لأحداث تاريخية ورد ذكرهـا فـى الإنجيل الـمقدس (كعيد البشارة)، وأعياد لذكرى إعلان الكنيسة لحقيقة إيـمانيـة عن مريم العذراء (كعيد الحبل بلا دنس من الخطيئة الأصليـة)، وأعياد لذكرى أحداث مستقاة من التقليد الشفوي (كعيد دخول مريم العذراء للهيكل)، وأعياد لذكرى ظهور العذراء فـى بلدة مـا(لورد أو فاطيمـا). وتضيف الكنيسة إلـى هذه الأعياد أعياداً أخرى أُدخلت بـمناسبة تدشين كنيسة أو تكريس إيقونة للعذراء، أو تقديم إكرام خاص للعذراء (الـمسبحة الورديـة).

ومعظم هذه الأعياد يرافق مراحل حياة العذراء منذ البشارة بميلادهـا ثم الحبل بهـا ومولدهـا ودخولهـا الى الهيكل، ثم بشارة الملاك جبرائيل لها، وزيارتهـا للقديسة أليصابات، ثم ميلادهـا الـمسيح وتهنئتهـا بهذا الـميلاد والإحتفال بأمومتها الإلهية، ثم تقدمة إبنهـا إلـى الهيكل ثم وجودهـا فى عرس قانا الجليل ووقوفهـا عند الصليب ورقادهـا ثم إنتقال جسدهـا للسماء.

ومن خلال هذه الأعياد أُطلق العديد من الألقاب:

سيدة البشارة

عيد البشارة يقع فى يوم 25 مارس فى الكنيسة الكاثوليكية وهو عيد سيّدي أي يختص بالسيد الـمسيح لأنـه فـيه تم بشارة مريم العذراء من قِبل الـملاك جبرائيل بتجسد يسوع الـمسيح "هـا أنتِ تحبلين وتلدين إبنـاً وتُسمينه يسوع" (لوقا31:1). ونص البشارة بدقائقـه جاء  ذكره فى إنجيل القديس لوقـا (لوقا26:1-38).  وهو من أقدم الأعياد الـمريـمية وربما يرجع تاريخ الإحتفال بـه منذ إعلان مجمع أفسس فى عام 431 ميلاديـة من أن العذراء مريم هـى "أم الله" أو "ثيؤتوكوس" حيث بدأ الإحتفال به منذ عهد البابا جلاسيوسGelasius فى عام 496م، وفى مجمع توليدو عام 656م ومجمع ترولان Trullan فى 692م تم ذكره. ويُعرف هذا العيد بأسمـاء أخرى مثل:"عيد التجسد"، "بدايـة الخلاص" و"إستعلان أو ظهور الـمسيح".

عيد التقدمة

بعد أربعين يومـا من عيد ميلاد السيد المسيح(25 ديسمبر) يُحتفل بعيد تقديم الطفل يسوع للرب فى الهيكل ومقابلته لسمعان الشيخ وذلك فى يوم 2 فبراير، وفيه أيضا يُذكر تطهير مريم حسب الناموس الـموسوي. وهو عيد يتم فيه تذكار مريم مع إبنهـا وكيف أنهـا قامت بتميم الوصايا والشرائع الإلهيـة بتقوى وإيـمان. ولقد بدأ بالإحتفال بهذا العيد رسميا فى الكنيسة منذ عام 542 بعد الـميلاد فى مدينة القسطنطينية،ثم فى رومـا فى أوائل القرن السابع الميلادى.

وفى الأعياد الأخرى التى تحتفل بها الكنيسة سنجد الألقاب التاليـة:

1.    الأمومة الإلهية – أول يناير

2.    خطوبـة مريم العذراء للقديس يوسف –23 يناير

3.    ظهور مريم العذراء فى مدينة لورد –11 فبراير

4.    أم الـمشورة الصالحة – 26 أبريل

5.    مريم وسيطـة كل النِعمْ – 8 مايو

6.    ظهور العذراء فى بلدة فاطيما –13 مايو

7.    مريم معونة الـمسيحيين –24 مايو

8.    زيارة مريم العذراء للقديسة أليصابات –31 مايـو

9.    زيارة العائلة الـمقدسة لـمصر – 1 يونيو

10.                       أم الرحمة أو عيد قلب مريم الطاهر – 9 يونيو

11.                       سيدة الكـرمـل –16 يوليو

12.                       البشارة بميلاد مريم العذراء –12 أغسطس

13.                       ملجـأ الخطـأة – 13 أغسطس

14.                       إنتقال مريم العذراء بالنفس والجسد للسماء– 15 أغسطس

15.                       تكليل مريم سلطانة على السموات والأرض–22 أغسطس

16.                       ميلاد مريم العذراء – 8 سبتمبر

17.                       اسم مريم الـمقدس – 12 سبتمبر

18.                       سيدة الأحزان – 15 سبتمبر

19.                       سيدة الورديـة- 7 أكتوبـر

20.                       أم الكنيسة – 11 أكتوبـر

21.                       تقديم او دخول مريم العذراء للهيكل – 21نوفمبر

22.                       الحبل بالعذراء بلا دنس – 8 ديسـمبر

23.                       سيدة جوادالوب بالـمكسيك – 12 ديسمبر

فى صلوات الكنيسة

ان صلوات الكنيسه القبطية زاخرة بألقاب وأوصاف السيدة العذراء تحتاج منا الى بحث طويل نظهر منه أبعاد علاقتنا بالعذراء ومكانتها في كنيستنا ومن بين هذه ألالقاب الكثيرة نذكر:
*السيده العذراء "مريم العذراء : يرى بعض المفسرين ان كلمة مريم هي مؤنث لكلمة مار الاراميه "سيد" لذلك فأسم مريم "سيدة "في التبجيل والاحترام و عليه تطلق كنيستنا سيدتنا كلنا
*أم النور الحقيقي : ان الرب يسوع هو نور العالم وهذه التسمية هي التي استهل بها مجمع افسس مقدمة قانون الايمان "نعظمك يا أم النور الحقيقي.
*أم المخلص: يستعمل هذااللقب في صلوات أسبوع الالام إذ هي أم الرب الاله يسوع الذي ليس بأحد غيره الخلاص.
*السماء الثانية: لأن فيها حل كل ملء اللاهوت فصارت سماء جديده سكناه 
*أم الرحمة : فهي التي انجبت لنا الرب الاله ينبوع الرحمه.
*أم الحمل : عندما كان الرب يسوع المتجسد من القديسه مريم هو حمل الله الرافع خطايا العالم لذلك لُقبت بأم الحمل.
*الحمامة الحسنة : فهي وديعة طاهرة وفي وداعتها فاقت صفات الحمامة لذلك لقبتهاالكنيسه بالحمامة الحسنة.
كما لقبتها الكنيسه بالملكة وابنه داوود ومفتاح السعاده وابنة صهيون ومعدن الطهر والأم الطاهرة والبتول.
وفى صلوات الأجبية

"السلام لك. نسألك أيتها القديسة الممتلئة مجدا العذراء كل حين، والدة الإله أم المسيح، أصعدي صلواتنا إلى ابنك الحبيب ليغفر لنا خطايانا.

السلام للتي ولدت لنا النور الحقيقي المسيح إلهنا، العذراء القديسة، اسألي الرب عنا، ليصنع رحمة مع نفوسنا، ويغفر لنا خطايانا.

أيتها العذراء مريم والدة الإله، القديسة الشفيعة الأمينة لجنس البشرية، اشفعي فينا أمام المسيح الذي ولدته لكي ينعم علينا بغفران خطايانا.

السلام لك أيتها العذراء الملكة الحقيقية، السلام لفخر جنسنا، ولدت لنا عمانوئيل. نسألك: اذكرينا، أيتها الشفيعة المؤتمنة، أمام ربنا يسوع المسيح، ليغفر لنا خطايانا.

وفى بدء قانون الإيمان

"نعظمك يا أم النور الحقيقي، ونمجدك أيتها العذراء القديسة، والدة الإله"

إذ ليس لنا دالة ولا حجة ولا معذرة من أجل كثرة خطايانا، فنحن بك نتوسل إلى الذي ولد منك يا والدة الإله العذراء. لأن كثيرة هي شفاعتك، قوية ومقبولة عند مخلصنا. أيتها الأم الطاهرة.

وفي ثيئوتوكيات شهر كيهك

في كل يوم من شهر كيهك، استعدادا لعيد الميلاد، تقدّم الكنيسة القبطية إلى المؤمنين صلوات وتراتيل طقسية في مدح أم الله، تُسمى "ثيئوتوكيات".

في كتاب الثيئوتوكيات دوّن آباء الكنيسة كل ما يشير في الكتاب المقدس إلي العذراء مريم.وعلى سبيل المثال نذكر بعضاً من هذه الرموز وما يتبعها من ألقاب:

   مريم هي الحقل الخصب من غير أن يفلّحه مزارع.

   مريم هي حواء الجديدة التي ولدت الحياة الفائقة الطبيعة.

   مريم هي السماء النقية التي تهب العالم شمس البر.

   مريم هي المجمرة الذهبية التي تحمل بخور صلوات القديسين.

وبداخل كتاب المدائح الخاص بشهر كيهك توجد طلبة جاءت منذ عهد بعيد جداً ذكرفيها آباء الكنيسة كل ما يشير إلي العذراء مريم في العهدين القديم والجديد، دون ترتيب محكم، فيتغنون بأمجادها كما وردت في الكتاب المقدس.

وهذه الطلبة مكونة من 37 مناجاة، يرد الشعب بعد كل مناجاة: "السلام لكِ يا مريم". نذكر منها: (أم عمانوئيل، خلاص أبينا آدم، تهليل حواء، فرح هابيل البار، نعمة أليشع، الإكليل غير مضمحل، العذراء الحقيقية، خلاص نوح،………..الخ).

وفي ليتورجية القداس الإلهي

في ليتورجية القداس الإلهي توجد ألقاب عديدة موجهة إلى مريم الكلية القداسة أم الله، نذكر منها على سبيل المثال:

§في بداية القداس يقال لحن البركة: السلام لمريم الملكة: "…ابن الله  بالحقيقة هو ذو القدرة أتى وتجسد من العذراء. ولدته وخلصنا وغفر لنا خطايانا. وجدت نعمة أيتها العروس نطق بكرامتك كثير من الرؤساء حيث كلمة الأب الغير محسوس أتي وتجسد منك بحكمة غير مبحوث…"

§وأثناء القداس وقبل قراءة الرسائل يقال لحن "المجمرة، والهيتنيات"، وبعد قراءة الإبركسيس يقال لحن "شيري ني ماريا".

§قبل "أنافورة" القداس، وأثناء قبلة السلام، يرتل الشعب هذا المقطع:

"بشفاعة والدة الإله القديسة مريم، يا رب، أنعم علينا بغفران خطايانا".

§وفى أعياد السيدة العذراء مريم، يسبق هذا المقطع لحن: "أفرحي يا مريم، العبدة والأم، لأن الذي في حجرك الملائكة تسبحه، والشاروبيم يسجدون له باستحقاق، والسيرافيم ينشدون بغير فتور. ليس لنا دالة عند ربنا يسوع المسيح سوى طلباتك وشفاعتك، يا سيدتنا كلنا السيدة والدة الإله".

§وفى ذكرى الأحياء والأموات، بعد طلب شفاعة القديسين، يقول الكاهن: "تفضل يا رب أن تذكر جميع القديسين…. وبالأكثر القديسة المملؤة مجدًا العذراء كل حين والدة الإله القديسة الطاهرة مريم التي ولدت الله الكلمة بالحقيقة".

§وفى قسمة أعياد الملائكة يقال هذا المقطع: "مقدسة ومملؤة مجداً والدة الإله الطاهرة القديسة مريم العذراء. آمين. هللويا".

 

ألقاب تخص بعض الإكرامات الـمقدمة لمريم العذراء

من طلبات مخصصة لإكرامها[6]:

من طلبة مريم العذراء المجيدة

قديسـة مريـم –  والدة الله – عذراء العذارى – أم سيدنـا يسوع الـمسيح – أم النِِعمـة الإلهيـة – أمـا طـاهـرةأمـا عفيفـة – أمـا غيـر مدّنـسة- أمـا بغيـر عيب – أمـا حبيـبة – أمـا عجيـبـة – أم الكنيسة – أم الـمشورة الصالـحـة – أم الخـالـق – أم الـمخلّص – بتولا حـكـيـمة- بتولا مـكّرمـة – بتولا ممدوحـة – بتولا قـادرة – يتولا حنـونـة – بتولا أمـينـة – مرآة العـدل – كرسي الحـكمة – سبب سرورنـا – إنـاء روحيـا- إنـاء العِبـادة الجليلـة – وردة سـرّيـة – أرزة لبنـان – برج داود – برج العــاج – بيت الذهـب – تابوت العـهـد – باب السـماء – نجـمة الصـبح – شفـاء الـمرضى – ملـجـأ الخطـأة – معـزيـة الحزانـى – معونـة النصارى – سلطانـة الـملائكـة – سلطانـة الأبـاء – سلطانـة الأنبيـاء – سلطانـة الرسـل – سلطانـة الشهـداء – سلطانـة الـمعتـرفيـن – سلطانـة العذارى – سلطانـة جمـيع – القديسيـن – سلطانة السـموات والأرض – سلطانة حُبل بهـا بلا دنس الخطيئة الأصلية- سلطانة إنتقلت للسماء بالنفس والجسد – سلطانة الإنتقال – سلطانـة الورديـة الـمقدسة – سلطانـة العـائلات – سلطانـة السـلام.

* ومن الطلبات الأخرى:

بنت داوُد- إبنة حنّة ويواكيم – فلك نوح الحامل المسيح-شجرة الصبر-  فردوساً يسكنه الله -فجر النور الساطع-نور السماء- سلّم يعقوب-مصباحاً مضيئاً -قوّةً من الروح القدس-عصا هارون المزهرة- مبخرة هارون الذهبيّة-  إناءً طاهراً حاملاً الحبّ المقدّس-عرش الله يحمله السيرافيم-كرمةً مثمرة حاملةً عنقود الحياة -سفينة خلاصنا-شبع الجائعين-ملكة الحبّ الجميل- زنبق الثالوث الأقدس – صفحةً حاملة خبز الحياة -كأساً حاملاً الخمر المقدّسة –عذراء-خطيبة الروح القدس -محاميةً أمينةً لجنس البشر -ثبات كنائسنا -شرف شعبنا – ينبوع مياه الحياة -أمّ النور الحقيقيّ-أمّ الكلمة الإلهيّة- أجمل من السيرافيم-أرفع مجداً من الشيروبيم -شفيعة لكلّ نعمة-حاملةَ الحامل كلّ شيء – عروساً مقدّمة لنا من السماء-فرح السماء والأرض- أمّاً تعطينا السلام الحقيقي -مسامحة خطيئة آدم -معزّيةً لدموع حوّاء-جبل صهيون غير المتزعزع-إكليل الشهداء -موهبة المحبّة-إيمان المؤمنين-رجاء الخطأة-رؤية الحبّ بعد الليالي المظلمة-نوراً مبهجاً للعيون-جمالاً ترغبه القلوب-عمود الغمام الّذي يدلّ إلى وجود الله -مركبة الآب التى تشعّ النور الإلهي- تلاًّ لا ينخفض أصلاً- قمّة جبل موسى الّتي أعطت لنا شريعة المحبّة- مدينة الله المحصّنة.

*"الطاهرة – العفيفة- المتواضعة- المؤمنة – الخادمة-الصابرة- الطائعة-الفقيرة- الرحيمة-الحزينة"  

* أم القربان الأقدسسيدة القربان الأقدس- سلطانة النور- سيدة ميدجوري – سيدة شيستهوفا.

*ألقاب ترتبط بعلاقتها بالسيد المسيح وألقابه: أم حمل الله -أم الطريق – أم الحق – ام الحياة – أم الكرمة – أم خبز الحياة – أم القيامة – أم ربنا.

* ألقاب تتعلق بالفضائل: أم الخضوع – أم القداسة – أم البرارة – أم العفة       

أم الصبر- أم الرأفة – أم الوداعة – أم الطاعة – أم الحكمة – أم الغيرة -أم الصلاح – أم المحبة – ام النعمة -أم الإيمان – أم الرجاء- أم الثقة -أم الرحمة    * ألقاب أخرى: أم المصالحة -أم الخطأة -أم الضالين -أم المنازعين-أم النفوس المتألمة – أم الكل – امراة تنبأ عنها سفر التكوين – إمرأة قانا – امرأة الصليب

إمرأة سفر الرؤيا- إمرأة ملتحفة بالشمس – إمرأة القمر تحت رجليها -امرأة فوق رأسها اثنا عشر كوكبا – معضدة لبابا الكنيسة -معينة الكهنة -فرح الإكليروس -رجاء العلمانيين -مثال المؤمنين-سبب الوحدة -عمود الكنيسة

حارسة الأسرة- صديقة للأمهات -معينة الأباء -محبة لليتامى -ملجأ اليائسين

شفيعة الأمم -رسولة للـه -زائرة السماء -قلبا طاهراً -صورة جوادالوب       شافية لورد- نبيّة فاطيما – صانعة المعجزات -آمة متضعة – معلنة لعظمة الله-فرحة بالله مخلصها – مباركة من كل الأجيال -شاكرة لله – مسبّحة لقداسة الله – مسبّحة لرحمة الله -مُسبّحة لقوة الله -مُسبّحة لعدل الله -مُسبّحة لصلاح الله – سيدة الرجـاء – سيدة الطريـق – سيدة النـور –     

ملء إسرائيل- نبؤة العهد الجديد-فجر العالـم الجديد -أم الـمسيّا الـمُحرر- أم الـمخلّصيـن        – أم كل البشر – عذراء الصـمت – عذراء منصتة عذراء مرّنـمة – خادمـة للرب – خادمـة للكلـمة – خادمـة الخلاص  – خادمـة الـملكوت – رسولة للـمسيح – شاهدة للإنجـيل – أختـا للبشريـة – بدء الكنيسـة – أم الكنيسة – نموذجـا للكنيسة – صورة للكنيسة – مريم الـمباركة بين النساء – مريم كرامـة النساء -مريم عظمة النساء – المرأة المؤمنـة فى الإنتظار – الـمرأة الـمؤمنة فى مهمتها -الـمرأة الـمؤمنة فى رسالتها – المرأة الـمؤمنـة حتى الصليب – أول ثمرة للقيامـة – بهاء عيد العنصرة – نجمة البشـارة – أملاً للفقيـر -ثقةً للـمتواضع – قوةً للمتروك – ملجأًًًًًًًًً للمظلوم – محامية للبرئ – شجاعة للمحكوم – راحة للأسير – صوت الحريـة – صوت الوحدة – صوت السلام – علامة الله الأبديـة – علامة إقتراب الله الآب – علامة رحمة الله الإبن – علامة كمال ثمر الروح القدس -إبنة محبوبـة للأب الأزلي – أماً جليلة للـه الإبن – عروس مباركة للروح القدس الله – هيكلا حيـّا للثالوث الأقدس – سلطانة السماء والأرض -كرسي الحكمة الإلهيـة -مخزنا لأسرار الله العلي – عذراء طاهـرة – الزنبقة البيضاء – وردة الفردوس الحمراء – العذراء الممتلئة رحمة وعذوبـة – أم الحب الحقيقي -أم الله وأمنـا -سلطانة السماء والأرض -وسيطة كل النِعم – من منها يشع عظمة ومجد الثالوث – منبعاً للنور – نوراً لكل الأنوار – بريقاً للنور الأبدي الساطع- مرآة نقيـّة للعظمة الإلهية – نافذة للطبيعة الإلهيـة -باباً للأبديـة -باباً مباركاً للسماء – مدخلاً من خلاله أضاء النور للبشر -باباً  للملك المعظم – دائرة للأفق شعّ منها شمس العدل – جبلاً مرتفعاً فوق المحيط الإلهي -حارسة لشعلة عظمة الله -نجمة السماء التى وحدها سحقت كل النجوم الساقطة من السماء – نجمة الصبح التى استحقت ان تغتصب الإسم من اول نجم سقط.

من صلاة السلام الـملائكى

"السلام عليكِ يـا مريـم،يـا ممتلئة نِعمة الرب معكِ مباركة أنتِ         

فى النساء، مباركـة ثـمرة بطنك يسوع. يـا قديسة مريـم، يـا والدة

الله صلّى لأجلنـا نحن الخطـأة الآن وفـى ساعة موتنـا. آميـن".

                              —————

ألقاب تعود الى أماكن ظهورات مريم العذراء[7]

 

سيدة جبل الكرمل

كان القديس سيمون ستوك مكرّماً بشدّة لأمّنا القديسة، وفي 16 يوليو من عام 1251 (عندما كان في السادسة والثمانين من عمره) ظهرت له العذراء مريم حاملةً بيدها ثوباً كتفياًّ بنّيَّ اللون (وهو ثوب فضفاض بلا كُمّين يتدلّى من الكتفين) وقالت له:  "استلم يا بنيّ الحبيب، هذا الرداء لرهبنتك: سيكون

امتيازاً لك ولكلّ الكرمليّين، أي شخص يموت مرتدياً إياه لن يقاسي النار الأبديّة." ولفترة من الزمن أُعتبر ثوب الكرمل أحد أكثر الرموز الدينيّة انتشاراً والتي تدلّ على تكريس الذات لمهمّة مريم التي عُبّر عنها في كلماتها الأخيرة المدوّنة في إنجيل يوحنا

(2: 5) لكنّ استخدام رموز التكرّس لمريم وحملات الترويج قد تضاءلت بشكل كبير ومؤثّر منذ الستّينات من القرن العشرين. لأكثر من 700 عام، ظلّ ثوب سيدة الكرمل أحد أثمن العطايا وواحداً من الرموز المقدّسة لا تقتصر قيمته على ذلك بل إنه في الحقيقة ثوب أعطي لنا من قبل السيّدة العذراء وجعلنا أولادها المميّزون. إنّ مباركة ثوب سيدة جبل الكرمل وارتداءه يُدرِج اسم الشخص في جمعيّة ثوب الكرمل ويجعله مشتركاً في كلّ الأعمال الروحيّة التي يؤدّيها المكرّسون في رهبنة سيدة جبل الكرمل.

سيدة الورديـة

فـى عام 1479 أعلن البابا سكتيوس الرابع موافقتـه على تلاوة صلوات الورديـة والتى كان قد بدأ فـى ممارستهـا منذ القرن الثالث عشر داخل بعض الرهبانيات. وفى سنة 1883 أصدر البابا لاون الثالث عشر منشوراً للعالم الكاثوليكى يحثـه فيـه على ممارسة تلاوة الـمسبحة طلبـا لمعونـة السيدة العذراء وأمر بدرج لقب "سلطانة الورديـة الـمقدسة" فى طلبة العذراء الـمجيدة.

سيّدة غوادالوبّي  (1531)

ظهور مريم العذراء فى بلدة Guadalupeبالمكسيك لأحد السكان الأصليين من الهنود الحمر اسمه خوان دييـجو Juan Diegoوكان قد آمن بالـمسيحية على يد الـمرسلين الأسبان، وذلك فى الفترة من 9-12 ديسمبر من عام 1531، وكان فى طريقـة للكنيسة، ولقد طلبت منه القديسة مريم أن يذهب لـمطران البلدة وينقل لـه رسالة من العذراء أن تُقام كنيسة فـى مكان الظهور. وعندما نقل خوان دييجو الرسالة للـمطران أجابـه قائلاً دع السيدة أن تأتـى بعلامـة حتى يمكنـه حملهـا للـمطران لكى يصدقـه. وهنا عاد جوان وقال للعذراء ما قد قيل لـه، وهنا طلبت منـه أن يلتقط بعض الأزهار من مكان الظهور والذى كان من الـمستحيل ظهورهـا لأنـه كان ذلك فى شهر ديسمبر وكان مكان قفر جبلي، وبالفعل وجد خوان الأزهار فقام بقطفهـا ووضعهـا داخـل عباءتـه. وعندما ذهب خوان للـمطران والذى سألـه أين العلامـة فبدأ جوان فـى فرد عباءتـه وهنا وجدوا صورة للعذراء مريـم مطبوعـة على العباءة، ومنذ ذلك الوقت بدأ فـى تكريـم مريم العذراء فـى تلك الـمنطقة والتى كانت قد إعتنقت الـمسيحية حديثاً وبنيت كنيسة فـى مكان ظهور العذراء وأصبح مزاراً ليس فقط لشعب الـمكسيك بل للعالـم أجمع وتم نشر إكرامهـا فـى كل أرجاء الـمكسيك.

 سيدة لورد  1858

ظهور مريم العذراء الى القديسة برناديت فى بلدة لورد عام 1858، ما بين 11 فبراير و16 مايو من عام 1858، 18 مرة الى فتاة عمرها 14 سنة اسمها "برناديت سوبيرو" فى مغارة بالقرب من بلدة لورد بجنوب فرنسا. ويُعد مزار لورد من أشهر الـمزارات التى يتوافد عليها الحجّاج وخاصة الـمرضى من كل مكان من العالـم للصلاة وطلب الشفاء والحصول على تلك الـمياه العجائبية التى تفجّرت كعلامـة سماويـة لظهور مريم العذراء.

سيدة فاطيما 1917

ظهور القديسة مريـم فى بلدة فاطيـما بالبرتغال. ففـى خضم الحرب

العالـمية الأولـى وفى بلدة فاطيـما بالبرتغال ظهرت القديسة مريم لثلاث

أطفال كانوا يرعون الغنـم فـى تلك الـمنطقة وهـم: "لوتشيـا" Lucia de Santos وعمرها عشر سنوات،و"فرانشيسكو" Francisco وعمره تسع سنوات و"جيسانتـا" وعمرهـا سبع سنوات وكان هذا بالتحديد يوم 13 مايو 1917. لقد وصفت "لوتشيا" الرؤيـة قائلـة:"بأنهم رأوا سيدة جميلة من السماء، كان نورهـا أسطع من الشمس واقفة على سحابـة فوق شجرة دائـمة الإخضرار، وطلبت منهم السيّدة أن تلتقى بهم فى نفس الـمكان وذلك فى اليوم الثالث عشر من كل شهر من الشهور التاليـة وحتى شهر أكتوبـر لأنهـا تريد أن تعرّفهم بذاتهـا وطلبت منهم الصلاة من أجل الخطـأة"، ثم إختفت.  وبالفعل ترددوا الفتيـة الثلاث على الـمكان حسب الـموعد الـمحدد بالرغم من الإرتياب الذى كان باديـاً من أهل القريـة بخصوص الرؤيـة. وحسب الوعد فقد تكررت الرؤيـة ست مرات خلال الفترة من 13 مايو وحتى 13 أكتوبـر من عام 1917، وسرعان ما إنتشر نبأ هذا الحدث العجيب وبدأ يتزايد عدد الـمشاهدين حتى وصل الى أكثر من خمسين ألفاً فـى الرؤيـة الأخيرة، وخاصة عندما أبلغتهم السيدة العذراء انهم سيشاهدون أعجوبـة كعلامـة للناس إثباتـاً بأن هذه الأحداث حقيقة. وفى يوم 13 اكتوبـر هرعت الجموع بلهفـة متجهة الى موقع الرؤية على الرغم من سيول الأمطار. وظهرت للفتيـّة الثلاث الصورة الـمضيئة للسيدة التى أرادت أن تكشف عن ذاتهـا بقولهـا لهم:"أنـا سيّدة الورديـة"،وبغتـة توقفت الأمطار ثم ظهرت الشمس، وشوهد قُرص الشمس وهو يدور لولبيـاً بسرعة مذهلة نحو الأرض، ففزع الجميع وخرّوا على الأرض ساجدين ومصلّيـن، وفى لـمح البصر عادت الشمس وإرتفعت الى موقعهـا الطبيعـي. وفى عامي 1918 و1919 توفيـا فرانشيسكو وأخته جيسانتا كما أعلنت لهـما العذراء من قبل، امـا لوتشيا فقد إلتحقت بالرهبنـة وعاشت مكرسة نفسها للـه ولـمريم العذراء. وتعاقب باباوات الكنيسة فـى الإعتراف بهذا الظهور وحث الـمؤمنيـن على تلاوة الـمسبحة الورديـة.

سيدة الأيقونـة العجائبيـة

الايقونة العجائبية تعود في الاصل الى الظهورات المريمية في كنيسة بشارع دي باك في باريس يوم السبت الموافق 27 نوفمبر1830،فلقد ظهرت العذراء مريم لراهبة مبتدئة من راهبات "اخوات الرحمة للقديس منصور دى بول" بفرنسا، اسمها كاترين لابوريـه، وكانت العذراء واقفة على الكرة الأرضية وتدوس بقدميها الحيّة ويدها ممتدة لأسفل ويخرج منها أشعة مضيئة، وكان مكتوباً أسفل الكرة بكتابة ذهبية هذه الكلمات:"يا مريـم، يا من حبلت بلا خطيئة صلّي لأجلنا نحن الـملتجئين إليكِ". ولقد طلبت منها العذراء أن تعمل أيقونة رسمتها لها هي بنفسها "احفري ايقونة على هذا النحو"، على أن يكون عليها صورة العذراء من جهة والجهة الأخرى عليها صليب وحرف M فوق قلبين واحد ليسوع ومحاط بإكليل الشوك والآخر لـمريم ومغروس بداخله سيف. ولقد قالت العذراء "كل من يحملها بثقة ينال نعما كبيرة".  وفى عام 1832 بدأ فى نشر هذه الأيقونة إنتشارا واسعا وخاصة فى منطقة باريس والتى كان بها وباء الكوليرا الذى أطاح بأكثر من 20 الف فى أقل من شهر واحد، ولكن كل من حمل تلك الأيقونة لم يمت. ولقد إنتشر سر تلك الأيقونة العجائبية فى كل أنحاء العالـم، بعد حصول كل من يحملها بإيمان ويكرّم العذراء ينال نعماً لاتحصى.

———————————–

ألقاب كنتيجة الى تقليد تناقلته الأجيال

مريم العذراء أمنا

 

يعلن الوحي على لسان الرسول بولس " فإن الذين سبق فعَرفَهم سبق فحدّد أن يكونوا مشابهين لصورة إبنه حتى يكون بِكراً مـا بين أخوة  كثيـرين" (رومية29:8)،فيسوع هو الإبن البكر لأخوةكثيرين. مريم هى أم الـمسيح يسوع بكل أعضاء جسده السري. الـمسيح هو الرأس ونحن الأعضاء" كذلك نحن الكثيرون جسد واحد فـى الـمسيح يسوع وكل واحد منا عضو للآخرين " (رومية5:12) ولا يـمكن للأعضاء ان تحيا بدون الرأس "أنا الكرمة وأنتم الأغصان" (يوحنا5:15)،فنحن أعضاء فى كرمة الرب" فأنتم جسد المسيح وأعضاء من عضو"(1كورنثوس 27:12).

ومريم قد ولدت الجسد كله، فنحن أبناء لـمريم وإخوة ليسوع وأعضاء فى

كرمتـه،وبعد أن كانت مريم أمـاً للـمسيح فقط صارت أمـا لكل من يؤمن بـه ويتبعه،وبإتحادنا فى جسد الـمـسيح أصبحنـا أبناء لـمـريم وإخوة ليسوع. إذن أمومة مريم لنا أصلها ناشئ من إيـماننا بالـمسيح

وأخوتنـا لـه  ومن أننا أصبحنا أعضاء فـى جسده..أي كنيسته.

الـملـكة

ان لقب ملكـة أو سلطانـة أُعطـي للعذراء مريـم منذ بدء القرن الرابع

الـميلادى كدلالـة على مكانتهـا وقوة شفاعتهـا، ولقد أُدخل فـى كثيـر من الصلوات الطقسية،وحتـى فـى الفنون حيث تُرسم العذراء وعلى رأسهـا تاج. فـى نص بشارة الـملاك جبرائيل للعذراء أن إبنهـا "سيعطيه الرب الإلـه عرش داود أبيـه ويـملك على آل يعقوب إلـى الأبـد"(لوقا32:1)،وفـى كلمات أليصابات عندما صاحت بصوت عظيم "من أين لـي هذا أن تأتـى أم ربـي إلـيّ" (لوقا43:1) نجد إنـه بسبب مُلك إبنهـا حصلت مريـم على هذا الشرف أن تكون "أم الرب الـملك" أي "الـملكة". فهـى إذاً ملكة.

سيدة بومباي

بومباي هى مدينة رومانية مهدمة بالقرب من نابولي بإيطاليا، ولقد دمرت هذه المدينة جراء ثوران بركان جبل فيزوف عام 79م، كما ان المدينة التى نشأت على بعد ميل من هذه الأنقاض تعرضت للخراب عام 1659 نتيجة لوباء الملاريا. ولقد قام بارتولو لونغو عام 1873م بترميم الكنيسة المهدمة بعد سماعه صوت من السماء يدعوه ان ينشر الوردية المقدسة فى هذه المدينة. وفى عام 1883 بنيت كنيسة جديدة ووضعت فيها صورة للسيدة العذراء فيها عام 1891، ولقد حدثت معجزات عديدة بشقاعة سيدة بومباي، وتصور الأيقونة سيدة الوردية مع ابنها يسوع ويقدمان مسبحة للقديس دومينيك والقديسة كاترين السينائية. وفى عام 1980 أعلن البابا يوحنا بولس الثانى بارتلو لونغو طوباويا وسمي برجل السيدة العذراء ورسول الوردية

 

سيدة القلب الطاهر

فى يوم 8 ديسمبر من عام 1942 أعلن البابا بيوس الثانـى عشر انـه قد كرّس الكنيسة والجنس البشري لقلب مريـم الطاهـر، ثم فى عام 1944 اعلن تخصيص عيداً لإكرام قلب مريم الطاهـر من قِبل الكنيسة جمعاء. وتقديـم الإكرام لقلب مريم الطاهـر الذى بُدِأ فـى ممارستـه بعد ظهور السيدة العذراء الى القديس يوحنا إود John Eudes فى عام 1644والذى بدأ بعدهـا فـى تخصيص صلوات خاصـة تقدم لقلب مريم الطاهـر إسوة بالصلوات والإكرامات التى كانت فى ذاك الوقت تقدّم لقلب يسوع الأقدس.

أم المعونـة الدائمة

طبقاً لأسطورة قديمة أن القديس لوقا الإنجيلي قد قام برسم لوحـة للسيدة مريم العذراء وهـى تحمل الطفل يسوع على ذراعيهـا أثناء حياتهـا فى أورشليم وأهداهـا إلـى صديقه "العزيز ثاوفيلس" والذى جاء ذكره فـى  مقدمة إنجيله (لوقا3:1)، وقيل أيضاً أنـه عندما رأت القديسة مريم الصورة باركت الرسّام والصورة وقالت:"بركتـي ستصاحب هذه الصورة". وبمرور السنوات تمت العديد من الـمعجزات بواسطة تلك الصورة لدرجة أن البابا إينوسنت الثالث فى عام 1207 أعلن أن "الصورة بالفعل عجائبية". وهناك أسطورة أخرى تقول بأن القديس لوقا لم يرسم صورة واحدة فقط بل عدة صور قد باركتهـا كلهـا العذراء مريم، ولقد قيل أنـه قد قام بهذا العـمل كطلب الرسل ليحملوهـا معهم فـى رحلاتهم التبشيرية. ولا يوُجد أي مصدر تاريخى حتى القرن الخامس الميلادي يُذكر فيـه أي شيئ عن تلك الصورة أو الصور الأخرى، حتى جاءت إيـودوكيا زوجة الإمبراطور ثيودوسيوس الثانى  من القسطنطينية لزيارة الأراضى المقدسة وحصُلت على إحدى تلك الصور وأرسلتهـا الى القسطنطينية حيث تم بناء كنيسة ووضعت بهـا صورة العذراء مريم. وأصبحت الصورة مزاراً مقدساً يحج اليه الـمؤمنين وكم من الـمعجزات قد أجراهـا الله بشفاعة مريم العذراء فـى ذلك الـمكان، وكم من الكوارث والحروب أُنقذت منهـا مدينة القسطنطينية من خلال تلك الصورة الـمقدسة. ولقد أُطلق على هذه الصورة "سيدة الـمعونـة الدائـمة" لأنـه مـا من أحد إلتجأ لـمريم العذراء ورُد خائبـاً، وتم ترتيب صلوات لله بشفاعـة أمـه مريم العذراء.

سيدة لورتو

نسبة إلـى البلدة الإيطالية Loreto، حيث يوجد فـيها مغارة مشهورة للسيدة العذراء بداخلهـا منـزل يقال انـه يُشـابـه منـزل العائلة الـمقدسة والذى كان بالناصرة وتم نقله لتلك الـمغارة بطريقة إعجازيـة وأجريت العديد من الـمعجزات فى ذلك الـمكان ويحج إليـه الألوف من الحجاج منذ القرن الثالث عشر وحتى الآن.

نجمة البحر

مريم نجمة البحر هى شفيعة المسافرين فى البحار وكما شرح القديس بونافنتوراSt. Bonaventure فمريم هى"كما يوجه البحارة سفينتهم للميناء مسترشدين بالنجوم هكذا المسيحيون بمعونة مريم العذراء تقودهم لـميناء الـمجد الأزلي". أما القديس برناردس فلقد قال فى إحدى عظاته:"عندما تجد نفسك تتخبط وسط عواصف بحر هذا العالم وبعيدا عن أرض النجاة،فوجـه نظرك لهذه النجمة لتتجنب الكارثة. وعندما تجتاحك رياح التجارب او صخور الضيق والشقاء،أنظر الى أعلى للنجمة وإدعوا مريـم".  

                            ———-

 

Virgin Mary Titles

Adam\’s Deliverance
Advocate of Eve
Advocate of Sinners
All Chaste
All Fair and Immaculate
All Good
Annunciation of the Blessed Virgin
Aqueduct of Grace
Archetype fo Purity and Innocence
Ark Gilded by the Holy Spirit
Ark of the Covenant

Assumption of the Blessed Virgin
Basillica of Saint Mary Major
Blessed Among Women
Blessed Virgin Mary
Bridal Chamber of the Lord
Bride of Christ
Bride of Heaven
Bride of the Canticle
Bride of the Father
Bride Unbrided
Cause of Our Joy
Chosen Before the Ages
Comfort of Christians
Comforter of the Afflicted
Conceived Without Original Sin
Consoler of the Afflicated
Co-Redemptrix
Court of the Eternal King
Created Temple of the Creator
Crown of Virginity
Daughter of Men

 

Handmaid of the Lord
Healing Balm of Integrity
Health of the Sick
Helper of All in Danger
Holy in Soul and Body
Holy Mountain of Our Lady
Hope of Christians
House Built by Wisdom
House of Gold
Immaculate
Immaculate Conception
Immaculate Heart
Immaculate Heart of Mary
Immaculate Mary
Immaculate Mother
Immaculate Virgin
Incorruptible Wood of the Ark
Inventrix of Grace
Inviolate
Joseph\’s Spouse
Kingly Throne
King\’s Mother
Lady Most Chaste
Lady Most Venerable
Lady of Good Help
Lady of Grace
Lady of Mercy
Lady of Peace
Lady of Perpetual Help
Lady of the Rosary
Lady of Sorrows
Lady of Victory
Lamp Unquenchable
Mother and Virgin

Mother Most Admirable
Mother Most Amiable
Mother Most Chaste
Mother Most Pure
Mother Inviolate
Mother of Christians
Mother of Christ\’s Members
Mother of Divine Grace
Mother of God
Mother of Good Counsel
Mother of Jesus Christ
Mother of Men
Mother of Our Creator
Mother of Our Head
Mother of Our Savior
Mother of the Church
Mother of the Mystical Body
Mother of Wisdom
Mother Undefiled
My Body\’s Healing
My Soul\’s Saving
Mystical Rose
Nativity of the Blessed Virgin
Nature\’s Re-Creation
Nature\’s Restoration
Neck of the Mystical Body
Never Fading Wood

New Eve
Notre Dame Cathedral of Paris
Notre Dame of Chartres
Notre Dame of Easton
Nourisher of God and Man
Our Lady of Hungary
Our Lady of Japan
Our Lady of Kevelaer
Our Lady of Knock
Our Lady of La Leche
Our Lady of La Vang
Our Lady of Las Vegas
Our Lady of LaSallette
Our Lady of Lebanon
Our Lady of Limerick
Our Lady of Loreto
Our Lady of Lourdes
Our Lady of Lujan
Our Lady of Madhu
Our Lady of Mariazell
Our Lady of Mercy
Our Lady of Montserrat
Our Lady of Mount Carmel
Our Lady of Mount Carmel at Aylesford
Our Lady of Nazareth
Our Lady of Peace
Our Lady of Perpetual Help
Our Lady of Pompeii
Our Lady of Pontmain
Our Lady of Prompt Succor
Our Lady of Providence

Our Lady of Ransom
Our Lady of Safe Travel
Our Lady of Salambao
Our Lady of Shongweni
Our Lady of Sorrows
Our Lady Who Appeared
Our Own Sweet Mother
Paradise Fenced Against the Serpent
Paradise of Innocence and Immortality
Paradise of the Second Adam
Paradise Planted by God
Patroness and Protectoress
Perfume of Faith
Preserved From All Sin
Protectress From All Hurt
Queen of All Saints
Queen of Angels
Queen of Creation
Queen of Heaven
Queen of Heaven and Earth
Queen of Martyrs
Queen of Nigeria
Queen of Peace
Queen Unconquered
Refuge in Time of Danger
Refuge of Sinners
Reparatrix
Reparatrix of Her Parents
Reparatrix of the Lord World
Rich in Mercy
Rose Ever Blooming
Sanctuary of the Holy Spirit
Salve Regina
Scepter of Orthodoxy
Seat of Wisdom
Second Eve
Victor Over the Serpent
Virgin by the Sea
Virgin Inviolate
Virgin Most Faithful
Virgin Most Merciful
Virgin Most Powerful
Virgin Most Prudent
Virgin Most Pure
Virgin Mother
Virgin of Charity
Virgin of Copacabana
Virgin of Sheshan
Virgin of Virgins
Wedded to God
Woman Clothed With the Sun
Workshop of the Incarnation

Undug Well of Remission\’s Waters
Unlearned in the Ways of Eve
Unplowed Field of Heaven\’s Bread
Unwatered Vineyard of Immortality\’s Wine
Vessel of Honor

 

David\’s Daughter
Deliverer From All Wrath
Deliverer of Christian Nations
Destroyer of Heresies
Dispenser of Grace
Dwelling Place for God
Dwelling Place Meet for God
Dwelling Place of the Illimitable
Dwelling Place of the Spirit
Earth Unsown
Earth Untouched and Virginal
Eastern Gate
Ever Green and Fruitful
Ever Virgin
Eve\’s Tears Redeeming
Exalted Above the Angels
Feast of the Immaculate Conception
Fleece of Heavenly Rain
Flower of Carmel
Flower of Jesse\’s Root
Formed Without Sin
Forthbringer of God
Forthbringer of the Ancient of Days
Forthbringer of the Tree of Life
Fountain of Living Water
Fountain Sealed
Free From Every Stain
Full of Grace
Garden Enclosed
Gate of Heaven
God\’s Eden
God\’s Olive Tree
God\’s Vessel

Life-Giver to Posterity
Light Cloud of Heavenly Rain
Lily Among Thorns
Living Temple of the Diety
Loom of the Incarnation
Madonna of Saint Luke
Marketplace for Salutary Exchange
Mary of the Assumptions
Mary of the Hurons
Mary the Blessed Virgin
Mary, Blessed Virgin
Mary, Help of Christians
Mary, Mother of God
Mary, Queen of Africa
Mary, Queen of Angels
Mary, Queen of Peace
Mary, Star of the Sea
Mater Dei
Mediatrix
Mediatrix and Conciliatrix
Mediatrix of All Graces
Mediatrix of Salvation
Mediatrix of the Mediator
Minister of Life
Mirror of Justice
More Beautiful Than Beauty
More Glorious Than Paradise
More Gracious Than Grace
More Holy Than the Cherubim, the Seraphim, and the Entire Angelic Hosts
Morning Star
Most Venerable

Olive Tree of the Father\’s Compassion
Only Bridge of God to Men

Our Immaculate Queen
Our Lady, Gate of Heaven
Our Lady, Help of Christians
Our Lady, Mother of the Church
Our Lady, Queen of All Saints
Our Lady, Queen of the Apostles
Our Lady in America
Our Lady Mediatrix of All Grace
Our Lady of Africa
Our Lady of Altotting
Our Lady of Arabia
Our Lady of Bandel
Our Lady of Bandra
Our Lady of Banneux
Our Lady of Bethlehem
Our Lady of Calvary
Our Lady of Charity
Our Lady of Consolation
Our Lady of Copacabana
Our Lady of Coromoto Our Lady of Czestochowa
Our Lady of Europe
Our Lady of Fatima
Our Lady of Good Counsel
Our Lady of Good Help
Our Lady of Grace
Our Lady of Guadalupe
Our Lady of Guadalupe of Estramadura
Our Lady of High Grace
Our Lady of Tears
Our Lady of Victory
Our Lady of Walsingham
Our Lady of Washington
Our Lady of the Americas
Our Lady of the Assumption
Our Lady of the Cape
Our Lady of the Conquest
Our Lady of the Golden Heart
Our Lady of the Gulf
Our Lady of the Hermits
Our Lady of the Highways
Our Lady of the Holy Rosary
Our Lady of the Holy Souls
Our Lady of the Immaculate Conception
Our Lady of the Incarnation
Our Lady of the Kodiak and the Islands
Our Lady of the Milk and Happy Delivery
Our Lady of the Miraculous Medal
Our Lady of the Pillar of Saragossa
Our Lady of the Pines
Our Lady of the Prairie
Our Lady of the Presentation
Our Lady of the Rosary
Our Lady of the Snows
Our Lady of the Thorns
Our Lady of the Turumba
Our Lady of the Valley
Our Lady of the Wayside
Our Lady of the Woods
Singular Vessel of Devotion

Sister and Mother
Source of Virginity
Spiritual Vessel
Spotless Dove of Beauty
Star of the Sea
Star That Bore the Sea
Suppliant for Sinners
Surpassing Eden\’s Gardens
Surpassing the Heavens
Surpassing the Seraphim
Sweet Flowering and Gracious Mercy
Tabernacle of God
Tabernacle of the Word
Temple Divine
Temple Indestructible
Temple of the Lord\’s Body
Theotokos
Throne of the King
Tower of David
Tower of Ivory
Tower Unassailable
Treasure House of Life
Treasure of Immortality
Treasure of the World Undefiled
Undefiled Treasure of Virginity







 

http://en.wikipedia.org/wiki/Titles_of_Mary

 

http://saints.sqpn.com/titles-of-the-blessed-virgin-mary/

 

———————————

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

مؤلفات عن القديسة مريم العذراء أم يسوع للشماس نبيل حليم يعقوب

Marian Electronic Resources Pages

 

 

 

الشماس نبيل حليم يعقوب

لوس انجلوس فى 7 أكتوبر 2010 (عيد سيدة الوردية المقدسة)

                   



[1] " مريم العذراء فى الكتاب الـمقدس -أغسطس 2003" للمؤلف

 

[2] "من هى مريم العذراء؟" – (مايو 2010)" للمؤلف

 

[3] "الأسانيد الكتابية للتعاليم الكنسية عن القديسة مريم أم يسوع" للمؤلف 

[4] http://campus.udayton.edu/mary/resources/documents/themes.html

 

[5] ."أعياد القديسة مريم العذراء" – 8 ديسمبر2002

 

[6] "طلبات للقديسة مريم ام يسوع" – (مارس 2009)

"طلبة سيدتنا مريم العذراء..شرح وتفسير" – 15 أغسطس 2001

 

[7] http://www.coptcatholic.net/