البابا سيحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين للقاء الأديان في أسيزي

بشكل لم يحدد بعد

 

بقلم أنيتا بوردين

روما، الجمعة 17 ديسمبر 2010 (Zenit.org)

بندكتس السادس عشر سيحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين للقاء الأديان في أسيزي. هذا ما أوضحه صباح أمس الكاردينال بيتر كودوو أبيا توركسون في الفاتيكان خلال تقديم رسالة بندكتس السادس عشر ليوم السلام العالمي الرابع والأربعين (الأول من يناير 2011) تحت شعار "الحرية الدينية، درب السلام".

وفي رسالته، يشير البابا إلى أن الحوار بين الأديان يشكل "أداة مهمة للإسهام في الخير العام مع كافة الجماعات الدينية" لأن "الكنيسة بذاتها لا ترفض أي أمر صالح ومقدس لدى مختلف الديانات".

ويوضح أن هذا الحوار ليس لا "نسبوية" ولا "توفيقية دينية" بل أن "كل حقيقة، أياً كان قائلها، تأتي من الروح القدس" بحسب عبارة كثيراً ما يستخدمها القديس توما الأكويني".

في هذا الصدد، يذكر البابا "الذكرى الخامسة والعشرين لليوم العالمي للصلاة من أجل السلام الذي دعا إليه الموقر يوحنا بولس الثاني في أسيزي سنة 1986".

وتجري أعمال تحضيرية بالتعاون مع المجلسين الحبريين للعدالة والسلام، وللحوار بين الأديان، ومع الفرنسيسكان.

لم تحدد بعد طريقة مشاركة البابا، حسبما أعلن الكاردينال توركسون، لكن بندكتس السادس عشر يقول من الآن: "إن ذكرى هذه التجربة هي سبب رجاء في مستقبل يشعر فيه جميع المؤمنين أنهم صناع عدالة وسلام ويصبحون كذلك فعلياً".

وفي 24 يناير سنة 2002، جدد يوحنا بولس الثاني دعوته لممثلين عن مختلف الديانات للمجيء إلى أسيزي، عقب تداعيات الاعتداءات الدامية التي حصلت في 11 سبتمبر 2001. وفي كلمته، كان يشير يوحنا بولس الثاني إلى الواقي من البغض: "الشعور الديني الطبيعي يؤدي إلى أن يدرك المرء بشكل ما سر الله، منبع الجودة، وهذا يشكل مصدر احترام وتوافق بين الشعوب: في هذا الشعور بذاته يكمن الواقي الأساسي من العنف والصراعات".