كتبت دلع المفتي
بالمختصر المفيد، ومن دون تحليل وتفنيد وتمحيص، نقولها لكم بالفم الملآن: مبروك.
مبروك.. فلقد حققتم غايتكم ووصلتم إلى هدفكم النبيل.
فجرتم كنيسة بمصليها، وأزهقتم
أرواح سبعين بريئاً معظمهم من النساء والأطفال كانوا يتعبدون لله.
تحديتم الغرب «الكافر»، ونجحتم في مساعيكم، ورفعتم اسم الإسلام بفظائعكم.
انتصرتم على «أعدائكم»، ونصرتم إخوانكم واخواتكم في الدين أينما كانوا!
مبروك.. هددتم مسيحيي العالم، ليس في العراق فحسب، بل في مصر والشام وسائر بلدان المنطقة، وتبجحتم بأن لديكم مئات الآلاف من الأتباع، وأن مئات الكنائس ستكون هدفا لكم!
حثثتم باقي مَن تبقى من مسيحيي الشرق على أن يحملوا أحمالهم ويهاجروا إلى الغرب!
شجعتم على التفرقة العنصرية والدينية والمذهبية في أوطانكم.. فليقتل الشيعي السُّني، وليقتل المسلم المسيحي، وليقتل الكردستاني الآشوري.. ولنسبح في بركة دماء نغذيها يومياً بمزيد من الأبرياء.
ألف مبروك.. بهذا حررتم القدس والضفة الغربية والجولان وكل شبر من وطننا العربي المهدور!
هذا.. ومازلنا بانتظار شيوخنا وملالينا لينبسوا ببنت شفة استنكاراً (ولو ظاهرياً) لمثل هذه الجرائم القذرة!
***
• ملاحظة صغيرة: في كويتنا الصغيرة أيضا، وفي التوقيت نفسه، رفض المجلس البلدي طلباً تقدّمت به وزارة الخارجية لتخصيص موقع لبناء كنيسة لطائفة الروم الكاثوليكية في الكويت. «أين أنت» يا حقوق الإنسان؟
***
لمسيحيي الشرق عامة، والعراق خاصة: نعتذر لكم.. فنحن لا نستحقكم.
دلع المفتي
dalaa@fasttelco.com