مشاركة العديد من الأقباط في التظاهرات بمصر

 

راديو الفاتيكان

مع احتدام المواجهة بين المتظاهرين ورجال الأمن في مصر يبدو أن العديد من الأقباط لم ينصاعوا لدعوة كنيستهم للبقاء خارج ما يجري في الشارع المصري، آملين أن تحمل لهم الإطاحة المحتملة بنظام الرئيس حسني مبارك مزيداً من الحرية. هذا ما جاء في مقال نشرته وكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية "كاثوليك نيوز آيجنسي" والتي أجرت مقابلة مع البروفيسور عماد شاهين أستاذ العلوم السياسية في جامعة "نوتر دايم" في الولايات المتحدة والمتخصص في الشؤون الإسلامية.

 

قال شاهين إن العديد من المصريين الأقباط انضموا إلى أخوتهم المسلمين ليعربوا عن اليأس والإحباط الناجمين عن ثلاثة عقود من الحكم. وأضاف أن النداءات التي أُطلقت بالأمس كانت موجهة إلى المسلمين والمسيحيين على حد سواء ليتجمعوا في ساحات القاهرة وباقي المدن المصرية.

 

أوضح الأستاذ الجامعي القبطي أن المتظاهرين في مصر يطالبون بوضع حد للفساد المستشري في المجتمع وبإحلال دولة القانون، إنهم ينادون بالحرية والكرامة والعدالة والاجتماعية والديمقراطية. لكن الكنيسة القبطية المصرية -تابع شاهين يقول- اتخذت موقفاً رسمياً مما يجري وقررت البقاء على الحياد، فهي لم تشارك في التجمعات ولم يحث أتباعها على التظاهر.

 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة "نوتر دايم" الأمريكية أن هذه "الانتفاضة" الداعية إلى إحداث تبدلات جذرية في المجتمع المصري وضعت النظام الحاكم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما تنفيذ الإصلاحات أو التنحي عن السلطة. وتعليقاً على السيناريوهات المحتملة في حال تنحي الرئيس مبارك عن السلطة قال شاهين: إن قيام نظام ديمقراطي في مصر سيعود بالفائدة على الجميع، وسيضمن المشاركة العادلة للأقباط في الحياة العامة ومؤسسات الدولة. وختم حديثه مشيرا إلى احتمالين واردين في الوقت الراهن: إما تسلم الجيش زمام الحكم أم تشكيل حكومة وحدة وطنية.