الحوار بين الأديان: تلافي الضغينة واللامبالاة

 

الكاردينال توران يتحدث عن رحلته إلى إيران

روما، الثلاثاء 08 فبراير 2011 (Zenit.org)

ذكر الكاردينال جان لوي توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان، بضرورة الحوار من أجل "السلام والتعاون بين الشعوب" داعياً إلى عدم الاستسلام لـ "الخوف"، و"الضغينة" و"اللامبالاة".

وتحدث الكاردينال الفرنسي إلى المجلة الشهرية الإيطالية 30 Giorni عن الزيارة التي قام بها في شهر نوفمبر الأخير إلى طهران بإيران.

ذكر الكاردينال توران الجماعة الكاثوليكية المحلية "المتنوعة، والغنية بحضور أوروبيين والعديد من الأفارقة". "خلال الاحتفال معهم بسر الافخارستيا، تأثرت برؤية علامات المودة تجاه البابا، التعابير عن الرغبة الصادقة في الانتماء إلى الكنيسة والعيش كمسيحيين يقدمون القدوة الجيدة".

خلال هذه الرحلة إلى إيران، "الرسالة التي حملتها ونقلتها لمضيفيّ وللسلطات، هي أن الحوار ضروري لنا لأن الحوار هو الدرب الأساسية للسلام والتعاون بين الشعوب"، حسبما ذكر الكاردينال.

كما تحدث أيضاً عن أهمية "متابعة اللقاءات" لأن "هذا يعلمنا أن نتعرف إلى بعضنا البعض ونفهم بعضنا البعض بشكل أعمق". كذلك، دعا إلى "عدم الاستسلام لغريزة الخوف من الآخر"، بل على العكس إلى "الاهتمام بالتطلعات إلى مصلحة المحاوَر، كما لو كانت تطلعاتنا".

أضاف: "بالنسبة إلينا نحن المسيحيين، وبخاصة في السياق الحالي، بات من المناسب أكثر من أي وقت مضى أن نستكمل طريقنا بتلافي عقبتين: الضغينة واللامبالاة".

في هذه المقالة الواردة في مجلة 30 Giorni، تحدث الكاردينال توران أيضاً عن لقائه مع الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال أنه سلمه شخصياً رسالة أجاب فيها البابا عن رسالة سابقة كان الرئيس قد وجهها إليه خلال السينودس الخاص بالشرق الأوسط بواسطة نائب الرئيس، حجة الإسلام السيد محمد رضا مير تاج الديني الذي كان يجري زيارة للفاتيكان.

"كان اللقاء مع الرئيس ودياً، وكان الاستقبال الذي خصصته السلطات العليا في الحكومة الإيرانية للممثلين عن الكرسي الرسولي، محترماً وحاراً كالعادة. هذا وتلقى الرئيس الرسالة البابوية بسرور"، حسبما روى الكاردينال.

وأضاف: "لا يخفى على أحد أن السلطات في طهران على مختلف الصعد كثيراً ما تطلب أن يزور البابا جمهورية إيران الإسلامية". "أجبتهم في طهران أن البابا، عندما تنضج الظروف، سيبحث بالتأكيد في فرصة القيام برحلة إلى إيران، رحلة سيكون بالطبع هدفها الأول زيارة الجماعة الكاثوليكية المحلية والشركة معها".