الوصايا العشرة لحكم مصر

         لطيف شاكر

في ظل الظروف الراهنة ونحن نترقب الجمهورية الرابعة ومن اجل سلامة الوطن، ومصر تمرحاليا بوقت عصيب لايعلم قادم الايام بها الا الله وحده …اهيب بمن يتولي رئاسة مصر مستقبلا النظر في هذه الوصايا العشر..

اولا: اعلان مصر دولة مصرية والغاء كلمة عربية المستحدثة من اسم الدولة، فلا يليق ابدا ان تقرن مصر الحضارة والتاريخ والتراث بالعربية البدوية الصحراوية الجاهلة، والعمل علي الانضمام الي الحلف الافريقي والاندماج الي افريقيا العظيمة بعيدا عن العرب والعروبة (يبدو ان القذافي اكثر عقلا من حكامنا مع الاعتذار لهم) فنحن نتقاسم ماء النيل شريان الحياة مع بلاد افريقيا والعرب يتآمرون ويتعالون علينا ويريدون اذلالنا وافساد الوطن (ايران وحزب الله وحماس يتآمرون علي مصر).

ثانيا: اعلان ان مصر دولة مدنية علمانية ديمقراطية وابعاد كل التيارات الدينية اسلامية او مسيحية فالدين لله والوطن للجميع.

ثالثا: ان تعلن ان الحكم برلمانيا وليس رئاسيا والفرق كبير فالنظام البرلماني يكون الحكم فيها لرئيس الوزراء مع الحكومة والمجالس التشريعية، لكن النظام الرئاسي يتحمل رئيس الدولة المسئولية كاملة والحكم له وحده ولا يصلح هذا النظام مع الدول المتخلفة والعربية لانه يصير فيها الحاكم ديكتاتوريا والنظام الاول تعمل به اغلب الدول الاوربية واسرائيل اما الثاني فتأخذ به كل البلاد العربية والاسلامية بنظامها الملكي او الجمهوري .

رابعا: سرعة تقديم رموز الحكم القديم الي محاكمة سريعة تشفي غليل الشعب المصري، وياحبذا ان تكون علنية تنعقد في ميدان عام مع مصادرة كل اموالهم وممتلكاتهم لحساب خزينة مصر، ومتابعة ارصدتهم بالخارج اسوة بما تم مع رئيس تونس المخلوع .

خامسا: فض المجالس التشريعية المزورة بشقيها الشعب والشوري، وقبول استقالة الحكومة الحالية وتغيير كل المحافظين بشخصيات محترمة، وفور استتباب الامن يفتح باب الترشيح لمجلسي الشعب والشوري مع وضع شروط النزاهة والسجل المحترم للاعضاء ليكونا ممثلين حقيقين للشعب

سادسا: تشكيل لجنة من شباب وشيوخ مصر الاكفاء والمشهود لهم بالولاء لمصر فقط يقوموا بمسئولية المجالس التشريعية في الفترة الانتقالية علي ان تقدم كل قراراتها وتوصياتها الي المجالس التشريعية لاقرارها فور انتخاب المجالس.

سابعا: تشكيل مجلس وزراء من الشخصيات القوية والنزيهة والاكفاء وذوي الخبرة ليديروا شئون البلاد.

ثامنا: الغاء الدستور الحالي والعمل بموجب دستور 1923 مع ادخال التعديلات اللازمة التي تتوافق مع الدولة المدنية.

تاسعا: فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية فور الانتهاء من الفترة الانتقالية.

عاشرا: تفعيل دور الاحزاب علي ان يكون عددها لايزيد عن اربعة احزاب قوية بعيدة عن التيارات الدينية والمذهبية حتي يكون لها دورا حقيقيا في الترشيح للرئاسة والتصويت الشعبي علي كل مرشح يقدمه كل حزب اسوة بالبلاد المتقدمة .

متمنيا ان يأخذ الرئيس الجديد مصر الي مستقبل واعد وان يعيد للوطن الي سابق العهد وايام المجد، وتكون مصر جاذبة وليست طاردة لابنائها البررة

هل نجد منقذ للوطن ينتشل مصر من وهدة الهلاك ومتاهة الضياع… فالغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله …

 

هذا المقال يعبر فقط عنه رأي كاتبه