بقلم شربل الشعار
كندا، الخميس 17 فبراير 2011 (Zenit.org).
هل كلمة أخلاق موجودة في قرارات التشريعات الحالية لإحترام الحياة والعائلة؟
الجواب:
يذكرني هذا القول إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا بكلمات خادم الله الذي سوف يعلن قديس قريباً البابا يوحنّا بولس الثاني عندما زار مدينة دانفر كالورادو، الولايات المتحدة سنة 2003 ؛فقال البابا: حيث تذهب العائلة يذهب المجتمع ويذهب الوطن.
هذه الحكمة هي من الروح القدس تظهر لنا بان الأسرة هي الخلية الأساسية في المجتمع، وحمايتها هو حماية الوطن. وكل التشريعات ضد العائلة في النهاية تخرب المجتمع، وأي اعتداء على عضو من اعضاءالعائلة بين الأب والأم أو على الطفل في الرحم هو اعتداء على كل المجتمع واعتداء على الحياة والوطن.
الأمم المتحدة تصدر قرارات ضد استقلالية العائلة أولاً ثم ضد إستقلالية كل الدول، فهم يعززون تخريب العائلة بتشريع تشريعات ضد العائلة، ثم تعزيز التربية الجنسية عن عمر 10سنوات ونشر منع الحمل والإجهاض، ولا يهمهم الأخلاق والقيم والتراث والتقاليد والمجتمع ولا الوطن، كل الذي يشغلهم هو انفسهم، السيطرة وتطبيق برامجهم المدمرة للحياة والعائلة والدول.
هنالك حملة عالمية لتدمير الأخلاقيات المسيحية اليهودية والإسلامية في العالم اليوم حيث هنالك برامج تدعوا إلى تفسيد أخلاق الشباب بتعليم الجنس ابتداءً من عمر 10 سنة، نشر وبيع منع الحمل وتوافر الإجهاض الكيماوي والجراحي معاً حيث امكن في جميع انحاء العالم. وفي هذه الأيام يطالبون بتعليم الجنس عن عمر خمس سنوات. هنالك منظمات ملحدة بلا اخلاق وضد الدين، تنشر الفساد لتدمير المجتمعات والأوطان. ويجب عدم دعمها ابدا لانها تأتي إلى الناس بحيلة الحنان للأم وطفلها، وهم ضد الأم والطفل معاً.
الوطن هو الأخلاق، للحفاظ على العلاقات الصحيحة بين الناس يجب على القانون اولاً ان يحمي العائلة وعلاقة افرادها مع بعضها البعض. وصلواً لعلاقة كل فرد مع جاره واي شخص في المجتمع هو اخ واخت له او لها، لانه عندما يعامل الناس بعضهم البعض كأخوة وأخوات في المجتمع يعمّ السلام ويزدهر الوطن.
حماية العلاقة الأساسية الأولى: ضمن العائلة
أولا علاقة أساسية في المجتمع يجب حمايتها هي بين الرجل والمرأة في سرّ الزواج المقدس، التي يجب ان تكون حسب مشيئة الله، أنموا واكثروا واملأوا الأرض. لكن مع تشريع وتوافر منع الحمل في المجتمع رأينا كيف دُمِرت علاقة الزوج بالزوجة وفصلتهما عن بعضهما أولاً وأبعدت يد ونعمة الله عنهما ثانياً، وفسدت اخلاقهما ثالثاً، وهي سبب أساسي قد يوصلهما إلى الإنفصال. لان طرق منع الحمل هي اعتداء على سرّ الزواج. تضع الأزواج في الظلمة وعندما لا يروا النور يذهب كل واحدٍ في طريق. لهذا السبب نرى إزدهار الطلاق في المجتمع.
حماية العلاقة الأساسية الثانية: الطفل في الرحم
حقّ الطفل في الرحم بالحياة هو ليس مسألة اخلاقية فقط، بل حقّ أساسي بالحياة. لذلك يجب حماية الطفل في الرحم أولاً لانه عدل واساس كل الحقوق.
علاقة الأم بطفلها والأب بابنه : الأطفال هم ثمار حبّ بين الرجل والمرأة ومن طبيعة الإنسان أم وأب ان يربوا اطفالهم، الأم تعطف بحنان ومحبة وتخدم الأطفال، الأب يحمي ويؤمن لقمة العيش والسكن في بيت واحد. ولكن عندما تشرّع الدول قتل الأطفال في الرحم بالإجهاض انها تشرّع تدمير علاقة الأم بطفلها ومحبّة الأب لابنه، اي تشريع الكره والحقد، مترجم بتشريع جريمة قتل داخل الإسرة، وتدمير السلام بين الأهل واطفالهم.
حماية العلاقة الأخوية في المجتمع
يجب ان نؤكد كثيراَ على حماية العلاقة الأخوية بين الناس لانها اساس العلاقات الإنسانية كلها، لانها تبدء في العائلة وعندما تكون العائلة مباركة بعدد كثير من الأولاد، تحلّ البركة والنعم من الله على هذه الأسرة وتنمو. لكن عندما يشرّع الوطن قتل الأطفال في المجتمع بقتل المحبّة الأساسية في الأسرة وتشريع سياسة تحديد النسل وسياسة الطفل الواحد مثل الصين، تصبح الأخوة جريمة، لانه ممنوع على الأهل في الصين ان يكون عندهم اكثر من طفل واحد لكل عائلة وممنوع ان يكون فيها اخ او اخت، ومن يخالف القانون يسجن ويقتل ابنه او ابنته.