الربيع العربي بحسب الأب سمير خليل سمير

بقلم مارين سورو

روما، الخميس 24 فبراير 2011 (Zenit.org) 

في ليبيا كما في العديد من بلدان شمال إفريقيا والعالم العربي، تبدو الشعوب التي شهدت أنظمة شمولية، موحدة من الآن فصاعداً في نوع من "الربيع العربي".

هذا ما يقوله عبر أثير إذاعة الفاتيكان الأب اليسوعي سمير خليل سمير المتخصص في الإسلام، وأستاذ تاريخ الثقافة العربية في جامعة القديس يوسف في بيروت. كذلك يذكر بأهمية الإنترنت والشبكات الاجتماعية في هذا التحرك.

في هذه المقابلة، يقول الأب سمير أن "العالم العربي يعيش ربيعه العربي". ويوضح: "الناس متعبون من الممالك أو الجمهوريات القائمة منذ عقود والتي لا تترك مجالاً للديمقراطية والحرية والمساواة والمشاركة في القرارات، وبخاصة في وضع اقتصادي واجتماعي يشعر كثيرون في ظله بأنهم متضايقون".

يضيف: "إنه تحرك لا يمكن إيقافه بعد الآن. وبخاصة بفضل الإنترنت، يوتيوب، فايس فوك، وتويتر، تصل الرسائل الفورية في دقيقة واحدة إلى العالم أجمع، إلى كل الوكالات".

"العولمة بالنسبة إلي هي التالي: عولمة أفكار الشعوب ورغباتها وتطلعاتها تمر عبر الإنترنت". شعوبنا "تجد أنه من الطبيعي أن يحصل ما حصل في مكان آخر. ربما هي لا تعرف شيئاً عما حصل في أوروبا الشرقية في الثمانينيات، لكن الكل يعرف أنها تملك الحق في التمتع بالحقوق الإنسانية شأنها شأن الجميع".

في تونس ومصر وليبيا، تقول التحركات الشعبية أنها لم تعد تريد هذه الحكومات وتطالب بالحرية. "ولكن كيف ستتجسد؟. هذا هو السؤال. هذه البلدان هي بحاجة إلى قائد".

هنا، يذكر الأب سمير "خوف الغرب"، الخوف المرتبط بمعرفة "من سيترأس هذه الحركات؟ المسلمين المتطرفين؟".

"لا أعتقد أن هذا ممكن، لأن هذا "الربيع"، هذه الثورة هي ضد كل ما يقيدنا. 90% من السكان يقولون أنهم مسلمون، لكن الناس لا يريدون أن يكونوا مسلمين بحسب النهج الإسلامي لفئة معينة. يفضلون القول: فليتبع كل فرد ما يمليه عليه ضميره"، وفقاً للأب سمير.

كما يذكر بأن هذه التحركات لم تحتج على الخارج. "المشكلة داخلية. نريد حلها بين المسلمين".

"الغرب يستطيع مساعدتنا بتشجيع العدالة والديمقراطية، من دون خوف وبلا تدخل لأن التدخل في المسائل المحلية جانب ممقوت"، بحسب الأب سمير.

وختاماً، يدعو إلى تذكر "المبادئ التي تشكل أيضاً أساس أوروبا والغرب للإثبات بأنها حركة عالمية وأننا نبحث عن عالم أكثر عدالة".