ينبغي على الكنيسة أن تتكلم اللغة الجديدة لوسائل الاتصالات، بحسب البابا

البابا يطلب اكتشاف الرموز المهمة لأفراد الثقافة الرقمية

حاضرة الفاتيكان، الثلاثاء 01 مارس 2011 (Zenit.org)

يعتبر بندكتس السادس عشر أن الكنيسة الكاثوليكية يجب أن تتعلم وتتكلم "اللغة الجديدة" لوسائل الاتصالات على الشبكات الرقمية.

هذا هو التحدي الذي ذكره يوم أمس الاثنين للمشاركين في الجمعية العامة للمجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية التي تجمع في الفاتيكان ولغاية الخميس رعاة وخبراء في مجال الاتصالات من القارات الخمس.

يوضح الحبر الأعظم: "المقصود ليس فقط التعبير عن الرسالة الإنجيلية في لغة اليوم، وإنما لا بد من التحلي بالشجاعة لإعادة رسم العلاقة بين الإيمان وحياة الكنيسة والتغيرات التي يعيشها الإنسان، بشكل أكثر عمقاً، كما حدث في حقبات أخرى".

لذلك، ترك الحبر الأعظم للمجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية مهمة التبحر في "الثقافة الرقمية" "بتحفيز ودعم التفكير من أجل وعي أكبر بالمخاطر التي تنتظر الجماعة الكنسية والمدنية".

وشجع أسقف روما المصغين إليه على "الالتزام بمساعدة أصحاب المسؤوليات في الكنيسة على أن يكونوا قادرين على فهم وتفسير وتكلم "اللغة الجديدة" لوسائل الاتصالات في الخدمة الرعوية، في الحوار مع العالم المعاصر".

وبالنسبة إليه، فمن الضروري الإجابة عن هذه الأسئلة: "ما هي التحديات التي يفرضها ما يسمى بالفكر الرقمي على الإيمان واللاهوت؟ ما الأسئلة والمتطلبات؟".

رموز واستعارات جديدة

وأقر قائلاً: "الثقافة الرقمية تفرض تحديات جديدة على قدرتنا على تكلم لغة رمزية تتحدث عن السمو، وعلى الإصغاء إليها".

وذكر خليفة الرسول بطرس بأن يسوع نفسه "في إعلان الملكوت استخدم عناصر من الثقافة ومن بيئة زمانه: القطيع، الحقول، الوليمة، البذور وغيرها".

كما قال البابا: "نحن مدعوون اليوم إلى أن نكتشف، في الثقافة الرقمية أيضاً، رموزاً واستعارات بليغة بالنسبة إلى الأفراد، وقادرة على المساعدة على التحدث مع الإنسان المعاصرعن ملكوت الله".

تواصل بشري

يقوم اقتراح البابا على "تعزيز تواصل بشري فعلي" يحلل ظاهرة التواصل الجديدة "بعيداً عن كل حماسة أو شكوكية سهلة".

وأكد أن إسهام المؤمنين يجب أن يساعد عالم وسائل الاتصالات، بفتح آفاق من المعنى والقيمة، آفاق لا تستطيع الثقافة الرقمية أن تستشفها وتمثلها وحدها.