كتاب البابا الجديد في الأسواق

روما، الخميس 10 مارس 2011 (Zenit.org)

التقى بندكتس السادس عشر ناشري كتابه الجديد الثاني المكرّس ليسوع الناصري، والذي يتناول فيه الفترة الممتدة من دخوله إلى أورشليم وحتّى القيامة.

 لقاءُ البارحة سبقَ التقديم الرسمي للكتاب ظهر اليوم في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، تزامنًا مع توفّره في المكتبات.

وتتوفر اليوم سبعُ طبعات – الإلمانية، الايطالية، الانكليزية، الفرنسية، الاسبانية، البرتغالية والبولندية – بمجموع مليون ومئتي ألف نسخة. انطلقت النسخة الألمانية من 150 ألف نسخة، والايطالية 300 ألف، بينما توفّرت في فرنسا 100 ألف وبدأت البرتغال بـ20 ألف. وعلى نهاية شهر مارس ستصلُ الطبعة الكرواتية.

لمشاهدة الخبر:

http://www.h2onews.org/arabian/132-the-pope/224448376-popes-new-book-goes-on-sale-today.html

الحكم على يسوع بالموت لم يأت من الشعب اليهودي ككل

بحسب كتاب البابا الجديد

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الخميس 10 مارس 2011 (ZENIT.org). – لم يكن الشعب اليهودي بحد ذاته هو الذي أدان يسوع وحكم عليه. هذه الكلمات التي يتضمنها كتاب بندكتس السادس عشر الجديد حول يسوع: "يسوع الناصري. من الدخول إلى أورشليم وحتى القيامة" قد حملت الكثيرين على الكتابة والتعليق. فما المقصود من هذه الكلمات بالتحديد؟

هذا التعبير موجود في النص المتعلق بالحكم على يسوع. عندما يتحدث يوحنا عن إدانة يسوع يتكلم ببساطة عن اليهود. ولكن المقصود ليس كل شعب إسرائيل، فالتعبير ليس حثًا على معاداة السامية، خصوصًا وأن كاتب النص بالذات هو يهودي الأصل، ويسوع كان أيضًا من شعب إسرائيل.

عندما يستعمل يوحنا تعبير "اليهود" يقصد به أرستقراطية الهيكل. وحتى بين هذه الأرستقراطية هناك استثناءات مثل نيقوديموس.

ثم يشير البابا إلى أن إنجيل مرقس يوسع دائرة المتّهِمين فيشمل العامة، ولكن ذلك لا يشمل كل الشعب اليهودي بحد ذاته. فالعامة والشعب المقصود هو ذلك الحشد الذي دافع عن برأبا والذي دعا إلى العفو عن المجرم.

ولكن هناك جزء من الشعب يبقى خفيًا، وعليه تم تمثيل الشعب بشكل مجتزئ. وعليه في نظرة مرقس اليهود هم أرستقراطية الهيكل وهم أيضًا دائرة محبذي برأبا.

أما متى فيوسع التعبير ويقول كل الشعب، ولكن مع ذلك يجب أن نكون دقيقين في القراءة. ودعوة أن يكون دم يسوع عليهم وعلى أولادهم ليس دم دينونة بل دم غفران وفداء.

وتعبيرًا عن احترامه للتقاليد الدينية اليهودية، طلب البابا أن يتم استعمال التتراغرام "YHWH" (يهوه) دون حركات للحديث عن اسم الله بالعبيرية.