مداخلة الكرسي الرسولي لدى منظمة الأمم المتحدة
روما، الاثنين 21 مارس 2011 (Zenit.org)
"التربية وحرية الدين أو المعتقد تشكلان مجال اهتمام واسع"، قال مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، المونسنيور سيلفانو توماسي.
وفي الواقع أن الأسقف ألقى كلمة في العاشر من مارس الجاري حول موضوع حرية الدين في إطار التربية وبالعلاقة معها.
"الدول الحديثة تبنى وترتكز وتنمو على دعائم التربية والصحة والرعاية الاجتماعية"، أوضح المونسنيور معتبراً أن التربية مجال يتفاعل "بحساسية كبيرة مع التغيرات الثقافية والديموغرافية في المجتمع".
في مداخلته، اعتبر المونسنيور توماسي أن "نقل ديانة للأجيال الجديدة" هو "غنى اجتماعي جدير بالاحترام". وهكذا، "ينبغي على حق الأهالي المسلم به في اتخاذ قرار حول نموذج التربية الدينية لأطفالهم أن يحتل الأولوية في كل أمر مباشر أو غير مباشر من قبل الدولة".
وأضاف: "التربية وحرية الدين أو المعتقد تشكلان مجال اهتمام واسع"، ودعا إلى إمكانية "ضمان حماية عادلة للحقوق" من دون الاضطرار إلى مواجهة "مواقف إيديولوجية تعتبر معتقد ما متعصباً" وإلى قبول أن "تجبر الدولة ديانة ما على اعتماد عقيدة أو سلوك منافيين لقناعاتها".
كذلك دعا إلى النظر بـ "حذر" في الفرضية التي تعتبر أن الإيمان يجب أن يتبدل مع الوقت. "يجب أن تتلافى من جهة كل أشكال النسبوية، ومن جهة أخرى كل أشكال التدخل غير المناسب في حياة جماعات الإيمان، لأنها قد تنتهك الحق البشري الأساسي في الحرية الدينية"، حسبما أوضح.
ختاماً، اعتبر المونسنيور توماسي أن "التربية والحرية الدينية" تستطيعان "أن تعزز كل منهما الأخرى".