تطوبيات الألف الثالث

 

طوبى لنا . .

إن عرفنا أن نتحرر من الإتكال الخادع على الأموال . .

وإن سعينا إلى توجيه رغباتنا ، قبل كل شىء ، تحة الخيرات الروحية والأبدية ..

وإن كنا نحب ونحترم الفقراء ، لأنهم إخوة لنا وصورة حية للمسيح ..

طوبى لنا . .

إن استطعنا أن نتغلب على قوة الحقد والإنتقام المدمرة ، وذلك في مدرسة الودعاء الأقوياء . .

وإن أحببنا المغفرة والصفح ، دون أن نخاف من جبروت العنف والسلاح . .  وإن سعينا ، جاهدين ، لنشر الوفاق والحرية وكرامة الإنسان . . وإن غزونا قلوب الناس بالطيبة والسلام والرقة والمحبة . .

طوبى لنا . .

إن لم نجعل الأنانية محوراً لحياتنا ، والطمع والبخل هدفاً لها . .

وإنما نجد في القناعة ينبوعاً للحيوية والعطاء . . ونجد في الألم أداة للخلاص . . وفي التضحية قمة العظمة !

طوبى لنا . .

إن لم نسىء إلى أحد أو نضطهد أحد بل كنا نسعى إلى البر والعدالة ونمو الإنسان . . .

وإن عرفنا قيمة الجهد والعمل المتقن . . .  وإن خدمتا وتألمنا من أجل الآخرين . .  وإن أحببناهم كثيراً ، كثيراً .. لأن الله سوف لا يخيب أملنا ، هنا وفي الآخرة . ( من أقوال البابا بولس السادس) بتصرف .

الأب / يوسف المصري