طوبى لنا . .
إن عرفنا أن نتحرر من الإتكال الخادع على الأموال . .
وإن سعينا إلى توجيه رغباتنا ، قبل كل شىء ، تحة الخيرات الروحية والأبدية ..
وإن كنا نحب ونحترم الفقراء ، لأنهم إخوة لنا وصورة حية للمسيح ..
طوبى لنا . .
إن استطعنا أن نتغلب على قوة الحقد والإنتقام المدمرة ، وذلك في مدرسة الودعاء الأقوياء . .
وإن أحببنا المغفرة والصفح ، دون أن نخاف من جبروت العنف والسلاح . . وإن سعينا ، جاهدين ، لنشر الوفاق والحرية وكرامة الإنسان . . وإن غزونا قلوب الناس بالطيبة والسلام والرقة والمحبة . .
طوبى لنا . .
إن لم نجعل الأنانية محوراً لحياتنا ، والطمع والبخل هدفاً لها . .
وإنما نجد في القناعة ينبوعاً للحيوية والعطاء . . ونجد في الألم أداة للخلاص . . وفي التضحية قمة العظمة !
طوبى لنا . .
إن لم نسىء إلى أحد أو نضطهد أحد بل كنا نسعى إلى البر والعدالة ونمو الإنسان . . .
وإن عرفنا قيمة الجهد والعمل المتقن . . . وإن خدمتا وتألمنا من أجل الآخرين . . وإن أحببناهم كثيراً ، كثيراً .. لأن الله سوف لا يخيب أملنا ، هنا وفي الآخرة . ( من أقوال البابا بولس السادس) بتصرف .
الأب / يوسف المصري