مجلس كنائس الشرق الأوسط يسعى لإعادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد انسحابها

يسعى مجلس كنائس الشرق الأوسط دراسة السبل لإعادة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لعضوية المجلس بعد انسحابها منه العام الماضي، إثر خلاف نشب بين الكنائس الأعضاء من جهة والكنيسة القبطية الأرثوذكسية من جهة أخرى، بشأن إصرار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على إعادة انتخاب جرجس صالح للأمانة العامة للمجلس لفترة أخرى.

 

ويدرس المجلس سبل الاتصال بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية للحوار حول كيفية إعادة الأوضاع واستمرار عمل المجلس في دعم قضايا الشرق الأوسط. حيث يناقش المجلس الآن وضع لائحة ثابتة لعمل المجلس وعملية انتخاب الأمين العام لفترة محددة، وتكون بمثابة قاعدة ثابتة للأعضاء حتى لا تكون هناك أي خلافات مجدداً.

 

يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلنت انسحابها العام الماضي بعد نشوب خلافات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأعضاء المجلس بسبب رفض أعضاء المجلس إعادة انتخاب جرجس صالح كأمين عام لمجلس كنائس الشرق الأوسط لفترة ثانية، في حين أصرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على انتخابه. وأمام هذه الخلافات صدر تصريح من ممثل كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس، مما دفع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى الانسحاب.

 

يذكر أن مجلس كنائس الشرق الأوسط تأسس عام 1974، حيث كان يضم كنائس العائلة الأرثوذكسية المشرقية (الأقباط الأرثوذكس، الأرمن الأرثوذكس، السريان الأرثوذكس)، والعائلة الأرثوذكسية اليونانية (الروم الأرثوذكس في الإسكندرية، الروم الأرثوذكس في إنطاكية، الروم الأرثوذكس في القدس، الروم الأرثوذكس في قبرص) والعائلة الإنجيلية في الشرق الأوسط.

 

وفي عام 1990 انضمت العائلة الكاثوليكية للمجلس بكنائسها السبع (الموارنة، الروم الملكيين الكاثوليك، السريان الكاثوليك، الأرمن الكاثوليك، الأقباط الكاثوليك، الكلدان، واللاتين).

 

وغاية المجلس هو العمل على تعزيز روح الوحدة المسيحية بين الكنائس المختلفة في المنطقة، وذلك من خلال توفير سبل الحوار فيما بينها ومن خلال إقامة الدراسات والأبحاث المشتركة التي تشرح تقاليد الكنائس الأعضاء، وإقامة الصلوات المشتركة لاسيما أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس المسيحية.