مدريد، الجمعة 19 أغسطس 2011 (Zenit.org)
أن نقول نعم للمسيح، أن نبني على الصخر، وأن لا ننصاع الى وعود الجنات الاصطناعية والزائلة. كانت هذه اول رسالة وجهها بندكتس السادس عشر للشباب، مساء الخميس، في ساحة سسيبيليس. ببنائكم على الصخر، لا تكون حياتكم صلبة ومستقرة وحسب، بل إنها تسهم في نقل نور المسيح الى اترابكم والى البشرية جمعاء. كثيرون – قال البابا – يلجؤون الى المصلحة السريعة بدلاً من البحث عن الحقيقة، كثيرون يعتبرون أنفسهم آلهة ويظنون بأنهم لا يحتاجون الى جذور ولا الى أسس خارجاً عن ذواتهم.
نحن نعلم جيداً أننا خُلقنا احرار، على صورة الله، لأننا أبطال البحث عن الحقيقة والخير، مسؤولون عن أفعالنا، ومسهمون في الاعتناء بالخليقة. الله يريد أن أن يكون من يحاوره مسؤولاً، جديراً بالحوار معه وبمحبته.
بواسطة يسوع ستكونون طوباويين، سعدائ، وسيعدي فرحكم الآخرين. سيتساءلون عن سر حياتكم وسيكتشفون بأن الصخرة التي تسند الكل هي شخص يسوع المسيح، صديقكم وأخوكم وربكم، ابن الله الذي صار انساناً.
