حيـــــاة التكريـــــــــــــــس

 

حياة التكريس كنز ثمين للكنيسة ، بها ينمو ويزدهر إيمانها ورجاؤها ومحبتها للمسيح : فبقدر حياة التكريس في الكنيسة . بقدر ذلك تنمو الكنيسة في القداسة والنشاط الرسولي .

ولقد عاشت الكنيسة الكاثوليكية في مصر في الماضي والحاضر إحتفالات تكريس عديدة من بين الإكليروس والرهبان والراهبات وعلى رأسهم صاحب الغبطة الأنبا أنطونيوس نجيب ، وكانت نداء للجميع لصحوة روحية وإنطلاقة روحية للعودة إلى إنجيل التطويبات لإتباع المسيح .

حضرت وسمعت وقرأت عن رسامات كهنوتية في الإيبارشيات وعن أحتفالات بالنذور الأولى . .  والدائمة . عن دخول كثير من الشباب والشابات لأول مرة في حياة التكريس ، عن اليوبيل الفضي والذهبي لبعض الكهنة والرهبان والراهبات الفرنسيسكان وغيرهم . .  في القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والصعيد . .

وكل هذا إن دل على شىء ، فهو يدل على ما قاله قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عن حياة التكريس : " إنها تظهر في كيانها مجانية محبة الله في عالم يئن تحت ثقل الفانيات وهو في أشد الحاجة إلى أناس يكرسون حياتهم كلياً من أجل الله ومن أجل الآخرين " .

وما أجمل التوصية التي يوجهها قداسة البابا إلى المكرسين : " عيشوا عطائكم بكل قلبكم وبكل فرح لكى تعطوا لهذا العالم شعاعاً من جمال الله الذي ينير الوجود الإنساني .. ولا تنسوا أن تشهدوا وتقولوا أنكم لستم فقط للمسيح بل أصبحتم مسيحاً آخر ".

بهذه الخواطر أتحد مع هؤلاء المكرسين مهنئاً وشاكراً الله معهم ، في ذكرى مرور 60 عاماً على حياتي الرهبانية والكهنوتية .

الأب / يوسف المصري