التماس الحماية من مجلس الشيوخ
واشنطن، الخميس 23 فبراير 2012 (ZENIT.org).
تستمرّ الكنيسة الكاثوليكية في معارضة القوانين الجديدة التي وضعتها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، والمتعلقة بتغطية التأمين الصحي لوسائل منع الحمل والتعقيم.
وفي 16 فبراير الجاري، مَثَل المطران وليام لوري رئيس مؤتمر الولايات المتحدة للمطارنة الكاثوليك أمام لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في الكونغرس. وفي شهادته، شبّه المطران لوري فرض تغطية التأمين في المؤسسات الكاثوليكية لوسائل منع الحمل والتعقيم بإجبار محلات الطعام اليهودية على بيع لحم الخنزير. وأضاف: "من غير المعقول أن يقصد شخص محل بيع طعام يهودي ويطلب شطيرة لحم الخنزير"، كما أنّه "من غير الواقعي بصراحة تطبيق هذا التدبير القسري، في حين يمكن للزبون أن يحصل على الشطيرة نفسها بسعر زهيد أو مجاناً على بُعد بضعة أمتارٍ فقط".
وقبل يوم واحد فقط، كتب رئيس اللجنة المؤيدة لأنشطة مجلس أساقفة الولايات المتحدة الكاثوليك الكاردينال دانييل ديناردو رسالة إلى جميع أعضاء مجلس الشيوخ يحثّهم فيها على دعم التشريعات التي من شأنها حماية حقوق الضمير. وشرح كاردينال غالفيستون وهيوستن في رسالته أنّ "قانون احترام حقوق الضمير" بات ضرورة ملحّة نظراً إلى الأنظمة الجديدة التي أصدرتها وزارة الصحة والخدمات البشرية. وشرح قائلاً: "إنّ القانون الذي وضعته الحكومة لا يأخذ بعين الاعتبار حقوق شركات الضمان، بما فيها الشركات ذات الانتماء الديني، ويلقي على كاهلها مسؤولية تنفيذ الأوامر بصرامة أكثر من أي وقت مضى. وهذا القانون (رقم 1467) سيكون مخرجاً فادحاً عن القانون الحالي الذي يسمح ببيع خطة صحية تستثني وسائل منع الحمل، حتى للموظفين الفيديراليين، إذا ما كانت الشركة تعارض من منطلق ديني تغطية وسائل منع الحمل". وقال الكاردينال ديناردو: "لو كان هذا القانون سيحلّ الجدل غير الضروري حول هذا الموضوع بالفعل، كان كلّ من الكونغرس والإدراة لينظرا في المشاكل الحقيقية والأكثر إلحاحاً، والمتمثلة في افتقاد ملايين الأميركيين إلى التأمين الصحي الأساسي الذي يدعم الحياة ويحافظ عليها".
* * *
نقلته من الإسبانية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالمية
