سفير الفاتيكان يزور مقر الإخوان بسوهاج

 ويهدي «الجماعة» مصحفًا
5 مارس 2012

زار سفير دولة الفاتيكان بالقاهرة، مايكل فيتزاجرالد، مقر جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة سوهاج، مساء الأحد، وقدم نسخة من القرآن الكريم هدية لمسؤولي المقر.

وقال «فيتزاجرالد»، خلال الزيارة، التي رافقه فيها يوسف أبو الخير، مطران الأقباط الكاثوليك، والأنبا باخوم، مطران الأقباط الأرثوذكس، وعدد من قيادات الكنيستين الكاثولكية والأرثوذكسية بالمحافظة، وأعضاء مجلسي الشعب والشورى عن حزب الحرية والعدالة بسوهاج، ومسؤولو المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين: «إن البابا بيندكت، بابا الفاتيكان، يتابع باهتمام بالغ التغيرات، التى تحدث فى مصر، وإنه ينقل عنه كل الحب والاحترام للشعب المصري، الذي قال عنه الكتاب المقدس (مبارك شعبي مصر)»، مقدمًا التهنئة لجماعة «الإخوان» على فوز حزبها، «الحرية والعدالة»، بأغلبية مقاعد مجلسي الشعب والشورى.

وأضاف أن «الإخوان المسلمين» الآن فى موقع عظيم من القيادة والمسؤولية، مشيرًا إلى أنه يتوجه بالصلاة إلى الله كي يرشدهم للخير فى هذة الأمانة الثقيلة، مؤكدًا أن الكنيسة الكاثوليكية لا تنتمي إلى أي حزب، وتترك لشعبها حرية الاختيار، لكنه قال إنها «تهتم بالشؤون السياسية فى إطار القواعد، التي تحكم المجتمع وتحقق الكرامة لجميع الأشخاص».

وأعلن «فيتزجيرالد» دعم الطائفة الكاثوليكية للحريات الدينية، التي تتضمن حرية العبادة والحق فى الحصول على أماكن خاصة بأداء العبادة، بشرط ألا تخل بالنظام العام للمجتمع، إلى جانب دعم حرية الإيمان والاعتقاد لجميع الأفراد، وأنه ليس لأي جهة أو حكومة أو شخص أن يفرض على شخص آخر ما يجب أن يؤمن أو يعتقد به.

ودعا سفير الفاتيكان إلى تحقيق العدالة بين جميع أفراد المجتمع، وأن يستمتع المصريون بقيم الثورة وإحساس الحرية الجديد، وأن تعمل جماعة الإخوان المسلمين، التي تتحمل العبء الأكبر من المسؤولية الآن، على بناء مجتمع حقيقي، تكون فيه الفرص متكافئة للجميع.

وقال الأنبا باخوم، مطران الأقباط الأرثوذكس بسوهاج: «إن هذا التجمع الإسلامى المسيحي يعد صورة حقيقية للوحدة والمحبة، التي تنبع من القلب، ويجمعها دم واحد، داعيا المصريين إلى عدم الخوف على مصر، لأنها محفوظة من الله»، على حد تعبيره.

وقال همام على يوسف، مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة: «إن النظام البائد كان ينقل للغرب صورة مشوهة عن مصر والإخوان المسلمين، لكن ثورة 25 يناير أعادت الصورة المشرقة، التي ظلت مصر عليها على مر العصور من أمن وأمان وحب وإخاء وقيم، تشهد عليها آثار مصر الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية».

وأكد أنه حان الوقت لدول أوروبا والغرب بصفة عامة، أن يسمعوا من «الإخوان»، ويعرفوا قيمهم، التي تربوا عليها، لتصحيح الصورة المتخلفة، التى رسمها النظام البائد عنهم.

\"\" 

سفير الكرسي الرسولي في مصر يزور مقر حزب الحرية والعدالة في محافظة سوهاج

سوهاج – وكالات

قام المونسنيور مايكل فيتزجيرالد، سفير الكرسي الرسولي لدى مصر والمراقب لدى الجامعة العربية، بزيارة مقر حزب الحرية والعدالة في محافظة سوهاج، إحدى محافظات صعيد مصر، وكان في استقباله أعضاء مجلس الشورى وأمين عام الحزب.

 

ورحب الدكتور محمد المصري، أمين عام حزب الحرية والعدالة بسوهاج، بزيارة المونسنيور فيتزجيرالد، وقال:" نعتبر هذا اليوم تاريخياً لحضور سفير الفاتيكان ورؤساء الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية لمقر حزب الحرية والعدالة، مشيراً إلى أن هذا يقوي روح الوحدة الوطنية وروابط الصلة بين المسلمين والمسيحيين وبهذه الزيارة سنقول للعالم كله أن مصر الحديثة قد بدأت الآن".

 

من جانبه قال المونسنيور فيتزجيرالد: أتوجه إلى حضرتكم بخالص التحية باسم قداسة البابا بندكتس السادس عشر، والذي أشرّف بأن أمثلة في جمهورية مصر العربية، وأود أن أؤكد أن قداسته يتابع ببالغ الاهتمام التغيرات التي تحدث في مصر بكل الحب والاحترام للشعب المصري، وذلك كما جاء في الكتاب المقدس مبارك شعب مصر".

 

وأضاف أن الكنيسة الكاثوليكية لا تنتمي إلي أي حزب سياسي تاركةً ذلك لكل مواطن ومواطنة للقيام بواجبهم كما يناسبهم وبحسب ضميرهم، في حين تهتم الكنيسة بالشؤون السياسية في إطار إدراكها للقواعد التي تحكم المجتمع، ليس فقط لرعاياها بل لكل الناس أعضاء هذا المجتمع، متمنيةً أن تصون هذه السياسة وتؤيد تحقيق الكرامة لكل شخص وتؤيد الكنيسة الكاثوليكية وتدافع عن حرية جميع البشر وتؤيد في المقام الأول الحرية الدينية".

 

يذكر أن حزب الحرية والعدالة تأسس عام 2011، ويتبنى أيدولوجية الإسلام السياسي، نابع من جماعة الإخوان المسلمين. وفاز الحزب في انتخابات مجلس الشعب المصري 2011-2012 بأغلبية كاسحة في "الفردي" وأغلبية نسبية في "القوائم"، وحصل على إجمالي 213 مقعد في مجلس الشعب المصري.