سوريا: الصلاة سلاح في ظلّ الظروف الصعبة

الأوضاع تزداد سوءاً في سوريا والمسؤولون يدعون الناس إلى الصلاة

 

 

بقلم ريتا قرقماز

روما، الاثنين 23 يوليو 2012 (ZENIT.org).

عقب الأخبار التي بيّنت مدى تفاقم الأوضاع في سوريا ممّا أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا، من بينهم 300 قتيل نهار الخميس 19 يوليو ونزوح حوالى 30 ألف مواطن إلى لبنان خلال 48 ساعة ناهيك عن 4 أيام متتالية من القتال في دمشق، دعى الرئيس المنفّذ لعون الكنيسة المتألّمة جوانس فرايهر هيرمان ومدير المؤسسة في بريطانيا نيفيل كيرك سميث، الداعمين للجمعيّة إلى الصلاة للمواطنين السوريين من مختلف الأديان في ظلّ هذه الظروف القاهرة التي تعيشها سوريا.

تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس عون الكنيسة المتألمّة في بريطانيا قد زار لبنان في شهر يونيو واستمع إلى الكهنة والراهبات الّذين عبّروا عن مدى العذاب والخوف المتواجدين على طول الحدود السورية وشدّد على ضرورة الصلاة وتقديم المساعدة.

جاءت الدعوة إلى الصلاة بعد أن أعلنت الجمعية عن عدّة مساعدات مالية للمسيحيين وغيرهم في سوريا وهذه المساعدات قد وصلت حتى 100 ألف باوند وتضمّنت المأكولات والمساعدات الطبية والملاجئ للناس المحاصرين في مناطق القتال وغيرهم من الّذين لجأوا إلى مناطق أخرى وقد أعطت الجمعيّة الأولويّة إلى المواطنين في مدينة حمص.

علاوة على ذلك، تتعاون الكنيسة مع أشخاص مهمّين في البلاد لتمرير المساعدات إلى المواطنين الـ 160 المحاصرين في حمص.

تتوافق دعوة الصلاة هذه مع دعوة مجلس إدارة مجالس الأساقفة الأوروبيين في 19 يوليو وبحسب ما أفاد به أساقفة المجلس فإنّ القتال الحاصل في سوريا لن يتسبب إلّا بالألم والدمار وأعربوا عن قناعتهم بأنّ إيمانهم سيقودهم إلى إمكانيّة إيجاد حلّ للأزمة يكون كفيلاً بإرضاء جميع الأفراد واحترامهم مذكّرين بأنّ الأيّام القادمة ستكون حاسمة.

إنّ عون الكنيسة المتألّمة المعتبرة مؤخراً مؤسسة بابوية تستجيب إلى دعوة البابا بندكتس السادس عشر منذ 2007 والتي تقضي بمساعدة المسيحيين في الشرق الأوسط حيث وجود الكنيسة مهدّد.