ردود فعل الصحافة على زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان

رأي الأب بيرباتّيستا بيتزابالّا، حارس الأراضي المقدسة

 

 

بقلم ماري يعقوب

روما، الجمعة 14 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).

تحدّث الأب الفرنسسكاني بيرباتّيستا بيتزابالّا، حارس الأراضي المقدسة وممثل المؤسسة الحبريّة عون الكنيسة المتألمة، عن زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى لبنان فقال: "سيكون لزيارة بندكتس السادس عشر وقع قويّ على وسائل الإعلام وعلى الرأي العام في العالم العربي". وأكّد على اقتناعه بأن "رحلة البابا ستؤدي إلى مواقف إيجابية تجاه المسيحيّين والكنيسة، ليس فقط في لبنان بل في الشرق الأوسط عامة".

وتابع مستبعداً  بأن الأيام الثلاثة التي سيقضيها البابا في لبنان قد تؤثر على الوضع السياسيّ، حتى ولو أن البعض قد اعتبر بأن مضمون الإرشاد الرسولي، الذي سيتمّ توقيعه يوم غد 14 سبتمبر في حريصا، له طابع سياسيّ.

يتألف الإرشاد الرسولي من 44 اقتراح نهائيّ للجمعيّة الخاصة لسينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط   في أكتوبر 2010، وهو لا يحمل إرشادات للتنفيذ بل يضيء الطريق الذي ينبغي اتباعها.

ولذلك حسب الأب بيرباتّيستا إنّ أهم نتائج هذا السينودس هي الحثّ على الحوار المسكوني، تنشئة الكهنة والتعليم الكاثوليكي. وشرح بأن "العديد من المواضيع التي نوقشت في أكتوبر 2010، والتي أولها كان حقّ المسيحيين بالمواطنة الكاملة قد أصبحت قيد التنفيذ بالعديد من البلدان، على سبيل المثال مصر".

ثم تحدّث عن الكنيسة قائلاً أنه برأيه، يمكن للكنيسة أن تتابع بالتعاليم والتماسك بالعلاقات الجيّدة. وهي الطريقة الوحيدة، لـ"تأمين حضور مسيحيّ في هذه المنطقة". وهو يعتقد بأنه بدل البحث عن الحماية ينبغي "إيجاد دور بنّاء في المجتمع الجديد" كما هو الحال في مصر.

واختتم حارس الأراضي المقدسة نافيا الأطروحة المروّعة المتعلقة بالوجود المسيحي في الشرق الأوسط. كما أعرب عن اسفه تجاه خبر "اختفاء المسيحيّن" الذي لا يزال يعاد منذ نصف قرن، وقال "نحن نزداد بشكل قليل أمام الطوائف الأخرى" ولكننا لن نختفي.