البابا: الربيع العربي هو واقع إيجابي نرحب به

الشرق بناه المسيحيون والمسلمون وعليهم أن يعيشوا معًا

 

 

بيروت، السبت 15 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).

ركز السؤال الثالث الذي طُرح على الأب الأقدس خلال رحلته إلى بيروت على الربيع العربي وعلى تأثيره على الأقلية المسيحية في الشرق. كان جواب الأب الأقدس إيجابيًا، إذ رأى البعد الإيجابي والمشروع لهذا الربيع الذي يأتي كوليد الرغبة المشروعة "بالمزيد من الديمقراطية، والحرية، والمزيد من التعاون وبهوية عربية جديدة".

وتابع الأب الأقدس: "إن نداء الحرية هذا الذي أطلقته شبيبة مثقفة ومتعلمة، شبيبة تريد مزيدًا من المشاركة في الحياة السياسية والإجتماعية"، مشيرًا إلى أن المسيحيين إنما رحبوا خير ترحيب بهذا التطور.

إلا أن بندكتس السادس عشر لفت إلى ضرورة ألا تخنق الثورة بعدًا أساسيًا في الحرية ألا وهو التسامح. وذكر في هذا الإطار أن الحرية البشرية هي دائمًا حرية مشتركة، ولا يمكنها أن تنمو إلا من خلال المشاركة، والتضامن، والتعايش السلمي في ظل قواعد معينة.

من هذا المنطلق شدد الأب الأقدس أنه "علينا أن نبذل ما بوسعنا لكي يأخذ مفهوم الحرية، والرغبة بالحرية منحى الحرية الحقيقية ولا ينسى التسامح والمصالحة العاملين الضروريين للحرية".

ثم قال مذكرًا بتاريخ التعايش الطويل بين المسيحيين والمسلمين: "بنى المسلمون والمسيحيون هذه الأرض وعليهم أن يعيشوا معًا. أعتقد أيضًا أنه من الضروري أن ننظر الى الجوانب الإيجابية لهذه الحركات ونعمل ما بوسعنا لتحاك الحرية بشكل صحيح وتكون جزءًا من حوار أكبر بدلا من هيمنة الواحد على الآخر".