باكستان: مسؤول ديني مسلم يدعو المسلمين إلى ضبط النفس

الفيلم المسيء إلى الرسول يؤدّي إلى تظاهرات في عديد من البلدان

 

 

بقلم ريتا قرقماز

روما، الجمعة 21 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).

بعد تحميل الفيلم المسيء للدين الإسلامي، "براءة المسلمين"، على "يوتيوب"، والذي تمّ تصويره في الولايات المتّحدة، شهدت عدّة بلدان تظاهرات كبيرة احتجاجاً على محتواه. وباكستان كانت ضمن هذه البلدان المحتجّة.

وبحسب ما وردنا عن كنائس آسيا، شهدت باكستان تظاهرات أمام القنصليات الأمريكية كما أنّه قد تمّت مهاجمة كنيسة القلب الأقدس الكاثوليكية في كراشي وكاثدرائية القديس فرانسوا كزافييه… وتجدر الإشارة إلى أنّه ومنذ بدء التظاهرات، قتل خمسة أشخاص حتى الآن.

في ظلّ هذه الأحداث، اعتبر يوم الجمعة 21 سبتمبر وهو يوم الصلاة في المساجد، يوم إضراب عام سيكون "مخصصاً للتعبير عن الحبّ للرسول".

لا يمكن إنكار أنّ كلّ هذه التظاهرات قد ولّدت خوفاً في قلب المجتمع المدني وقد عُقد مؤتمر للمجلس الوطني للحوار بين الأديان والمبادرة المتّحدة للديانات، ضمّ رؤساء دينيين منهم مسلمين مثل علامة شفعت رسول الذي تحدّث عن ضرورة "السيطرة على أحاسيسنا"، متخوّفاً من أن يلجأ الشباب المسلمون إلى الإرهاب في حال استمرّت مهاجمة الإسلام والنبي محمّد".

حضر المؤتمر الوزير بول بهاتي وأشار إلى أنّ باكستان تمرّ في وضع حساس وأنّه يعود لمواطنيها الحفاظ على سلامها. كما أفاد بأنّه سيسافر إلى نيويورك في نهاية هذا الشهر لحضور اجتماع مع لجنة حقوق الإنسان وشدّد على أنّه "لا يمكننا أن نربط تصرّفات عدد من الأفراد بأمريكا ككلّ".

علاوة على ذلك، تحدّث الكاهن شهيد ب. ميراج، عن المخاطر التي تواجهها الأقلية الدينية المسيحية بما أنّ المسلمين ينسبون المسيحيين إلى الأجانب.

وأخيراً، اتّفق الحاضرون في المؤتمر بالإجماع على ضرورة مثول مؤلّف فيلم "براءة الإسلام" أمام محاكمة دوليّة وضرورة إيقاف الملاحظات التي تحثّ على الحقد في الكتب المدرسية في باكستان والامتناع عن الاستعمال التعسّفي لقوانين مكافحة التجديف.