تعليق الأب اليسوعي فدريكو لومباردي
الفاتيكان، الاثنين 24 سبتمبر 2012 – إذاعة الفاتيكان
في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "الانطلاق مجددا من لبنان" قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي والمدير العام لإذاعة الفاتيكان الأب اليسوعي فدريكو لومباردي: نادرا ما تلاقي رسالة البابا خلال زيارة ما ما لاقته من تفهم وإعجاب وتوافق في هذه المناسبة. الأصوات المعارضة للزيارة كانت ضعيفة جدا. ما حملنا على تقدير الحس بالمسؤولية الذي عبر عنه الكثيرون. إن رسالة النبي الأعزل الذي شاء التحدث عن السلام في منطقة تشهد صراعات واحتجاجات، كانت رسالة قوة غير اعتيادية. ففي وقت يتم فيه السعي للجوء إلى قوة السلاح، ما يغذي الحقد، ظهرت بوضوح الدعوة للحوار والاحترام المتبادل والمصالحة ومناشدة الشبيبة على اختلاف الانتماءات الدينية لبناء مستقبل سلام معا، وخرجت هذه الكلمات من فم شخص يتكلم بـ"سلطة" خلافا لمعلمين آخرين يفتقرون إلى المصداقية.
تابع الأب لومباردي يقول: لقد كان مشجعا الاستقبال الذي عبر عنه القادة الدينيون المسلمون في لبنان، والذين قبلوا باحترام وطواعية رسالة السلام والتعاون بين المسيحيين والمسلمين من أجل بناء السلام في أرضهم، في قلب الشرق الأوسط. الاحترام الصادق لمعتقدات الآخر يشكل ركيزة لهذه الأفكار، ولكلمات السلام التي نطق بها قداسة البابا، والتي يحتاج إليها جميع الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. إن قداسة البابا والكنيسة الكاثوليكية يقومان بواجبهما من أجل إحلال السلام في العالم، ومن بيدهم السلطة السياسية والعسكرية والإعلامية عليهم هم أيضا القيام بدورهم في هذا الالتزام البالغ الأهمية من أجل مستقبل البشرية كلها.