التبشير الجديد مبدأ أساسي لسنة الإيمان

الكاردينال بانياسكو: "إن جدد كل معمد التزامه بالمسيح، فستتطور أوروبا وستنمو"

 

 

بقلم نانسي لحود

روما، الإثنين 1 أكتوبر 2012 (ZENIT.org)

في مؤتمر صحافي أقامه الكاردينال أنجيلو بانياسكو طرح تساؤلات حول كيف يجب أن يكون موقف المعمدين من أوروبا. كان الكاردينال بانياسكو وهو رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، وعضو في لجنة المجالس الأسقفية في أوروبا قد تكلم في عظته يوم 28 سبتمبر عن النظر الى أوروبا "بنظرة فصحية" كرد فعل على الشكوك التي تدور حولها.

استهل الكاردينال حديثه حول نظرة الثقة التي علينا ألا نضيعها وسط الصعاب، بل على مثال القديس بولس الذي قال" في الصعوبات أجد العزاء"، علينا دائما كتلاميذ للمسيح أن نبقى واثقين من علاقتنا به، وأضاف: "نحن جميعًا نواجه المصاعب، ولكن على هذه المصاعب ألا تعيق طريقنا أو تقطعه."

اما عن سنة الإيمان من أجل أوروبا، فقد وصفها الكاردينال بأنها مناسبة لتجديد الإيمان، وستساهم كثيرًا بخلق "دفعة من التبشير" الذي هو وبحسب الكاردينال "مبدأ أساسي لسنة الإيمان، لكيما يستطيع كل معمد أن يجدد التزامه بالمسيح والكنيسة، وإن تمم تحقيق هذا الهدف فستستطيع أوروبا أن تنمو."

بمعنى آخر، إنه طريق توحيد أوروبا، أي توحيد إنساني من خلال التشريعات التي تدعم الإنسان والحياة، والعائلة.  ولكن في خضم حديثه، لم ينس الكاردينال أن يشير الى  أن بإمكان أوروبا أن تستند الى إيطاليا التي بإمكانها أن تساعدها "على تعزيز المؤسسات العلمانية" وتنيرها بضوء إيمانها.

أما بما يتعلق بالشق السياسي، فقال الكاردينال بأن ايطاليا تحتاج لأوروبا لحل مشاكلها كما هي حال جميع الدول الأعضاء، وذلك من خلال "وحدة المسار" التي أقامتها أوروبا. الى جانب ذلك، يمكن لإيطاليا أن تكون محفزًا سياسيا، ولكن من المهم تحقيق التوازن ما بين احترام تاريخ الشعوب، وإعطاء الهوية قيمتها، هذه النقطة أساسية جدًّا.

أخيرًا ذكر الكاردينال نوعين من العثرات: الأول وهو أن تصبح أوروبا "صدفة فارغة"، فقط "اسم"، والثاني "قوة تذل وتخنق" الأوطان مع تقاليدها، وعاداتها، غير آبهة بالهويات.