سنة الإيمان وتحديات التبشير في آوروبا

مجلس أساقفة أوروبا ناقش هذا الموضوع في جلسة الجمعية العامة

 

 

بقلم نانسي لحود

روما، الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 (ZENIT.org)

اختتمت الجمعية العامة لرؤساء مجلس أساقفة أوروبا أعمالها ثمرة اجتماعاتها التي امتدت من 27 الى 30 سبتمبر في سويسرا، وقد أصدرت رسالة حول تحديات التبشير في أوروبا، وذلك بحسب المكتب الإعلامي للمجلس.

افتتح رئيس مجلس الأساقفة الكاردينال بيتر إردو الأعمال بكلمة حول السنة المنصرمة وأهم المواضيع التي عولجت فيها: كمسار الإتحاد الأوروبي من حيث القيم والمثل العليا والإقتصاد، وحالات الفقر، والعلاقة مع شعوب أفريقيا.

كان الأب الأقدس قد بعث برسالة الى الكاردينال إردو دعا فيها الكنيسة في أوروبا "الى التفكير في التبشير وفي ضرورة تجديده اليوم" وفي أثنء حلقات العمل حص الرؤساء على شكر البابا في رسالة، على الكلمات التي وجهها لهم.

أما بما يختص بالقضايا القانونية، فقد استمع المشاركون الى تقارير لجان مجلس الأساقفة الأوروبي حول عملهم وحول مشاريع المستقبل. كما أعربت الجمعية عن امتنانها وتقديرها لعملهم والتزامهم في مشاريعهم. وبعدها انصرفت الى تسمية رؤساء لجان مجلس أساقفة أوروبا.

كما تطرق الإجتماع الى التحديات الحالية لأوروبا على الصعيدين الإجتماعي والروحي، وقد سجلت مداخلات حول أفكار ومشاريع مهمة حول النقاش المطروح. من بين المواضيع، هناك مفهوم الطبيعة البشرية، الذي هو أساس الثقافة العالمية والذي يغفل عنه في بعض الأحيان. كما هو الحال في القضايا الخاصة بالعلوم الحيوية، والإجهاض… الى جانب ذلك، طالب الأساقفة بحرية إعلان الإنجيل، والعقيدة الإجتماعية للكنيسة، مع العلم بأنها مصدر "ثروة الرجاء والإنسانية التي تشكل نسيج الحضارة الأوروبية."   

أخيرًا، أولت الجمعية اهتماما خاصًا الى الإضطهاد المستمر ضد المسيحيين في العالم، وطلبت من المجتمع الدولي أن يوصل صوتها بطريقة واضحة ومستمرة بغية أن تصبح الحرية الدينية محترمة دائما أينما كان. كما ذكرت التعصب والتمييز بحق المسيحيين في أوروبا، معربة عن رفضها لهذه الأحداث الأليمة التي تمثل انعدام الثقافة والتحضر.