تدشين مبنى كنيسة العائلة المقدسة بجراجوس

والسيامة القمصية للأب اندراوس بسادة

09/10/2012

 

في يوم الأحد الموافق 30 من ستمبر 2012، قام نيافة الأنبا يؤانس زكريا، مطران طيبة للأقباط الكاثوليك، بتدشين كنيسة العائلة المقدسة بجراجوس، وذلك بعد الترميمات والإصلاحات التي تمت بها، بمجهود مشكور من القمص بولس حنين والأب روفائيل ناشد، رعاة الكنيسة، وكرم وسخاء ومجهود كل أبناء رعية جراجوس. في هذه المناسبة الجميلة التي ضمت كل أبناء الكنيسة، بحضور وفد كبير من الكنيسة الأرثوذكسية الشقيقة بجراجوس برئاسة الأب بيشوي راعي الكنيسة، تم الاحتفال بتقديم ستة من أولاد وبنات الكنيسة للمناولة الاحتفالية. أيضا قام الأنبا يؤانس بترقية الأب أندراوس بسادة، الراعي السابق لرعية جراجوس، إلى الدرجة القمصية، وبعد الاحتفال تناول الجميع غذاء المحبة في قاعة الكنيسة.

كانت عظة القداس تدور حول المعنى الروحي لمفهوم الكنيسة، فليست الكنيسة هي فقط المبني الحجري المادي، ولكن الكنيسة هي الأحجار الحية التي يمثلها كل أبناء الكنيسة، كما يمتد مفهوم الكنيسة الروحي ليشمل بيوت العائلات والأسر المسيحية التي تشكل الكنيسة البيتية. دعا نيافة الأنبا يؤانس زكريا،  أبناء الرعية ليتحولوا إلى كنيسة روحية، وتتحول بيوتهم إلى كنائس بيتية، وذلك من خلال  روح التوبة والتجديد والصلاة والأعمال الصالحة.

في نهاية العظة، قدم الأنبا يؤانس الشكر لله تعالى، وإلى كل من ساهم وتعب وضحى بمحبة وسخاء في ترميم بناء الكنيسة.

نبذة تاريخية عن رعية جراجوس

منذ منتصف القرن التاسع عشر، كان الرهبان الفرنسيسكان بنقادة يترددون على جراجوس لخدمة ورعاية الأسر المسيحية بها. وفي عام 1862، تم بناء الكنيسة والدير، باسم القديس يوسف، وذلك بفضل مجهودات الأب الغيور صموئيل دا أكاديا الفرنسيسكاني. وفي عام 1876، تم تجديد مبنى الكنيسة والدير، وفي عام 1888، تم افتتاح مدرسة لتعليم الصغار.

في عام 1895، استلم الخدمة الرعوية بكنيسة جراجوس الاكليروس القبطي الكاثوليكي، ومن أوائل من خدموها الأب متى الرقيطي الذي قام بإعادة بناء الكنيسة بنفس الطراز القديم وذلك في عام 1915، وتم تكريس الكنيسة الجديدة باسم العائلة المقدسة.  في عام 1940، تم افتتاح مدرسة ابتدائية لخدمة أبناء القرية.

في عام 1945، تولي رعاية الكنيسة والمدرسة الآباء اليسوعيين الذين أقاموا حجاباً فنياً رائعاً أمام مذبح الكنيسة، على حسب التقليد القبطي، وشجعوا على إكرام الشهيدة فيرينا، التي استشهدت في القرون الأولى للمسيحية، والتي يعتقد بإنها من مواليد بلدة جراجوس، وكذلك إكرام القديس الشهيد موريس، الذي ولد بالأقصر وكان رئيسا لجند الكتيبية الطيبية. كما قام الآباء اليسوعيين بمساعي طيبة في سبيل تقدم ورفع مستوي معيشة أهل جراجوس، وعملوا على تطوير الحرف والصناعات التي يتقنها أهل البلد مثل السجاد اليدوي وصناعة الخزف والفخار.

في عام 1955، بفضل مجهودات الأب استيفان دي مونجلفييه اليسوعي تم افتتاح مصنعاً لصناعة الخزف والفخار، وقام بعمل التصميم الهندسي لمبنى المصنع المهندس المعماري حسن فتحي.  مازال هذا المصنع يعمل حتى الآن، ويمتاز إنتاجه بالجودة والشهرة العالمية التي تجذب إليه السياح من كل مكان، وتقام سنوياً المعارض الفنية لعرض هذا الإنتاج بالقاهرة والإسكندرية وبالخارج.

في 21 مايو 1967، استلم الخدمة الرعوية بالكنيسة الاكليروس القبطي الكاثوليكي، وفي 1972، تم تجديد مبنى الكنيسة والمدرسة ومسكن الراعي.

في 17 أبريل 1973، بناء على دعوة نيافة الأنبا اندراوس غطاس، جاءت راهبات بيا مادري ديللا نيجريتسيا الكمبونيات وافتتحن لهن ديراً ومستوصفاً ومشغلاً لخدمة أهالي جراجوس.

وفي عام 1998 تمت إعادة ترميم وتجديد مباني الكنيسة ومسكن الراعي ودير الراهبات. وفي عام 1999، تم افتتاح داراً للحضانة في الدور الأول من مبنى العائلة المقدسة للخدمات الرعوية والاجتماعية. وفي عام 2002 تم بناء قاعة للأنشطة الدينية والخدمات الاجتماعية. 

في عام 2012، تم تجديد وترميم مبني الكنيسة.

 

الرعاة: القمص بولس حنين،

        الأب رؤفائيل ناشد

العنوان: كنيسة الأقباط الكاثوليك – جراجوس

التليفون: 6811464(096)

الخدمات: حضانة تابعة للرعية، كشافة، مصنع للخزف والفخار تابع لبعض عائلات – الكنيسة، مدرسة ابتدائية تابعة لجمعية الصعيد للتربية والتنمية.

الراهبات:   راهبات بيا مادري ديللا نيجريتسيا الكمبونيات

العنوان:     دير الراهبات الكمبونيات – جراجوس

التليفون:   6810067(096)

الخدمات:    تعليم مسيحي، حضانة، مشغل، تأهيل نسائي، مستوصف،

              زيارة عائلات، أنشطة رعوية واجتماعية.