تعليق الرؤساء الكاثوليك على الاعتداءات الأخيرة على المؤمنين

نحن على "شفير اليأس"

 

 

بقلم جون بونتفكس

روما، الاثنين 5 نوفمبر 2012 (ZENIT.org) .

وصف رأس الجماعة الكاثوليكية في نيجيريا كيف أنّ رجال الدين والمؤمنين على بعد خطوات قليلة من "اليأس" إثر العنف المتطرّف الذي استهدف المؤمنين خلال قداس الأحد في شمال نيجيريا. 

وقد أفادت تقارير رسمية للكنيسة، بُعثت للجمعية الكاثوليكية "عون الكنيسة المتألّمة"، أنّه خلال قدّاس الأحد (في 28 أكتوبر) في كنيسة القديسة ريتا الكاثوليكية في كادونا، قام إنتحاري بهجوم ممّا أدّى إلى موته بالإضافة إلى 5 أشخاص آخرين ناهيك عن إصابة 134 شخص من بينهم 75 في حالة حرجة.

تحدّث رئيس الأساقفة إغناطيوس كايغاما، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في نيجيريا، عن هذا الهجوم الأخير الذي يعود إلى سلسلة اعتداءات على المراكز والكنائس، وقد شدّد على "خوف واستيعاب" الأفراد لفشل الحكومة الظاهر في تأمين الأمن ومحاسبة الجناة. وفي تصريح لـ"عون الكنيسة المتألّمة"، كتب رئيس الأساقفة كايغاما التالي: "نحن كرعاة، وصلنا إلى شفير اليأس بعد رؤية الأطفال والنساء والرجال يفجّرون. والاعتداءات لا تزال مستمرّة على شعبنا ولا يبدو الأمل كبير في أن تستطيع القوى السياسية والأمنية ضبط الأوضاع".

كما وأضاف: "يسيطر جو من الخوف والذعر على الكاثوليك نظراً إلى تمكّن الإرهابيين من القيام بأعمال عنف وحشية بسهولة تامّة بحق الأفراد البريئين".

علاوة على ذلك، شدّد رئيس الأساقفة، الذي كان ضيف الشرف في احتفال وستمنستر السنوي لعون الكنيسة المتألّمة في بريطانيا، على استنكاره للاعتداءات على المسيحيين قائلاً: "من الطبيعي أن يحسّ الشباب بغضب شديد ورغبة في الانتقام، ورسالتنا إلى شعبنا لا تزال نفسها: لا عنف ولا انتقام. هذا كلّه عبارة عن امتحان لإيماننا المسيحي وهذا هو الوقت لنتشبّه بالمسيح".

كما وحذّر من أنّ صبر الأفراد بدأ ينفذ وأضاف: "كم سيطول تحمّل المسيحيين؟ لا يمكنني أن أجزم".

تجدر الإشارة إلى أنّ كلمة رئيس الأساقفة هذه قد تلت كلمة رئيس الأساقفة ماثيو مانوسونداغوسو في كادونا، التي ألقاها خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب الاعتداء، وقد دعا إلى التزام الهدوء وعدم الانتقام.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت تقارير صدرت عن منظمة التضامن المسيحي العالمي التابعة للأمم المتحدة والتي مركزها في بريطانيا، بأنّ شاهد عيان قد أخبر أنّه بعد منع عبور الانتحاري مدخل الكنيسة استدار بسيارته وصدمها بجدار محيط بالكنيسة.

حصل الإنفجار حوالي الساعة 8.35 صباحاً وذلك خلال القدّاس، ومن بين الجرحى الّذين وقعوا، الأب بوني.

تفيد تقارير عون الكنيسة المتألّمة بأنّ الجرحى قد نقلوا إلى مستشفيات قريبة وآخرين لم تتلقاهم المستشفيات.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الاعتداء قد حصل بعد يومين من تنظيم احتفال العيد الكبير. وقد صرّح رئيس الأساقفة كايغاما بالتالي: لم نتوقّع أبداً اعتداء الأحد كما أنّ نسبة الهمجية في كل اعتداء تدهشنا. أمّا بالنسبة إلى الانتحاري، فقد بان وكأنّه شخص محترم يلبس ثياباً أنيقة ويركب سيارة كبيرة جاهزاً ليقتل وقد قتل بالفعل أشخاصاَ وجرح العديد من الأفراد الآخرين".

وأخيراً، دعا رئيس الأساقفة إلى الصلاة من أجل إيقاف العنف مذكراً بالتالي: "نحن نصلّي كثيراً ونأمل أن تتنقّى قلوب الأشخاص الذين يسيئون إلى الآخرين".