سوريا: معجزة كنيسة تسترد ما سرق منها

سرقة أيقونات ومخطوطات قديمة

 

 

بقلم نانسي لحود

سوريا الجمعة 23 نوفمبر 2012 (ZENIT.org)

اقتحم أفراد من العصابات كنيسة مار سركيس وباخوس في بلدة قارة، في أبرشية حمص غرب سوريا بواسطة الكسر والخلع يوم الإثنين 19 نوفمبر 2012 بحسب وكالة فيدس. كما قد أفادت الوكالة أيضًا بأنه تم استرداد جزءًا من الأغراض المسروقة، بالإضافة الى الاعتذار من كاهن الرعية والوعد بحماية المدنيين.

وفي التفاصيل، وبحسب الوكالة، أن السارقين أخذوا أكثر من 20 أيقونة تعود للقرنين الثامن والتاسع عشر الى جانب مخطوطات قديمة وأغراض كنسية. لم يكتف المقتحمون بما أخذوه بل عمدوا الى تدنيس المذبح محاولين سرقة لوحة جدارية للعذراء المعروفة  "بسيدة الحليب"، وبذلك سببوا تشوهات لصورة العذراء.

ما إن انتشر الخبر في ضواحي البلدة التي تسيطر عليها المعارضة السورية، أعلن الجميع تضامنهم مستنكرين ما حصل، وسارع عدة مسؤولين من أديان مختلفة لزيارة الكنيسة  طالب كل من بطريرك الروم الأورثذكس، وبطريرك الروم الكاثوليك بالمطالبة بضمان الأمن في البلاد واصفين الوضع بالفوضوي بسبب ما يحدث من خطف واعتداءات وقصف.

وفي ليلة ال21 من نوفمبر تجمع مسيحيون ومسلمون للمشاركة في ليلة صلاة للعذراء مريم وعندها حصل ما لم يكن أحد يتوقعه، فقد وصلت شاحنة وترجل منها أشخاص ملثمون وطالبوا برؤية الكاهن. وبحسب ما أفاد به الكاهن لوكالة فيدس، فقد قال له الرجال بأن ما قام به رفاقهم يخجلهم وطلبوا السماح من الكاهن وأضافوا: "نحن وطن واحد، وشعب واحد، وجماعة واحدة، وأنتم مسؤوليتنا."

أما ما سموه الأهالي "بالمعجزة" كان استرداد قسم من الأشياء المسروقة التي كان مصيرها أن تهرب وتباع في السوق، وبالمناسبة احتفل الجميع "بالنهاية السعيدة" كما أسمتها وكالة فيدس وقدم السكان المحليون الحلوى في الشوارع.