البابا بيوس التاسع

(13 مايو 1792 – 7 فبراير 1878)

اخر الباباوات الملوك

إعداد وتجميع – مراسل الموقع من القاهرة – ناجى كامل

 و لد باسم جيوفاني ماريا ماستاي – فيريتي ،في سينيجاليا بإيطاليا، وتم تعيينه كاهنًا عام 1819، وأسقفا لايبارشية عام 1827 ، فكاردينالا عام 1840، ثم انتخابه بابا للكنيسة الرومانية سنة 1846 ،   تعد فترة حكمه الأطول في تاريخ الكنيسة، حيث خدم من 16 يونيو 1846 حتى وفاته  فى فبراير سنة 1878 ، و هي فترة ما يقرب من 32 عاماً. دعى الى  المجمع الفاتيكاني الأول في عام 1869 وهو أوّل مجمع عام منذ القرن السادس عشر الميلادي.

– من إقرارات المجمع "مرسوم العصمة البابوية"  وهي عقيدة كاثوليكية اعلنت عام 1870 في زمن حبرية البابا بيوس التاسع. تقر هذه العقيدة بأن البابا له سلطة شرعية على الكنيسة الكاثوليكية كلها، لذلك وتحت شروط محددة فهو منزه عن الخطأ من قبل الله في مايخص إعلان باسم الكنيسة فيما يخص قضايا تعليم الإيمان والأخلاقيات التي أرادها الله للكنيسة ، كما اعلن البابا بيوس التاسع ايضا عقيدة الحبل بلا دنس.

– بِيوس التاسع( اخرالبابوات الملوك)  بعد تعيينه بابا للكنيسة الرومانية الكاثوليكيّة عام 1846م. كانت الإجراءات الأولى التي قام بها أن بَشَّر بحكومة ليبرالية شعبية للولايات البابوية. حيث أعفى السجناء السياسيين، ووعد بدستور. ولكنه هرب من روما عام 1848م عندما حوّل الثوار مدينة روما إلى جمهورية. بعد إعادة تنصيبه عام 1850م، اتبع بيوس سياسة محافظة جدًا في المسائل الحكومية

احتلت إيطاليا الولايات البابوية وروما بالقوة خلال فترة الاتحاد في الستينيات والسبعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي. أصبح بيوس سجينًا اختياريّا في الفاتيكان، ورفض أي اتفاق لا يعترف به حاكمًا له سيادة ، اصدر البابا بيوس التاسع، في عام 1847 رسالة دعى فيها الى تأسيس البطريركية اللاتينية في القدس. كما  تطرقت هذه الوثيقة الى ذكر العقبات التي حالت، حتى ذلك الحين، دون إقامة البطريرك اللاتيني في القدس.

– أما عبارة معاداة السامية فهي تحمل ماركة مسجلة باسم إسرائيل واليهود والصهيونية العالمية كان آخر ضحايا العبارة المطاطية الفاتيكان والبابا يوحنا بولس الثاني عندما اعلن  تطويب خمسة من رعاة الكنيسة الكاثوليكية‏,‏ من بينهم البابا يوحنا الثالث والعشرون والبابا بيوس التاسع آخر الباباوات الملوك الذي أثار تطويبه عاصفة من الجدل سواء في الأوساط الإيطالية أو من قبل إسرائيل ويهود العالم‏.‏

شهد قداس التطويب الذي حضره مائة ألف شخص احتشدوا في الساحة الكبيرة أمام الفاتيكان مظاهرتين الأولي نظمها ممثلو البيوت العريقة في العاصمة روما والمعروفة تحت اسم الأرستقراطية السوداء التي مدت باباوات الفاتيكان السابقين بالحراس الشخصيين علي مدي القرون والسنوات الماضية بينما أقيمت المظاهرة الثانية للتذكير بالوطنيين إبان عصر الوحدة الإيطالية الذين قرر البابا بيو التاسع إعدامهم وقطع رقابهم في إحدي ساحات العاصمة وقد أبدي المتظاهرون الذين انضم إليهم ممثلو الحزب الراديكالي ورئيسه  وعمدة روما بالإضافة إلي ممثلين عن الكنائس البروتستانية وممثلي الجالية اليهودية الإيطالية اعتراضهم علي تطويب البابا بيوس التاسع علي اعتبار أنه استخدم العنف وكان معارضا لوحدة إيطاليا واستخدام المقصلة في إعدام معارضيه بالإضافة إلي وصفه لليهود بعبارة الكلاب التي تنبح في الشوارع‏،  بدأت ثورة واعتراضات اليهود فصدر بيان من المؤتمر اليهودي الأوروبي جاء فيه أن البابا بيوس التاسع سيظل في ذاكرة الجاليات اليهودية علي أنه البابا الذي نقل اليهود إجباريا إلي الجيتو أو الحي اليهودي بالعاصمة روما وبأن تطويبه في نفس توقيت ويوم تطويب البابا يوحنا الثالث والعشرين يثير الاضطراب ويعطل الحوار اليهودي المسيحي علي اعتبار أن بيوس التاسع كان تجسيدا للتعصب ومعاداة السامية.

صحيفة الأوسيرفاتوري رومانو الملقبة بـ"صحيفة البابا"

‏أبصرت الصحيفة النور سنة  1861 فى عهد البابا بيوس التاسع  وتطورت على مر تاريخ الفاتيكان وعلاقاتها مع إيطاليا – من البابا بيوس التاسع (1878-1846) إلى بندكتس السادس عشر،  صدر العدد الأول في روما بعد بضعة أشهر على إعلان مملكة إيطاليا. وهدفت الصحيفة في عهد البابا بيوس التاسع إلى الدفاع عن الدولة البابوية بعد أن هزمت القوات البابوية خلال السنة المنصرمة في وجه القوات الايطالية.

 المصادر : ارابيا فور سيرف ، ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ومنتديات اخرى