سجود دائم للقربان المقدس في بازيليك القديس بطرس قبل الكونكلاف

ثلاث راهبات مكسيكيات تتناوبن أمام القربان المقدس

الفاتيكان, 5 مارس 2013 (زينيت)

كشف الأب فيديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، يوم السبت 2 مارس قائلًا أن في كنيسة القربان المقدس لبازيليك القديس بطرس، تتناوب ثلاث راهبات ميكسيكيات متأملات أمام يسوع المسيح الحاضر في الإفخارستيا من أجل السجود الدائم للقربان المقدس.

وذكّر أنّ هذا السجود يشكّل جزءًا من أنشطة تحضيريّة للكونكلاف تمامًا كالصّلاة الخاصة ورسالة الإيمان المنظمتان في البازيليك وذلك قبل القداس المسائي من أجل مجمع الكرادلة.

كما حدّد الأب فيديريكو لومباردي خلال مؤتمر صحفيٍّ جديدٍ بالقول: "خلال القداس وفي صلاة الإفخارستيا تتلى عادةً صلاة للأب الأقدس"، ولكن في هذه المرحلة من شغور الكرسي الرسولي، لا تتلى هذه الصلاة "كما أن صلاة الأسقف تغيب أيضًا في روما بما أنّ البابا هو أسقف روما".

وبالنسبة إلى الكرادلة المتواجدين في روما، أشار مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي إلى أنّ "75 كاردينالًا يقيمون هناك بشكلٍ دائمٍ" وحدّد 66 كردينالًا آخرين غير مقيمين هناك سجّلوا مكان إقامتهم بحيث يمكن لمجمع الكرادلة معرفة تاريخ وصولهم والتواصل معهم.

وفي ما يتعلّق بالكرادلة غير الناخبين، أعلن كردينالان على الأقل أن صحتهما لن تسمح لهما بالمجيء إلى روما.

وبما يختصّ بالخدمات اللوجستية، لم يتمّ بعد المباشرة بالأعمال في كابلة السكستين حيث سيعقد الكونكلاف ويتوجّب على الكرادلة تقديم إرشادات بشأن بدء تلك الأعمال.

وبيّنت الخدمات الداخليّة في المحافظة وفي "Floreria" أنّهم جاهزون لتحضير الكابيلا سيستينا بغية أن تتّسع للكونكلاف.

إنّ " Floreria" هي مصطلح قديم عن المكتب المكلّف بتجهيز شقق مختلفة في الفاتيكان والبدء بشقق البابا. فهي تنسّق الإعداد اللوجستيّ لجلسات إستماع وإحتفالات بابويّة. ويتحمّل أولئك الموظفين ثقة مهام ومسؤوليّات مختلفة.

وأشار الأب فيديريكو لومباردي، متحدثًا عن الكابيلا سيستينا وعن لوحة جدارية لمايكل أنجلو في الجزء الخلفي للحائط، إلى قصائد "الثلاثية الرومانية"Triptyque romain  التي كتبها الطوباويّ يوحنا بولس الثاني.

وقال البابا البولنديّ الذي شارك في كونكلافين  في أغسطس وأكتوبر عام 1979 أنّ في هذه القصيدة تظهر "تعدّد الألوان في السيستينا" التي "ستنشر قول الرب" وإنتخاب "أنت بطرس" ولمن ستُعطى "مفاتيح الملكوت".

وفي مقدمة لقصيدة Triptyque romain كتب الكاردينال جوزيف راتزينغر أنّ تلك الأقوال هي أكثر الأقوال التي تؤثّر في القارئ. ولقد شارك هو بنفسه فيكونكلافين، وأكّد بالقول: "أنا أيضًا حاضرٌ هنا، وأعرف كم أنّنا كنّا نعرض أمام هذه الصور لساعات من القرارات الكبرى، وكم أنّها تنادينا وكم أنها توحي في روحنا بالعظمة والمسؤوليّة.