الأخطار التي تهدد الإيمان المسيحي
دكتاتورية النسبية الأخلاقية
نكران الخطيئة
الهروب من العذاب.
نكران الخطيئة:
ما هي الخطيئة؟ الخطئية حسب تعاليم الكنيسة الكاثوليكية هي إساءة استعمال الحرية. ويمكنك ان تعرف وتربط كل الشرور والخطايا مع بعضها البعض إذا وضعت كلمة إساءة امام كل وضع وكل شيء تراه غير مطابق مع شريعة الله ، والكتب المقدسة وتعاليم الكنيسة عندما تُنكر الخطيئة بدءً من:
· طرق منع الحمل ، التي هي إساءة للجنس بين الرجل والمرأة …
· الزنى وممارسة الجنس خارج الزواج إيضاً إساءة للحرية وإساءة للخير المشترك وللحبّ وقداسة الجنس، إذا كنت تحبّ تنتظر لكي تعرف أن كان هذا الحبّ صادق أم لا، وأن يكون مبارك من الله وعندها يستمر الحبّ ويكبر ويثمر …
الإجهاض ، هؤ إساءة مباشرة لقداسة الحياة وانتهاك ثمار الحبّ بقتل الجنين وإساءة لمهنة الطبّ التي هي في الأساس للعناية بالحياة وليس لقتل الحياة .
· تشريع الإجهاض هو إساءة استعمال السلطات والنظام القانوني وإساءة استعمال القانون
· الإشتهاء المماثل هو إساءة للجنس من الدرجة الأولى ، لأنه مخالف للقانون الطبيعي ، وشريعة الله المقدسة , إساءة لقدسية الجنس.
· العهر (الدعارة) هي إساءة للجنس بالمتجرة بالنساء وإنحطاط بالأخلاق وكرمة المرأة وجعله سلعة للبيع .
· الطلاق ، هو إساءة للعهد بين الرجل والمرأة امام الله
· القتل الرحيم هو أساءة استعمال مهنة الطبّ ، بدل من أن يكون الطبّ لشفاء الإنسان والعناية بالمرضى فيتحول الطبيب إلى جزار إما بقتل الجنين أو مساعدة موت انسان عنده مرض مزمن أو قتله لحصد اعضاءه وبيعها ، أي التجارة بالبشر…
كل من يعمل الخظيئة هو عبدٌ لها كما يقول القديس بولس الرسول . ما هي الحرية ؟ الحرية هي العمل بوصايا الله بتنوير الضمير بالمعرفة الصحيحة والمعرفة الطاهرة بالحقّ الذي هو المسيح.
دكتاتورية النسبية الأخلاقية – عن ماذا تتكلم ؟
النسبية الأخلاقية هي نظرة تقول أن المقاييس الأدبية ، والأخلاقية ، ومواقف الصح والخطء هم أسس حضارية وبالتالي عرضة للخيار الفردي. كلنا نقدر ان نقرر لأنفسنا ما هو الصحيح. أنت تقرر ما هو الصح لك ، وانا سوف اقرر ما هو الصح لي أنا. (أنا الأنانية العمياء).
النسبية الأخلاقية – هل هي حقاً على حياد؟
قُبلت النسبية الأخلاقية بثبات كفلسفة أخلاق أصلية للمجتمع المعاصر ، حضارة كان مهيمن عليها سابقاً النظرة المسيحية- اليهودية للأخلاق . في حين هذه المقاييس المسيحية- اليهودية تستمر في ان تكون الأساس للقانون المدني، أغلب الناس (75 % من الكنديين) يحتفظون بالمفهوم ان الصح والخطء ليسوا بالمطلق، لكن يمكن ان يحددوا من قبل كل فرد. الأدب والأخلاق يمكن ان يستبدلوا من حالة واحدة ، او شخص أو من وضعٍ إلى آخر. جوهرياً، النسبية الأخلاقية تقول أن كل شيء يمشي ، لان الحياة في النهاية هي بلا معنى. كلمات مثل "واجب" و"يجب" يردّدون بدون معنى. في هذه الطريقة ، النسبية الأخلاقية تصنع الأدعاء أنها اخلاقياً على حياد.
قالت مرة رئيسة إتحاد التخطيط الأهلي في أميركا (المنظمة التي تعزز الإجهاض) في وصف نظرتها على الأخلاق، " تعليم الأخلاق لا يعني فرض قيمي الأخلاقية على الغير ، بل تعني مشاركة الحكمة، واعطاء الأسباب للاعتقاد مثلي – وبعدها الثقة بالغير ان يفكّروا ويحكموا لأنفسهم." تدعي انها اخلاقياً على حياد، ومع ذلك رسالتها تهدف بوضوح إلى التأثير على فكر الآخرين… نية ليست في الحقيقة محادية لكن لدفعهم قتل اطفاله بالإجهاض.
الدليل على ان النسبية الأخلاقية تظهر انها أكثر نزاهة أو على حياد من التعصّب، موقف على الأخلاقيات ظهر في مقال سنة 2002 لمحلل الأخبار في محطة فاكس نيوز للسيّد بيل أورلي ، الذي يتسائل "لماذا خطء ان تكون على حق؟ في مقاله يقتبس السيد أورلي استفتاء لشركة زوجبي حول ماذا يلقّن في الجامعات الأميركية. الدراسات تشير أن 75% من الأساتذة الجامعيين حالياً يدرسون انه ليس هنالك شيئ كخطء وصح. على الأصح ، يعالجون مسألة الخير والشرّ كنسيب للقيم الفردية والتنوع الحضاري. حسب السيد أورلي المشكلة مع هذا التعليم ، هي انهم لا يرون العالم كما هو ، ولكن كما يريدونه هم ان يكون. حول الأخلاقيات الكاملة المسألة مزعجة والتصرفات الغير مقبولة تترك بدون جواب.
النسبية الأخلاقية – اين تقف أنت منها ؟
النسبية الأخلاقية هي نظرة الدنيا. لكي تحدد لنفسك أي موقف تأخذه عندما يكون هنالك قلق اخلاقي، يجب عليك اولاً تحديد ماذا تؤمن عن أساس الحياة. هل تؤمن بان الحياة أُستخرجت أو تعتقد ان الحياة قد خُلِقتْ ؟ يدعي البعض أن التحوّل (النشوئ) والنسبية الأخلاقية يمشون مع بعضهم البعض. لأن الحياة بدأت بالصدفة ، بدون معنى أو هدف. وبالتالي ، اي شيء تفعله هو حسن، لانه أخيراً لا يهم. مع ذلك إذا آمنت أننا خلقنا ، النسبية الأخلاقية لا تعمل هنا. الخلاق يستلزم خالق. كل المخلوقات خاضعة لعدة قوانيين ، إما الطبيعية إما الإله . النسبية الأخلاقية تقول كل شيء يمشي … وهل حقاً يمشي ؟ إنه افضل ان تعذّب طفل، من ان تضم هذا الطفل إلى صدرك؟
النسبية الأخلاقية تقول أنه ليس هنالك حقّ إلهي وليس هنالك شر وخير وما يكون شرٌّ لكَ يكون خيرٌ لي وما هو خيرٌ لي قد يكون لك شرّ، "قد يكون الإجهاض شرٌّ لكَ أما لي فهو خير". وانت تقرر ما هو الشرّ وما هو الخير وانت تدير العالم.
النبي أشعيا 5-20 يقول: وَيْلٌ لِمَنْ يَدْعُونَ الشَّرَّ خَيْراً، وَالْخَيْرَ شَرّاً، الْجَاعِلِينَ الظُّلْمَةَ نُوراً وَالنُّورَ ظُلْمَةً وَالْمَرَارَةَ حَلاَوَةً وَالْحَلاَوَةَ مَرَارَةً. ويقولون لنا: "أنت عندك حقيقتك وأنا عندي حقيقتي." ونحن نقول اسمع يا … 2+2 يساوي 4 إذاً هنالك حقّ موضوعي يتخطاك ويتخطاني وهنالك حقّ واحد الذي قاله يسوع " أنا الطريق والحقّ والحياة" وهو المسيح.
بعض الجالسين على عرش الله في الأرض ، أي بعض الأساقفة والكهنة يخربون الكنيسة باحتضانهم فلسفة ودين النسبية الأخلاقية والدينية. وبالتالي يبيعون إيمانهم لتحصيل بعض الأموال ، فيعبدون المال بدل الله ويحولون الكنيسة إلى مكان حفلات لدخل الأموال بدل من الإتكال على كلمة الحق وعلى الله فيصبح إلآلهم المال.
الهروب من العذاب
أغلب الشرور التي نراها في عالمنا اليوم هي الهروب من العذاب.
المسيح لم يعدنا بأن بعد موته وقيامته سوف لن يكون هنالك عذاب في العالم وقال "من أراد ان يكون لي تلميذاً فليكفر بنفسه وليحمل صليبه ويتبعني ." يعني العذاب والخطايا التي نفعلها ومنها الأمراض وعذابات هذه الحياة من عمل وكد والسعي وراء لقمة العيش والمأوى والمنزل… كلها فيها عذاب وحتى خيبات أمل ، ولكن علينا أن لا نستسلم لخيبة الأمل.
· الذين يلجأون إلى الحصول على الإجهاض يهربون إما من عذاب شجب المجتمع لهم على خطيئة الزنى أم يهربون من عذاب تغيير حياتهم التي رسموها في فكرهم . فيكون هذا البريء المشرف على الولادة هو سبب قتل مشروعهم المهني أو الدراسي أو الإجتماعي أو الإقتصادي، ولذلك يجب قتل هذا الغريب، أو هذا الشيء الذي يسمى الآن بضاعة الحبل أو مواد الحبل أو غير إنسان أو حيوان أو نبات أو ليس إنسان بعد وما اشبه. ولكن عندما يريدونه يسمى جنين أو طفل…!
· الذبن يستعملون طرق منع الحمل كذلك يهربون من عذاب مسؤولية عملهم الجنسي ويهربون من الجنين فتصبح طرق منع الحمل خير بدل من ان تكون شر. فقد سماها أحد الأباء الماورنة المضللّين في لبنان الأب إدجار الهيبي "طرق منع الحمل ممكن ان تكون نعمة" وهذا ما دفعني إلى رفع الصوت سنة 2001 ليصل إلى مطرانه ومحطة صوت المحبة التي بثت كلام هذا الأب.
· الذين لا يقدرون تحمل الأوجاع ويعيشون في عزلة من مرض ميؤس منه ، يحاولون الهروب من هذا العذاب بطلب قتلهم وانهاء عذابهم بما يسمى القتل الرحيم ، ومساعدة الإنتحار ، ويطالبون بتشريع مساعدة الطبيب ان يقتلهم . وهنا يرفضون العذاب في نهاية حياتهم ، وليس العذاب وحده هو السبب ، قد يكونوا قد رفضوا من قبل الآخرين ، وهذا تحطيم معنوي اقوى من الموت ، لانه اليوم إذا اردتم ان تحطموا وتدمروا احداً معنوياً ارفضوه. ولكن يسوع يقول تعالوا إليا أيها التاعبون وثاقيلوا الأحمال وانا أريحكم. يعني ان يسوع لا يرفض احد إذا جاء إليه ، لانه يدعوا الجميع الى التوبة والى التحول وإلى الحياة الأبدية ، شرط ان يسمع هذا الشخص ويغيّر مجرى حياته.
المرجع
http://www.geocities.com/scfl_2000/